كيف ينظر المصريون إلى خطط إسرائيل بناء مستوطنات قرب حدود بلادهم؟
رد المحلل السياسي المصري والكاتب الصحفي حسن بديع، على وجود خطة إسرائيلية تمت مناقشتها والموافقة عليها مؤخرا، لإقامة مستوطنة كبيرة على الحدود مع مصر.
وقال بديع في تصريحات لـRT: “يأتي إعلان الإعلام العبري عن بناء مستوطنة جديدة للعدو الصهيوني بالقرب من الحدود المصرية وبعد معركة طوفان الأقصى والتي لم تنتهي بعد ومازالت لها فصول أخرى، ليؤكد على استمرار النهج الإسرائيلي في ابتلاع الأرض وطرد الفلسطينيين، بل ويكشف عن إقدام العدو الصهيوني على المضي قدما في تمهيد الأرض لما يسمى بصفقة القرن”.
وتابع: “بجانب أن هذه الخطوة تكشف عن محاولة استفزاز مصر والتحرش بها، وتأكيدا لما نشرتة مجلة الجيش الإسرائيلي مؤخرا عن أن مصر هي العدو الحقيقي، والخطر الأكبر ولا بد عن إعلان الحرب عليها وهو ما دفع وزير الدفاع المصري للرد بقوة علي التبجح والوقاحة الصهيونية من أن الجيش المصري جاهز للقتال فورا لو تعرض لحرب”.
ونوه المحلل السيسي المصري بأن: “ما يثير العجب أن هذه المستوطنة كان قد صدر قرار بتشيدها في عام 2001 ثم تجدد الحديث عنها في 2022، لكن بعد معركة طوفان الأقصى قرورا إنشائها ليكشفوا عن نيتهم بأنه لا سلام، ولا انسحاب، ولا إقامة لدولة فلسطينية، ولا حل الدولتين”.
وتابع: “أيضا ليؤكدوا أن المقاومة الفلسطينية على حق وأنه لا سبيل للتعامل مع هذا العدو إلا بالقوة فما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة وأن البندقية هي السبيل الوحيد لتحرير فلسطين”.
وأوضح الإعلام العبري أن المستوطنة الجديدة ستضم مستوطنة نيتسانا، التي تقع على بعد حوالي 70 كيلومترا جنوب بئر السبع، وستشمل أكثر من 1100 شقة و200 غرفة فندقية.
وصرح مدير عام إدارة التخطيط لموقع bizportal الإخباري الإسرائيلي أن “المستوطنة ستكون بمثابة مركز خدمات إقليمي وبجوار المركز التعليمي والسياحة الصحراوية”.
وعن تفاصيل المشروع المرتقب قال الموقع العبري إنه خلال الحرب بالتحديد، وافقت لجنة التخطيط والبناء بالمنطقة الجنوبية على خطة تفصيلية لمستوطنة نيتسانا الجديدة على الحدود المصرية. وستشمل المستوطنة 1144 شقة ومبنى عاما ومناطق تجارية وعمالية، بالإضافة إلى حوالي 200 غرفة فندقية.
وأشار الموقع العبري إلى أنه كان قد صدر قراران حكوميان في الماضي بالموافقة على إنشاء المستوطنة الجديدة.
ويتم الترويج للمستوطنة من قبل سلطة أراضي إسرائيل وإدارة التخطيط، وهي مقترحة ضمن منطقة المجلس الإقليمي رمات هنيغف، على بعد حوالي 70 كيلومترا جنوب مدينة بئر السبع، بالقرب من الحدود مع مصر.
كما سيكون المجتمع الاستيطاني التعليمي “نيتسانا”، الذي يحمل اسم “أرييه لوبا إلياف”، جزءًا من المستوطنة الجديدة. وتبلغ مساحة المخطط الإجمالي حوالي 3000 دونم.
والقراران الحكوميان السابقان هما القرار رقم 444 بتاريخ 15/7/2001 بشأن “إقامة مستوطنات جديدة في منطقة حولوت حالوتس في النقب”، والثاني القرار رقم 1280 بتاريخ 14/3/2022.
وينتشر تخطيط المستوطنة على أربع مجموعات بناء، مفصولة بمجموعة من المساحات المفتوحة. وفي المخطط، تم اقتراح 1144 وحدة سكنية في تصميم تفصيلي في مزيج بناء متنوع يشمل حديقة منفصلة على السطح، وبناء مدرجات وبناء متدرج على طول الوادي.