السياسة الاجتماعية..تدبير للأزمة أم طموح خادم للإنسان!
الكاتب: منير الحردول
كان الله في عون الفقراء، لاسيما الذين يعيشون في وضعية هشاشة..بل وذوي الدخل المحدود المحدود، علاوة على من يرزح تحت وطأة الإعالة..إعالة الأطفال..صغار، أو مرضى يتكفلون بهم.. ومن يخضع تحت عبء من تقطعت بهم السبل في عوارض كثيرة..فارتفاع الأسعار خلخل كل شيء وأرجع الكثير للوراء..بل سيساهم لا محالة في ظواهر اجتماعية كثيرة، كالطلاق ورفض آداء النفقة وتقليص المشتريات من الحاجيات العضوية وتجنب الذهاب للمستشفيات للتطبيب بفعل فراغ الجيوب.. مما سينعكس على الحالة النفسية للجميع..ناهيك عن عقد تركبت بسبب الضباب وتضارب التصريحات السياسية حول الأزمة البنيوية لغلاء الأسعار..هذا دون الحديث عن جمود الحقيقة التي غابت في عوالم السياسة والنقابة على حد سواء..نتمنى أن تبادر السياسة لإبداع تدابير يستفيد منها الجميع. في ظل الوضعية الصعبة التي زحفت على الجميع..بل وعلى العالم ككل، فالشروع في الدعم المباشر للأسر الفقيرة والمعوزة يحتاج لمعايير مرنة وليست صارمة..فالموائد لا تحتمل تبرير العوارض الخارجة عن إرادة أصحابها..والشجاعة السياسية والتدبيرية تحتاج من الأرقام النظر وبتمعن في هدف واحد، لاغير هدف اسمه التخفيف من المعاناة التي أضحت مركبة، مؤلمة، تساهم في مزيد من عسر لمعيشة الحياة!!!
فيا سياسة الأمل، انهضي قليلا، فحاجيات وضروريات الإنسان واحدة، أما الكماليات فالكل يتحمل مسؤوليته فيها..فهي لاتهمنا قطعا.