الحسيمة: اللجنة الإقليمية لليقظة والتتبع تتخذ سلسلة من التدابير لمواجهة أثار موجة البرد
عقدت اللجنة الإقليمية لليقظة والتتبع بإقليم الحسيمة اجتماعا موسعا خصص لعرض التدابير والإجراءات الاستباقية التي تهدف إلى مواجهة الآثار السلبية للتقلبات المناخية “موجة البرد والتساقطات الثلجية والفيضانات”.
ترأس حسن زيتوني، عامل إقليم الحسيمة، هذا الاجتماع، بحضور الكاتب العام للعمالة، ورئيس قسم الشؤون الداخلية، ورؤساء المصالح الأمنية، ورئيس المجلس الإقليمي، ورؤساء مجموعات الجماعات، ورجال السلطة، ورؤساء المصالح الخارجية المعنية.
في مستهل كلمته، ذكّر عامل إقليم الحسيمة بالأهمية البالغة لهذا الاجتماع الذي يندرج في إطار تفعيل المخطط الوطني للتخفيف من آثار ثلاث ظواهر طبيعية “موجة البرد، تساقط الثلوج، الفيضانات”، مؤكدا ضرورة تعبئة وانخراط جميع المصالح المعنية بالفعالية المطلوبة من أجل تقديم المساعدة للساكنة القاطنة بالمناطق المحتمل أن تتعرض للضرر خلال فصل الشتاء.
ودعا المسؤول الإقليمي ذاته السلطات المحلية والمصالح المعنية إلى رفع درجة اليقظة واتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة، خاصة التعبئة الشاملة للموارد البشرية والمادية والوسائل اللوجستيكية الضرورية، وتعبئة الآليات والمعدات من طرف مصالح التجهيز والجماعات الترابية والخواص ووضعها بالقرب من المناطق المحتمل أن تعرف تقلبات مناخية، وتعبئة سيارات الإسعاف المجهزة بالمعدات الضرورية بتنسيق تام مع مصالح الوقاية المدنية ومصالح المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية.
وحث عامل إقليم الحسيمة جميع السلطات المحلية وكافة المتدخلين على تتبع حالة النساء الحوامل وتوجيههن عند الحاجة إلى المراكز الصحية أو دور الأمومة، وتوجيه الأشخاص بدون مأوى إلى مراكز الإيواء، ومساعدة الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة من أجل الولوج إلى العلاج، وتوفير الأغطية اللازمة بالداخليات ودور الطالب والمراكز الاجتماعية ومراكز الإيواء، وتوفير مادة الشعير المدعم للماشية بالمناطق التي تضررت بتأخر التساقطات هذه السنة، وتتبع حالة تموين الأسواق مع ضمان التزود بالمنتجات الغذائية الأساسية، خاصة بالمناطق الجبلية، والانتهاء في أقرب الأوقات من عملية تنقية قنوات تصريف المياه التي انطلقت منذ أشهر.
وبالمناسبة ذاتها، استعرض رؤساء المصالح الخارجية الخطوط العريضة لبرامج التدخل التي اعتمدتها مصالحهم، والتي تتميز بطابع الاستباقية، وهمت تعبئة عدد من الآليات المختصة بإزاحة الثلوج وفتح المسالك مع توفير الموارد البشرية اللازمة لذلك، وتعبئة الفرق التقنية لضمان استمرارية خدمات مرافق شبكات الكهرماء والاتصالات، وتعزيز الأطقم الطبية وتوفير الأدوية الأساسية بالمراكز الصحية الأقرب لساكنة المناطق المهددة بموجات البرد، وتوزيع حطب التدفئة على مستوى مختلف المؤسسات التعليمية المعنية بموجة البرد والثلج، وإيواء الأشخاص بدون مأوى بمؤسسات الرعاية الاجتماعية المتواجدة بالإقليم، بالإضافة إلى توفير الشعير المدعم لمربي الماشية.
ولضمان تدبير جيد وناجع لعملية مواجهة الآثار السلبية لتقلبات مناخية محتملة بالإقليم، شدد حسن زيتوني، عامل إقليم الحسيمة، على الحرص على عقد اجتماعات منتظمة للجان اليقظة المحلية لتحديد وتشخيص بدقة الإكراهات التي يمكن أن تواجه عمل الفرق المحلية والتقنية، وإيجاد الحلول الفورية اللازمة لها، وإعداد تقارير مفصلة بخصوص الإشكالات التي يتعذر حلها محليا وإحالتها على اللجنة الإقليمية لتدارسها وصياغة الحلول الملائمة لتجاوزها، داعيا إلى تضافر جهود كافة المتدخلين مع الرفع من حالة التأهب لدرء كل ما من شأنه أن يمس بصحة وسلامة المواطنين، وذلك من خلال تقوية الحملات التحسيسية والتواصلية مع الساكنة وحثها على اتخاذ كل ما يلزم من الاحتياطات الاحترازية لتفادي كل المخاطر التي قد تنتج عن التقلبات المناخية والتعامل بفعالية وإيجابية مع النشرات الإنذارية والمعلومات الواردة لخرائط اليقظة التي تصدر عن المديرية الوطنية للأرصاد الجوية.