تصريح وليد الركراكي “نحن نلعب من أجل المغرب فقط” يثير جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي
أثارت تصريحات وليد الركراكي، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده مدرب المنتخب المغربي لكرة القدم، عشية مباراة “أسود الأطلس” ضد منتخب جنوب إفريقيا برسم ثمن نهائي كأس أمم إفريقيا في كوت ديفوار، العديد من ردود الفعل، كما خلفت جدلا واسعا بمنصات التواصل الاجتماعي.
ورد الركراكي على سؤال بخصوص الضغط الذي سيزداد على منتخب المغرب بعد خروج كل المنتخبات العربية “بالطبع نشعر بالحزن بسبب خروجهم لأنهم إخوتنا، لكن أكثر ما نهتم له هو المغرب، لا نعير أي أهمية لفكرة اللعب من أجل راية العرب، فنحن نلعب من أجل المغرب فقط”، وهو التصريح الذي كان له الأثر الجلي في مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، بين منتقد وبين مدعم.
ونال ما قاله الناخب الوطني حول خروج منتخب مصر من دور ثمن نهائي كأس أمم إفريقيا، النصيب الأوفر من الهجوم عليه، عقب انتهاء مؤتمره الصحافي، وهو ما خلق اختلافا في المواقع الإخبارية والصحف اليومية في مصر التي اختلفت طريقة تناولها لهذا التصريح الذي اعتبرته بعض المنابر عاديا جدا بحكم أن ما يهم مدرب منتخب هي الدولة التي يمثلها، في حين كان للبعض رأي آخر مخالف وغاضب.
وتمت صياغة تدوينات تصريحات الركراكي في تعبير واحد، ونجد مثلا صفحة تدعى بـ “صراحة” على الفيسبوك نشرت عنوانا مثيرا مفاده “وليد الركراكي مدرب المغرب يثير الجدل، خروج مصر من البطولة لا يهمني ولا ألعب من أجل راية العرب وما يهمني هو منتخب بلادي فقط”.
من جانب آخر، كتب مدون مغربي دعما لوليد الركراكي، قال فيه “هو الواقع الذي لا يستوعبه الكثير من العرب المشرقيين والمغاربة (المُستلبين هُوياتيّا)”.
ومن بين الرافضين لتصريحات الركراكي، مدون مغربي نشر على “إكس” تدوينة أكد فيها أن “تأثير الخطاب البربري القومي المتطرف بدأ ينتشر في كل القطاعات والمؤسسات المغربية”، وأضاف أن وليد في بداية مشواره “مع المنتخب الوطني كان يتحدث على مسؤولية المغرب أمام كل مشجعيه العرب كونه الممثل الوحيد الذي بقي في الأطوار النهائية من كأس عالم قطر..”
وبالنسبة لصاحب التدوينة المغربي فإن وليد الركراكي ها هو “الآن يخرج علينا ببساطته ويقول: (نحن لا نرفع علم العرب بل نلعب فقط من أجل المغرب)”، وهنا تحول كلامه إلى قدح ومهاجمة مباشرة حين قال “لا أشك أن بربري متعصب غير خطاب وليد وقال له: (نحن لسنا بعرب)، فصدق كلامه العنصري، كونه غير واع بهذه الحيثيات، بسبب نشأته الفرنسية..”