ضبط مسدس أوتوماتيكي وسترة واقية بسيارة جزائري مباشرة بعد ولوجه إلى التراب الوطني
تمكنت مصالح الجمارك بالمعبر الحدودي سبتة المحتلة، بتنسيق مع مصالح شرطة الحدود، صباح (الجمعة) الماضي، من توقيف جزائري يشتبه في انتمائه للعصابات المنظمة بأوربا، مباشرة بعد ولوجه إلى التراب الوطني واكتشاف محجوزات خطيرة كان يخفيها بسيارته الخفيفة من نوع سيتروين.
إجراءات التفتيش التي باشرتها مصالح الجمارك والأمن، أسفرت عن ضبط مسدس أوتوماتيكي وذخيرة حية عبارة عن 24 رصاصة، كان المتهم يخفيها في فراش خاص بالنوم، يضعه داخل صندوق سيارته.
ولم تتوقف المحجوزات عند المسدس الأوتوماتيكي، بل تعدتها إلى العثور على سترة واقية تستعمل ضد الطلقات النارية، ما يرجح أن المشتبه فيه كان يخطط لعمليات إجرامية، وأعد العدة للفرار بعدها، كما اتخذ الاحتياطات اللازمة في حال مواجهته من قبل رجال الأمن الوطني واستعمال أسلحتهم الوظيفية في ملاحقته.
ولم تجد مصالح الشرطة تفسيرات لوجود المحجوزات سالفة الذكر في سيارة المشبوه، سوى أنها تدخل ضمن مخططات إجرامية عابرة للقارات.
وواصلت مصالح الأمن والجمارك تفتيش السيارة لتعثر على قنينة بها مسحوق أبيض، يشتبه في أنه مخدر، ناهيك عن كمية أخرى من الشيرا بلغت حوالي 200 غرام يشتبه في أن المتهم يستعملها للاستهلاك الشخصي.
وضمن المحجوزات أيضا مبلغ مالي بحوالي 34 ألف أورو، ناهيك عن أشياء أخرى، مازال البحث جاريا لتحديدها، إذ أحيلت المحجوزات سيما المسحوق الأبيض والمسدس والذخيرة الحية على المختبر لإجراء التحاليل اللازمة وتحديد طبيعتها.
وأشعرت النيابة العامة المختصة بالوقائع، لتأمر بوضع المشكوك في أمره رهن الحراسة النظرية، وإناطة البحث بفرقة الشرطة القضائية لتحديد دوافع ولوج المشتبه فيه المغرب مسلحا ومعه لباس واق من الرصاص، وإجراء الأبحاث اللازمة لتحديد ارتباطاته بعصابات محلية أو قارية.