هل تستفيد مدينة وجدة من مشروع افتتاح 150 قاعة سينما بالمملكة؟
محمد أبلعوش
لا يخفى على أحد تراجع عدد قاعات السينما في بلادنا، حيث استمر تقلصها بوتيرة سريعة حتى أصبحت بعض المدن لاتتوفر على أي قاعة سينما، فمدينة وجدة، وبعد أن كانت تضم العديد من القاعات السينمائية، إلا أنها تحولت مع مر السنين لعمارات سكنية ومتاجر ومطاعم وغيرها من مشاريع تجارية مدرة للربح السريع، منها قاعة النصر، والمعراج، وقاعة باريز، وغيرها من القاعات السينمائية التي صنعت الفرجة بعرضها لأحسن ما جادت به السنيما العالمية، وكان لها دورها الثقافي والتربوي في تشكيل القيم والاتجاهات كوسيلة إعلام سمعية بصرية جعلت أجيال تدرك قيمتها، فمن الإشعاع الفني الثقافي وجدت هذه الفضاءات نفسها عرضة للإهمال والهدم، وتحولت للأطلال إذ لم يبق منها إلا ذكريات الماضي الجميل.
اليوم مدينة وجدة تئن تحت وطأة الغياب التام لقاعات السينمائية، فإذا كان مشروع افتتاح 150قاعة سينما بالمغرب سيعيد الأمل لعشاق الفن السابع، وحتى لاتصبح السينما شيئا من الماضي، نتسائل عما إذا كانت مدينة وجدة ستحظى بنصيب من هذا المشروع أم سيطالها الإهمال والنسيان؟ مع العلم أن المسؤولية لاتقع على عاتق قطاع الثقافة والمركز السينمائي بمفردهم، فالقطاع الخاص له دوره أيضا، إلا أنه يتجاهل السنيما التي باتت في نظره مشروعا لا يسعى إلى الربح السري