رئيس التحرير د/ عزت الجمال يكتب: “الموساد” حاول تجنيد مدعية “الجنائية الدولية” السابقة للعمل لصالح إسرائيل…كوهين هدد بنسودا لمنعها من التحقيق في جرائم حرب
إسرائيل الوجه القبيح في كل العالم، العنصرية، الابتزازات، الاغتيالات، إسرائيل العصابة الدموية التي خدعت اعظم الشعوب التي مارست التطبيع من أجل الوصول إلى أهدافها، بدعم كبير، ولكن لن تستمر الشعوب، ستخرج من هذه الحلبة، أما العرب سوف يكون تغير قريب في حكام العرب، مهما أخذوا العهد من الصهيونبة وإفريقيا هي المفتاح الآن.
أولا هذا يؤكد ان الموساد الإسرائيلي هو جهاز سياسي يسعى لخدمة إسرائيل، ليس فقط بمنع التهديدات الأمنية على إسرائيل… الموساد الإسرائيلي هو جهاز المخابرات الخارجية، هو تابع لمكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بمعنى أن رئيس الحكومة هو المسؤول القانوني والإداري عن جهاز الموساد، وهذا يؤكد أن هذا الجهاز لايهتم فقط بمنع التهديدات الأمنية على إسرائيل، وإنما يقوم بالتجسس السياسي على خصوم إسرائيل في الخارج، ومحاولة منع أي نقد سياسي أو أي محاولة نقد قانوني على الممارسات العسكرية الإسرائيلية، هذا الأمر يؤكد أن إسرائيل تمارس أسوأ العمل الاستخباراتي من خلال التجسس وتهديد رجال قانون وتهديد سياسيين في العالم وإعلاميين، من أجل ألا يقوموا بأي خطوات ضد إسرائيل، وأن هذا يؤكد أن إسرائيل تشعر أنها متهمة أنها ترتكب جرائم حرب، ويحول أي يمنع أي مسألة قانونيا أو دوليا من خلال الضغط على خصوم إسرائيل والضغط على ناقدين إسرائيل، وكريم خان ليس خصم إسرائيل هو المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، يقوم بعمله بشكل مهني وقانوني تم الضغط عليه والتجسس على المدعية العامة السابقة من خلال يوسي كوهين جاء ليخدم أجندة بنيامين نتانياهو.
الموساد يبتز كبار مسؤولي المحكمة الجنائية الدولية في عملية تجسس كبري دامت نحو عقد من الزمن، كشف بعض خفاياها تحقيق لمجموعة وسائل إعلام، العملية بدأت عام 2015 بأمر من نتنياهو، بعد قبول المحكمة عضوية فلسطين مباشرةً، وخشية إسرائيل من بدء المحكمة تحركا قانونيا ضد جيشها اشرف علي العمليه يوسي كوهين رئيس المخابرات آنذاك، وشملت مسؤولي المحكمة بمن فيهم كريم خان المدعي العام، واستهدفت وثائقهم واتصالاتهم ورسائل البريد الإلكتروني، وترافقت مع أشكال مختلفة من الترهيب والابتزاز، إذ هدد رئيس الموساد المدعية العامة السابقة للمحكمة فاتو بنسودا، واستعان بالفاجر العدواني رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية للضغط عليه، وحصل على تسجيلات سريه لزوجها استخدمت لاحقا للتشويه سمعتها كما يوجد في إدارة الاستخبارات الإسرائيلية لوحة بيضاء كبيرة تحتوي على أسماء نحو مئات تحت المراقبة من الفلسطينيين، والآخرون من بلدان أخرى منهم مسؤولين في الأمم المتحدة، وموظفون في المحكمة الجنائية الدولية، وبعض الصحفيين.
ولما علمت المحكمة بالضغوط الإسرائيلية علي مسؤوليها، وأبلغتهم أن أعيان الاستخبارات الإسرائيلية تترصدهم لم تتخذ بنسودا إجراءات ضد الجيش الإسرائيلي خلال توليتها الادعاء، ولكن المدعي العام الحالي طالب بإصدار مذكرة اعتقال نتناياهو ووزير دفاعه، واتهمهما الضلوع في ارتكاب جرائم حرب في غزة، وأكد تلقيه تهديدات في أثناء تحقيقاته ضد مسؤولين إسرائيلييت، رغم ضغط الولايات المتحدة الأمريكية عليه.
أمر مشين أن تتعرض المحكمة بتهديد واضح من اعضاء بالكونغرس الأمريكي.
أن الرئيس السابق لجهاز المخابرات الخارجية الإسرائيلية (الموساد)، يوسي كوهين، هدد المدعية العامة السابقة للمحكمة الجنائية الدولية، فاتو بنسودا، لإسقاط التحقيق في جرائم الحرب التي ارتكبتها إسرائيل في فلسطين، وذلك في سلسلة من الاجتماعات السرية بينهما.
ووفقاً لمسؤول إسرائيلي كبير، فقد تم السماح لكوهين بالقيام بهذه التهديدات من قبل «الجهات العليا» الإسرائيلية، وتم تبريرها على أساس أن المحكمة شكلت تهديداً بملاحقة أفراد عسكريين.
وقال مصدر إسرائيلي آخر مطلع على الأمر إن هدف الموساد كان «تجنيد بنسودا للعمل لصالح مصلحة إسرائيل»، وفق «الغارديان».
وقال مصدر ثالث مطلع على العملية، إن كوهين كان «يوصل رسالة نتنياهو لبنسودا لكن بشكل غير رسمي».
ووفقاً للتقرير، فإن كوهين، الذي كان أحد أقرب حلفاء نتنياهو في ذلك الوقت قاد شخصياً مشاركة الموساد في حملة استمرت ما يقرب من عقد من الزمن قامت بها بلاده لتقويض المحكمة.
وأكدت أربعة مصادر أن بنسودا أطلعت مجموعة صغيرة من كبار مسؤولي المحكمة الجنائية الدولية على محاولات كوهين التأثير عليها، وسط مخاوفها بشأن تهديداته المستمرة.
ولفتت المصادر إلى أن بنسودا أكدت أن كوهين قال لها: «يجب عليك مساعدتنا ودعينا نعتني بك. أنت بالتأكيد لا تريدين التورط في أشياء يمكن أن تعرض أمنك أو أمن عائلتك للخطر».
وقال أحد الأشخاص المطلعين على الأمر إن كوهين استخدم «تكتيكات حقيرة» في محاولاته الفاشلة لتخويف بنسودا والتأثير عليها، وشبه سلوكه معها بـ«المطاردة».
كما راقب الموساد أفراد عائلة بنسودا وحصل على نسخ من تسجيلات سرية لزوجها، وفقاً لمصدرين على دراية مباشرة بالوضع. وحاول المسؤولون الإسرائيليون استخدام هذه المواد لتشويه سمعة المدعية العامة.
ولفت التقرير إلى أنه وسط جهود الموساد للتأثير على بنسودا، تلقت إسرائيل الدعم من حليف غير متوقع، وهو جوزيف كابيلا، الرئيس السابق لجمهورية الكونغو الديمقراطية، والذي لعب دوراً داعماً في هذه المؤامرة.
ويأتي هذا التقرير في الوقت الذي حذر فيه المدعي العام الحالي، كريم خان، في الأيام الأخيرة من أنه لن يتردد في مقاضاة أي شخص يقوم بـ«محاولات إعاقة أو تخويف أو التأثير بشكل غير لائق» على مسؤولي المحكمة الجنائية الدولية.
ووفقاً لخبراء قانونيين ومسؤولين سابقين في المحكمة الجنائية الدولية، فإن الجهود التي بذلها الموساد لتهديد بنسودا أو الضغط عليها يمكن أن ترقى إلى مستوى الجرائم ضد إقامة العدالة بموجب المادة 70 من نظام روما الأساسي، وهي المعاهدة التي تأسست المحكمة على أساسها.