رئيس التحرير د/ عزت الجمال يكتب: رسالتي إلى وزير الداخلية المغربي عبد الواحد لفتيت وإلى رئيس النيابة العامة بالمغرب الحسن الداكي، وإلى رئيس الشرطة القضائية المغربية صبري محمد هدية، وإلى رئيس المخابرات الخارجية محمد ياسين المنصوري.. أين أنتم من كل ما يحدث سواء في خارج البلاد أو من الشباب الذين اشتكوا من عمليات النصب …ولا قوة ولا أمر يطيح بهباء العصابات
نود التنبيه إلى موضوع حساس يتعلق بظاهرة جديدة تتعلق بتجارة البشر، واستغلال الشباب في بعض الدول الإفريقية، وتحديدا بعدما تم رصد حالات الاتجار بالبشر من قبل عصابات مغربية متخصصة في الهجرة غير الشرعية إلى إيطاليا، من خلال تزوير تأشيرات السفر.
ومن المثير للقلق، أن هذه العصابات تقوم بسرقة آمال الشباب المغربي، وتستغل ضعفهم النفسي، وحاجتهم للبحث عن فرص أفضل، وهو الأمر الذي يسيء إلى سمعة المملكة المغربية، ويشوه العلاقات الدولية بينها وبين دولة الرأس الأخضرد فاين هو إذن دور الأمن المغربي في حماية المغاربة من النصب والاحتيال وتجارة البشر.
نطلب بشدة من الأنتربول الدولي ومن السلطات المعنية التحقيق في هذه القضية، واتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف مثل هذه الأنشطة غير القانونية، ومحاسبة المتورطين، كما ندعو أيضًا لتكثيف التعاون الدولي لمكافحة هذه الجرائم، وحماية الشباب وسلامتهم.
لقد رصدت جريدة “اليوم السابع المغربية” تكوين عصابي دولي مغربي في الاتجار بالبشر، متناسية أن هناك علاقات دبلوماسية بين المملكة المغربية ودولة الرأس الأخضر، حيث أصبحت العصابات المغربية تتخذ وكرا جديدا لها في إفريقيا، في ظل عدم وجود تأشيرات بين المغرب والرأس الأخضر، وبالتالي يتم الاتجار بالبشر، وسرقة عقول الشباب المغربي الذي يبحث عن الهجرة والآمال.
لقد أصبح الرأس الأخضر الوجهة الجديدة للمافيا المغربية للاتجار بالبشر، عبر تسخير سماسرة في كل أنحاء المملكة، حيث يتم دفع مبالغ تتراوح ما بين خمسة ملايين إلى سبعة ملايين مغربية، حسب نوع الضحية، مقابل الحصول على فيزا تخول الدخول إلى إيطاليا، عبر المرور من الرأس الأخضر، وهي للأسف فيزا “مغسولة” أخذت من بيانات قديمة في سفارة إيطاليًا، حيث يتم غسيلها بنوع من المساحيق، قبل أن يتم طبع بيانات أخرى.
وفي هذا الإطار، تم بالرأس الاخضر القبض على 12 فردا من المغاربة وهم يحاولون السفر من مطار برايا، ومع أن هذه العصابات تتخذ الآن وكرا في برايا، إذ استطاعت جريدة “اليوم السابع المغربية” أن تتوغل داخل هذه العصابة، مع المدبر الأساسي الذي هو شخص معروف جدا في أوساط الشباب المغربي الذي تم النصب عليه وسرقته وابتزازه عبر السينغال وتوجو ومالي، وعبر كثير من الدول الإفريقية.
ونذكر هنا، أنه تمت في الفترة الأخير عمليات القبض على المغاربة في كل مكان وخاصًة في برايا.
من هذا المنبر، نؤكد على خطورة هذه الأنشطة غير القانونية على الشباب والمجتمع بشكل عام، وندعو إلى ضرورة التعاون الدولي والإقليمي في مكافحة تجارة البشر والجرائم المنظمة، وتشجيع السلطات المعنية، سواء في دولة الرأس الأخضر، أو المملكة المغربية، وإلى تعزيز الرقابة، وتحسين الإجراءات الأمنية لمنع تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل، كما نوجه دعوة للمجتمع الدولي والمنظمات غير الحكومية، لدعم الجهود الرامية إلى مكافحة تجارة البشر، وحماية حقوق الإنسان.
أيها السادة المحترمون، اشتكى أخيرا أحد المغاربة القادمين من برايا، وقبله ثلاثة أو أربعة ضحايا من مشكلة كبيرة في هذا الشأن، ولكن لاحياة لمن تنادي، حيث لازال يتواجد بالرأس الأخضر المدبر الرئيسي للمافيا المغربية المسمى عمر والملقب ب “الحركي الرًبيو”، المنحدر من مدنيه فاس، ويتوفر الموقع على أدلة بالبيانات الحقيقية، حيث أنه تمكن من الدخول من مطار برايا ومعه بعض الضحايا من الشباب المغاربة، بتاريخ 07-06-2024 وجميع معلوماته الآن بالمطار، وهي المعلومات التي تسهل عملية إلقاء القبض عليه.
للأسف، هناك بعض رجال الشرطة المغربية من يطمسون الحقيقة، إما بهدف مالي يأخذ من الرأس المدبرة، أو تقاعس في أداء الواجبات، بحكم أن الفعل حدث خارج المغرب، وهو ما يعتبر إهانة للمغاربة وإساءة للمملكة المغربية، وللشكل العام الدولي المغربي.
لقد تعرض عبد ربه أيضا لمحاولات التهديد من هذا التكوين العصابي، ولكن نحن لا نبالي بالأمر.
لماذا ياترى لايتم الكشف عن الحقيقة، من خلال إحضار المشتكين والاستماع إليهم في محضر رسمي، وتقديم بيانات حول هؤلاء الأشخاص الذين تم ترحيلهم من الرأس الأخضر إلى المغرب، لمطابقة أقوالهم مع المتهم الذي يدعى “الروبيو”.
قد يدفع أفراد هذه العصابات الشرطة المغربية إلى تسجيل الحادث ضد مجهول، مع العلم أنه من الممكن الوصول إلى الحقيقة كلها، ولكن للأسف تعودنا من هؤلاء خيبة الأمل في العدالة، حيث يظل العائد المادي هو الأهم والمهم.
هذا هو “الروبيو”مافيا المغرب في تجارة البشر، وتزوير أختام الدولة المغربية، واستعمالها في الدخول والخروج من المطارات المغربية.