السلطة الرابعة

رئيس التحرير د/عزت الجمال يكتب: الرئيس عبد المجيد تبون رئيسا للجزائر الحرة لولاية ثانيةً بأكثر من 94% عن اقتناع من الشعب أنه هو الأفضل

فاز الرئيس عبد المجيد تبون بفترة رئاسية ثانيًا لمدة خمس سنوات محققًا نسبه تجاوزات 94% في الانتخابات الرئاسية، حسبما أعلنت السلطه الوطنية المستقلة لانتخابات تعد هذه الفترة الرئاسية الثانيه للرئيس عبد المجيد تبون الذي انتخب عام 2019 بعد احتجاجات الحراك الشعبي.

ولقد نجح الرئيس عبد المجيد تبون في تغير صورته كونه أحد وجوه النظام إلى رئيس بوجه أبوي يسعي ليكون قريبًا من الجزائريين.

منذ توليه منصبه عمل تبون على تحسين صورته، عبر التركيز على التواصل المباشر مع المواطنين، والاستماع إلى مشاكلهم وتطلعاتهم، من خلال تنشيط الجولات الميدانية، والظهور الإعلامي المتكرر، دائما يسعى الرئيس عبد المجيد تبون إلى بناء علاقة أكثر. قربا مع الشعب الجزائري، وتقديم نفسه كرئيس يهتم بمصالحهم واحتياجاتهم، هذه الاستراتيجية تهدف إلى تعزيز الثقة بينه وبين المواطنين، وتحقيق دعم شعبي قوي لبرامجه وسياساته.

ولد عبد المجيد تبون في عام 1945 بولايه النعامة في شمال غرب الجزائر، حصل على شهادة البكالوريا في عام 1965، ثم أجتاز مسابقة الدخول إلى المدرسة الوطنية للإدراة بنجاح، حيث كان من بين 3 مرشحًا فقط من أصل 600، تخرج في عام 1969 بتخصص اقتصاد ومالية، بدأ تبون مسيرته المهنية من ولاية بشار، ثم عمل في عدة ولايات جزائرية مثل الجافه وإدرار وباتنه والمسيلة، حيث شغل مناصب إدارية متعددة، قبل أن يتم تعينه واليا في إدرار وتيارت وتيزي وزو في عام 1991، التحق بحكومة سيد أحمد غزالي كوزير منتدب مكلف بالجماعات المحلية، ثم ترك الحكومة 1992 وعاد إلى الحكومة ليشغل منصب وزير الاتصال والثقافة عام 1999، ثم وزير منتدبًا للجماعات المحلية مجددا، شغل تبون وزير الإسكان والعمران في عام 2001 -2012 وزير التجارة بالنيابة إلى عام 2017، قبل أن يعين رئيسا للحكومة في 24 مايو 2017، وفي ديسمبركانون 2019 تم انتخاب عبد المجيد تبون رئيسا للجمهورية الجزائرية بنسبة 58.13%.

ركز عبد المجيد تبون على تحقيق تحسن اجتماعي واقتصادي خلال فترة حكمه، مبرزاً إنجازاته من خلال جولات ميدانية عبر البلاد، في سياق سعيه لإبراز دوره في تعزيز “ثالث أكبر اقتصاد في إفريقيا”، أشار تبون إلى أن هذا التحسن جاء بعد “عقد من حكم العصابة”، في إشارة إلى فترة رئاسة عبد العزيز بوتفليقة ومحيطه.

استفاد تبون من المداخيل غير المتوقعة في الميزانية نتيجة ارتفاع أسعار الغاز بعد الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022، بفضل هذه الزيادة في الإيرادات، وعد الرئيس برفع الرواتب ومعاشات التقاعد وتقديم دعم البطالة، في محاولة لتلبية مطالب الطبقة الوسطى، وتحسين قدرتها الشرائية.

الجزائر تسعى لتعزيز دورها الإقليمي والدولي

في الشق الاقتصادي، أكد الرئيس عبد المجيد تبون أن الجزائر تمتلك الشروط اللازمة للانضمام إلى مجموعة “بريكس”، مشيرًا إلى قوة الجزائر الاقتصادية والسياسية. ولفت إلى الجهود المبذولة لجذب الاستثمارات الأجنبية من دول شقيقة وصديقة مثل قطر وتركيا والمملكة العربية السعودية، وكذلك من دول حليفة استراتيجياً مثل إيطاليا.

كما أكد الرئيس تبون على سعي الجزائر للعب دور بارز في الفضاء الإفريقي، من خلال معالجة النقائص وإطلاق مشاريع تكامل إفريقية هامة مثل أنبوب الغاز العابر للصحراء، واعتبر أن “الجزائر مصيرها إفريقي وامتدادها إفريقي”.

وفيما يتعلق بقطاع الطاقة، هنأ تبون عمال شركة سوناطراك على جهودهم في استرجاع القدرات الطاقوية للجزائر، وأعلن عن اكتشافات كبرى قادمة، كما أشار إلى إعادة هيكلة وتحسين قطاع الفلاحة، مؤكدًا إمكانية تحقيق الاكتفاء الذاتي في بعض المنتجات.

الجزائر تستفيد بشكل ملحوظ من قطاع النفط والغاز لتحقيق التنمية الاقتصادية، حيث قامت بتوسيع صناعاتها التحويلية والكيميائية، بالاضافة إلى جهودها الرامية لتصدير الكهرباء إلى أوروبا، وتمتلك الجزائر خططًا واضحة لاستخدام عائدات النفط والغاز لتطوير اقتصادها الوطني، حيث سجلت ايرادات تراوحت بين 50/55 مليار دولار خلال العام الماضي، بينما بلغت صادرات السلع الأخرى حوالي 6.9مليار دولارًا، ومع أن الخطة المستقبلية للجزائر تستهدف تنويع الاقتصاد، من خلال تنشيط قطاعات جديدة، مما سيساهم في تعزيز الأوضاع الاقتصادية في البلاد.

لقد نال الاقتصاد الجزائري إشادات من مؤسسات دولية مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، حيث تجاوز النمو الاقتصادي 4% مع توقعات بارتفاعه في المستقبل، بالإضافة إلى ذلك، بلغت احتياطيات النقد الأجنبي حوالي 70 مليار دولار، مما يعكس الوضع المالي القوي للجزائر، التي تتمتع بمديونية صفرية.

شهدت العملة المحلية في الجزائر استقراراً ملحوظاً في السوق الرسمية خلال السنوات القليلة الماضية، بفضل الاحتياطي النقدي القوي، وتوافر السيولة من العملات الأجنبية التي تمتلكها البلاد، يقدم البنك المركزي دعماً قوياً للدينار، مما ساهم في تعزيز استقراره.

ولاشك، أن الاقتصاد الجزائري شهد استقرارا ونموا تحت قيادة الرئيس عبد المجيد تبون، وفي السنوات الأخيرة شهد الاقتصاد الجزائري تحولًا ملحوظًا بفضل السياسات الاقتصادية المدروسة التي اتبعتها الحكومة.

عاشت الجزائر حرة مستقلة وعاشت آمنه مستقرة، وحفظ الله شعبها وجيشها وأمنها وامانه ورحم الله شهداءها ورد كيد الكائدين عنها وقيد لها رجال صالحين نزهاء، ورزقها الرقي والتطور.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى