السلطة الرابعة

رئيس التحرير د/ عزت الجمال يكتب: مقتل الزعيم حسن نصر الله بداية جديدة لا نهاية ولا فرح لإسرائيل أبدا

بسم الله الرحمن الرحيم قالي الله تعالي في كتابه الكريم: “ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا اليه راجعون”.

ربما يكون دم حسن نصر الله قربانا للتقارب السني الشيعي، وتأكيدا أن العدو واحد، ولا ثاني له ألا وهو العدو الصهيوني.

ليس هناك عدو للعرب جميعا سوى العدو الصهيوني، فهو العدو الأول والأخير، والذي لا يفرق بين سني وشيعي، ولا يفرق بين فلسطيني في غزة أو الضفة، ولا بين لبناني شيعي أو سني.

بكل اعتزاز، وبكل افتخر نعتبر الزعيم حسن نصر الله أنه يدافع عن إسلام محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، لا يدافع عن الشيعة أو عن السنة أو عن هذه الطائفة أو تلك الطائفة، ولكن عندما تصبح المعركة هي معركة دفاع عن دين الله وعن مقدسات الله سبحانه وتعالى حينئذ يكون العطاء بلا حدود وصبرنا بلا حدود وتحملنا بلا حدود واستعدادنا للذهاب الي النهاية بلا حدود، لا تخوف الموت، وكلنا شهداء يا حسين.

فليشهد العالم أن هذا القائد الشيعي الشجاع قدم دمه دفاعا عن أهل السنة في فلسطين، بعدما خلصنا إلى أنه لن يقبل بحل لا يرتبط بإنهاء الحرب في غرة…العظماء لا تنهيبهم إلا الخيانة رحم االله شهيد الأمة الإسلامية.

مقتل زعيم حزب الله حسن نصر الله لن يجعل إسرائيل أكثر أمنا، وأن استخدام الاغتيال كأداة للحرب محكوم عليه بالفشل وسيؤدي فقط إلى تصعيد دائرة العنف.

إن سياسة “قطع الرؤوس” الإسرائيلية أكثر من فاشلة، وقد استخدم بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل بالفعل الاغتيال كأداة للحرب، فقتل زعماء لحماس وحزب الله والحرس الثوري الإيراني.

إسرائيل ترى اغتيال نصر الله بمثابة ضربة مذهلة جاءت بينما كان نتنياهو يلقي خطابا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، لكنها مع ذلك لن تجعل إسرائيل أكثر أمنا في الأمد البعيد.

إنه حتى القضاء على قيادة حزب الله بأكلمها لن يدمر المقاومة مهما ضعفت في الأمد القريب، فسوف تجدد نفسها وينشأ بديل أخر، ولفتت إلة حدوث أمر مماثل عندما قتلت الولايات المتحدة الأمريكيه أبو مصعب الزرقاوي، زعيم تنظيم القاعدة في العراق في عامر2006 مما أدى إلى إنشاء داعش.

، إن «خسارة نصر الله ستكون لها تداعيات كبيرة، ومن المحتمل أن تؤدي إلى زعزعة استقرار الجماعة وتغيير استراتيجياتها السياسية والعسكرية على المدى القصير».

لكن أي توقع بأن الجماعة سوف تستسلم فجأة وتسعى، للسلام بشروط إسرائيل، من المرجح أن يكون في غير محله. وقد تعهد «حزب الله» بالفعل بمواصلة القتال. ولا يزال لديه آلاف المقاتلين وهم يطالبون بالانتقام. كما لا تزال لديه ترسانة كبيرة من الصواريخ، كثير منها عبارة عن أسلحة بعيدة المدى ودقيقة التوجيه يمكنها الوصول إلى تل أبيب ومدن إسرائيلية أخرى. وسيكون هناك ضغط داخل صفوف الحزب لاستخدامها قريباً، قبل أن يتم تدميرها أيضاً.

لكن إذا فعلوا ذلك، في هجوم جماعي يتغلب على الدفاعات الجوية الإسرائيلية ويقتل مدنيين، فمن المرجح أن يكون رد إسرائيل مدمراً، ويلحق الدمار بالبنية التحتية في لبنان، أو حتى يمتد إلى إيران.

يشكل هذا الاغتيال ضربة لطهران بقدر ما يمثل ضربة لـ«حزب الله». ولقد تم الإعلان بالفعل عن الحداد لمدة 5 أيام في إيران. كما تم اتخاذ احتياطات طارئة، حيث تم نقل الزعيم علي خامنئي إلى منطقة آمنة.

ولم تنتقم إيران بعد لـ«الاغتيال المهين» لرئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» الفلسطينية إسماعيل هنية، في دار ضيافة بطهران في يوليو (تموز). ومن المرجح أن اغتيال نصر الله سوف يدفع المتشددين في صفوف النظام إلى التفكير في نوع من الرد.

وتدعم إيران عدة ميليشيات وحركات مسلحة في المنطقة. فإلى جانب «حزب الله»، هناك الحوثيون في اليمن، وكثير من الجماعات في سوريا والعراق. ويمكن لإيران أن تطلب من هذه الجماعات تكثيف هجماتها على إسرائيل والقواعد الأميركية في المنطقة.

لكن أياً كان الرد الذي ستختاره إيران، فمن المرجح أن تكون حذرة فيه، بحيث لا يؤدي إلى إشعال حرب لا يمكنها أن تأمل في الفوز بها.

إذا كان هناك أي شك في نوايا إسرائيل قبل هذا الاغتيال، فلن يكون كذلك الآن. ومن الواضح أن إسرائيل ليس لديها أي نية لوقف حملتها العسكرية ضد لبنان، ولا حتى لوقف إطلاق النار لمدة 21 يوماً الذي اقترحته 12 دولة، بما في ذلك أقرب حليف لها، الولايات المتحدة.

ويعتقد الجيش الإسرائيلي أن «حزب الله» أصبح في موقف دفاعي الآن، لذا فهو يريد الاستمرار في هجومه، حتى تتم إزالة التهديد الذي تشكله صواريخ الحزب.

ومن دون استسلام «حزب الله»، وهو أمر غير مرجح، فمن الصعب أن نعرف كيف تستطيع إسرائيل تحقيق هدفها الحربي المتمثل في إزالة التهديد الذي تشكله هجمات الحزب دون تدخل بري في لبنان. ونشر الجيش الإسرائيلي لقطات لتدريبات المشاة بالقرب من الحدود لهذا الغرض بالذات، وفق «بي بي سي».

لكن «حزب الله» أمضى أيضاً السنوات الـ18 الأخيرة، منذ نهاية الحرب الأخيرة مع إسرائيل، في التدريب لخوض الحرب التالية. وفي خطابه العلني الأخير قبل وفاته، أخبر نصر الله أتباعه بأن التوغل الإسرائيلي في جنوب لبنان سيكون، على حد تعبيره، «فرصة تاريخية». وبالنسبة للجيش الإسرائيلي، سيكون الدخول إلى لبنان سهلاً نسبياً، لكن الخروج قد يستغرق شهوراً، كما يحدث في قطاع غزة.

إن مقتل زعيم “حزب الله” حسن نصر الله يضع إيران أمام قرارات مصيرية ويكشف عن إهانة للولايات المتحدة.

وكل العيون متجهة نحو طهران التي تواجه خيارات مصيرية حاولت تجنبها ولا يريد رئيسها الإصلاحي أن يتخذها. فهي وإن انتقدت بغضب عمليات إسرائيل التي دمرت مركز محور المقاومة الذي عملت بدأب ونشاط على بنائه لسنوات طويلة، إلا أن مصداقية إيران في خطر.

ومن ناحية براغماتية، قد تنصح إيران حزب الله باستيعاب الخسائر والقبول بوقف إطلاق نار لا يرتبط بوقف الحرب على غزة. ولو قررت إيران شن عملية انتقامية ضد إسرائيل، فيجب أن تكون نوعية وقوية، فهي تعرف أنها ستخوض حربا ضد جيش متفوق عسكريا وتكنولوجيا واستخباراتيا. فقد اخترقت إسرائيل “حزبَ الله” حتى النخاغ وربما فعلت نفس الأمر في إيران.

وبالنسبة للرئيس الجديد، مسعود بزكشيان، والذي انتُخب على بطاقة رفع العقوبات الاقتصادية عن إيران وبناء علاقات جيدة مع الغرب، فقد جاء مقتل نصر الله في أسوأ وقت له. وقضى وزير خارجيته، عباس عراقجي أسبوعا كاملا في نيويورك واجتمع على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة مع الساسة الأوروبيين مثل وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، ووزير الخارجية البريطانية ديفيد لامي، في محاولة منه لإقناعهم باستئناف المحادثات بشأن الاتفاق النووي.

وقد أُعجب مديرة الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي بما سمعه في اللقاءات قائلا: “أعتقد أن هذه هي اللحظة التي يمكن فيها عمل شيء بشأن الموضوع النووي، وميزة عراقجي أنه يعرف كل شيء عن العملية ويسمح بالمضي بها سريعا”. لكن مقتل نصر الله سيجعل من الصعوبة بمكان على الإصلاحيين إقناع المتشددين الإيرانيين بأن رفع غصن الزيتون له معنى. واشتكى بزكشيان من أنه حصل على القليل بعد استماعه للنصائح الغربية بعدم شن رد انتقامي على مقتل زعيم المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية في طهران.

وقال بزكشيان إنه وُعد بوقف إطلاق نار في غزة في غضون أسبوع أو أسبوعين. ولكن ذلك لم يحصل، لأن الولايات المتحدة، في نظر إيران، لم تمارس الضغوط الضرورية على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للقبول بوقف إطلاق النار.

ونظرا لخداعه مرة، فلن يصدق بزكشيان أن الولايات المتحدة لم تكن لديها معرفة مسبقة بخطة قتل نصر الله. فقد صادق نتنياهو على خطة القتل من غرفته بفندق في نيويورك، إلا أن القنابل الأمريكية الخارقة للتحصينات هي التي انفجرت في بيروت.

وفي بيان له معنى، دعا المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، آية الله علي خامنئي، العالمَ الإسلامي للوقوف إلى جانب لبنان و”حزب الله” الأبي، وبأي وسيلة ممكنة ومساعدتهم على مواجهة النظام الشرير في إسرائيل.

وبالنسبة لأمريكا، فهذه إهانة دبلوماسية وفضح لعدم استطاعتها السيطرة على حليفها المثير للمشاكل. ويأمل نتنياهو بأنه خدع الدبلوماسيين الأمريكيين في نيويورك، فقد أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن لديها فهما واضحا بناء على محادثات مع وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، بأن نتنياهو سيقبل وقف إطلاق النار في لبنان لمدة 21 يوما، ولكنه تراجع عن الاتفاق في اللحظة التي أعلنت فيها الولايات المتحدة عن الخطة.

وبطريقة ما، فهذا هو نتاج 12 شهرا من الإستراتيجية الأمريكية التي باتت اليوم حطاما. فمرة بعد الأخرى، ومنذ هجمات حماس في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، طلبت الولايات المتحدة من إسرائيل تبني إستراتيجية أخرى في غزة، والسماح بنقل المواد الإنسانية للمحاور الآمنة، وعدم شن هجوم بري على رفح، والقبول بوقف إطلاق نار بدلا من التصعيد.

ونقول للعدو الإسرائيلي المتغطرس…يا الاسرائيل لا يأخذكم الغرور عقارب الساعه ان توقفت لا بد ان تدور ان اغتصاب الأرض لا يخيفنا فالريش. قد يسقط من اجنحه النسور والعطش الطويل لا يخيفنا فالماء يبقي دائما في باطن الصخور هزمتم الجيوش الا انكم لم تهزموا الشعور قطعتم الاشجار من رؤوسها وظلت الجذور للحزن اولاد سيكبرون للوجع الطويل أولاد سيكبرون لللارض للحارات للابواب اولاد سيكبرون يا ال إسرائيل لا تسكروا بالنصر إذا قتلتم خالدا فسوف يأتي عمرو وإن سحقتم وردة فسوف يبقي العطر.

ياحسين وأنت سيمتليء جسدك بالجراحات وستقتل وستذبح، كما يذبح الكبش مظلوما عطشانا، ويحتز رأسك وتدوس الخيل صدرك وظهرك ويحمل رأسك على أعلى الرمح يا حسين سيقتل أخوتك وعباسك. وابنائك وحتي طفلك الرضيع وأصحابك الكبير والصغير الحسين قبلت وسلمت ورضيت الي الله رضانا اهل البيت نصبر علي بلائه ويوفينا. اجور الصابرين


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى