أخبار وطنية

الاتحاد الاشتراكي يتفقد وضعية عاصمة جهة الشرق

إن الكتابة الإقليمية لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بعمالة وجدة-أنكاد، وهي تتابع عن كثب الأزمة التي يعيشها مجلس جماعة وجدة، وما يشوبها من صراعات وتجاذبات داخلية بين مكونات الأغلبية، وما لذلك من تداعيات على المناخ السياسي بالمدينة وأداء المجلس بشكل عام، وبعد استعراض التطورات الأخيرة المتعلقة بانعقاد دورة أكتوبر، وانطلاقاً من مسؤوليتها السياسية تجاه ساكنة المدينة، تعلن ما يلي

  1. تغليب المصلحة العامة: نعتبر أن انعقاد دورة أكتوبر خطوة جزئية في الاتجاه الصحيح، لكنها تتطلب تغييراً جذرياً في منهجية التدبير والتسيير داخل المجلس، لتصحيح الاختلالات التي عرقلت معظم المشاريع المهيكلة للمدينة، وأعاقت تقديم الخدمات العمومية وتعطيل المرافق الجماعية.
  2. رفض التورط في الصراعات الداخلية: تؤكد الكتابة الإقليمية رفضها المبدئي للخوض في الصراعات الداخلية بين مكونات الأغلبية، ولذلك قرر المستشارون الاتحاديون عدم الانخراط في “بازار الحضور والغياب” الذي طُرحت ملامحه قُبيل انعقاد الدورة.
  3. التنديد بالممارسات غير القانونية: ندين بشدة واقعة تهجم أحد البلطجيين المحسوبين على حزب من الأغلبية على مستشارين جماعيين خلال انعقاد الجلسة، ونعتهم بصفة “الخونة”. ونؤكد على أن المداخلات داخل المجلس تخضع لضوابط تنظيمية، شرطها الأول هو “طلب الكلمة” و”الحصول على الإذن بها”، وشرطها الثاني “تحمل المتدخل لمسؤوليته الكاملة”. وعليه، نطالب بفتح تحقيق في الواقعة لتحديد المسؤوليات واتخاذ الجزاءات اللازمة.
  4. التنبيه إلى سوء التدبير وضعف التسيير: في ظل سوء التدبير الذي يعاني منه المجلس، وما يترتب عنه من تأثيرات سلبية على الخدمات العمومية، نلفت النظر إلى النقاط التالية:

هشاشة البنية التحتية: كشفت الأمطار الأخيرة هشاشة البنية التحتية لمدينة وجدة، حيث أظهرت ضعف شبكات تصريف مياه الأمطار وغياب الصيانة الدورية للطرقات والأرصفة، مما يهدد سلامة المواطنين وممتلكاتهم.
الوضعية الكارثية لحافلات النقل العمومي: تعرف حافلات النقل العمومي المعروفة بـ “الحافلات السوداء” فوضى عارمة، حيث لا تلتزم بمواعيد محددة ولا تقف في المواقف المعتمدة، مما يخلق معاناة يومية للمواطنين، خاصة التلاميذ والطلبة.

  1. الدعوة إلى الالتفاف حول مصلحة المدينة: يدعو حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بعمالة وجدة كافة المسؤولين والمنتخبين، وعموم المجتمع المدني، إلى نبذ الخلافات الضيقة والتفكير بشكل جماعي في سبل تجاوز الأزمات الراهنة، والانخراط في دينامية تعيد الاعتبار للوضع الاقتصادي والاجتماعي بالمدينة، بما يخدم مصالح المواطنين ويمهد لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة.

إننا في الكتابة الإقليمية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بعمالة وجدة نؤكد على أن هذه المواقف تنبع من إيماننا الراسخ بأهمية الشفافية والحكامة وتغليب مصلحة المدينة على الحسابات الشخصية والفئوية، وذلك من أجل وضع حد لحالة الجمود والتوتر السياسي الذي يعرقل مسار التنمية المحلية.


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى