اقتصاد

مشروع “بساتين الواحة” بمراكش يشهد تطورات جديدة بعد تنازل العديد من المستفيدين عن شكاياتهم ضد صاحب المشروع






في اطار متابعة أزمة مشروع بساتين الواحة المتواجد بتراب مقاطعة سيدي يوسف بن علي بمراكش والذي شهد تعثرا بسبب مجموعة من الاكراهات عمقت من حجم الصرخ بين صاحب المشروع والمستفيدين منه
و أفادت مصادر ان تطورات جديدة طفت على السطح بعد تنازل العشرات عن شكاياتهم المقدمة في مواجهة صاحب المشروع
وحسب ذات المصادر أن وساطات ذوي النيات الحسنة الى تسوية وضعية عشرات الملفات العالقة و التي كانت وراء رفع دعاوي قضائية وايقاف صاحب المشروع كما تم افتتاح مسجد كبير داخل الإقامة مما أدخل البهجة على قلوب الساكنة، خاصة مع شهر رمضان المبارك
واكدت انه تم حل وضعية أكثر من 100 ملف تخص المشتكين سواء عبر استرجاع المبالغ المدفوعة كعربون أو عن طريق توقيع العقود الموثقة كما تم تسليم أكثر من 300 شقة للمستفيدين وهناك 200 زبون آخر في مرحلة توقيع العقود عند الموثق
ورغم كل هذه الخطوات الجادة الهادفة الى انهاء الملف وبالرغم من وضع مبلغ ناهز ثلاث ملايير سنتيم في صندوق المحكمة، ورغم الضمانات والتنازلات التي بلغ أزيد من 140 تنازل الا انه تم رفض طلب السراح لفائدة المقاول انس البزيوي
ويشار ان مجموعة من الظروف ساهمت في تفاقم وضعية ملف هذا المشروع من ضمنها التأخر الذي وقع في انجازه بسبب جائحة كوفيد-19، عام 2020 والتي أدت إلى توقف الأشغال لمدة مهمة بالإضافة إلى توقف استيراد مواد البناء
ووفقاً لاتفاقية مع الدولة فإن مدة إنجاز المشروع كانت محددة بخمس سنوات ولكن الإدارات المعنية منحت تمديداً إضافياً على المستوى الوطني الا ان هذه المعطيات لم تحل دون نشوب مشاكل عمق منها رفض مجموعة من العملاء إتمام إجراءات البيع لأسباب عديدة قد تكون جلها مرتبطة بعدم قدرتهم على دفع باقي ثمن الشقة، حيث ان معظمهم لم يدفعوا حتى نصف قيمة الشقة بل ان بعضهم قدم شيكات بدون رصيد
والجدير بالذكر ان المشروع انطلق سنة 2018 ويضم 2775 شقة تجمع بين السكن الاقتصادي والسكن المتوسط و يقدر ثمن الشقة الاقتصادية بـ 250,000 درهم وقد طلب بعض الزبائن تعديلات وإصلاحات داخل الشقق، وتم توثيق هذه التعديلات في عقود منفصلة بين الزبائن والشركة العقارية التي أوكلت تنفيذها لشركات متخصصة في التشطيبات وتم الحصول على رخصة السكن في شهر سبتمبر 2023 ومنذ ذلك الوقت تم تقسيم الرسوم العقارية حسب مجموعات السكن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى