
لم تكتفِ إسرائيل باختراق القرار المصري عبر السيسي، بل وجدت في الإمارات – وتحديدًا في محمد بن زايد – شريكًا مثاليًا لتنفيذ مشروعها.
التوغل الإماراتي في الاقتصاد المصري لم يكن استثمارًا بريئًا، بل كان أجندة مدروسة: شراء أصول الدولة، السيطرة على الشركات الاستراتيجية، والتحكم في شرايين الاقتصاد المصري.
محمد بن زايد، الذي أثبت أنه صهيوني أصيل بثوب عربي، فتح الطريق أمام إسرائيل لاختراق مصر بغطاء اقتصادي ناعم. كل صفقة إماراتية في مصر هي في حقيقتها ضربة جديدة للسيادة المصرية، ومكسب غير مباشر لإسرائيل.
وهكذا، لم يعد السيسي وحده من يقود مصر إلى الوحل، بل هناك تحالف ثلاثي صهيوني–إماراتي–مصري رسمي يفرغ الدولة من قوتها، ويحوّلها إلى ساحة تابعة لا تملك من قرارها شيئًا.

