شرب الماء في الأواني الطينية المنسمة بالقطران سم قاتل خطر على صحة مستعمليها

توسعت في الآونة الأخيرة، التجارة في الأواني الطينية، حيث يفضل غالبية المغاربة شرب الماء في الأواني الطينية،خاصة إذا كان منسما بنكهة القطران، لكن الأبحاث أكدت أن مصدر هذه المادة مستخرج من البترول ومشبع بالمعادن الثقيلة التي يتعذر على الجسم التخلص منها، فيصاب جسم الانسان بمرض خطير يسمى التسمم بالمعادن الثقيلة.
المشاع عند عامة الناس، أن القطران يصلح للحماية من الزواحف والحشرات، حيث يوضع في محيط المنازل والمخيمات في الغابات. وهنا جاءت فكرة طلاء الأواني الخزفية لمنع تسرب الحشرات داخلها ليتحول الاعتقاد لدى غالبية الناس أن طلاء الطين بالقطران له فوائد ومنافع صحية، غير أن الأمر عكس ذلك تماما إذ يعتبر كارثة صحية.
والجدير بالذكر، أن القطران يتكون من الكربون والهيدروجين، والعناصر العضوية الأخرى المرتبطة بالكتلة الحيوية كالأكسجين، والنيتروجين،والكبريت. ويحمل القطران نسبة كبيرة من المركبات الأروماتية كالبنزين.
ويستخرج زيت القطران من بعض النباتات، مثل: العرعر، أو التألب، كما يمكن الحصول عليه من عملية تكرير النفط؛ حيث يجمع ما تبقى أسفل برج التقطير للحصول على القطران، وهو خليط من السوائل العضوية ذات اللون الأسود، ويعد القطران من أثقل المواد النفطية وأعلاها في درجة الغليان، لذلك استخدم قديما في رصف الطرق، واستُخدم قديما في طلاء المباني، وعزل القوارب.
و يحتوي القطران على نسبة عالية من الكبريت، والعديد من المعادن الثّقيلة، ومنها: النيكل، والرصاص، والفاناديوم، والزّئبق، بالإضافة إلى السيلنيوم، وغيرها من الموادد السامة، وهو ييستخدَم للحفاظ على أحافير النباتات والحيوانات، ويُستعمَل في عزل الأسقُف والأسطُح من تسرُّب المياه، لكن استخدامه في أواني الفخارية وشرب الماء منه يشكل خطرا كبيرا على صحة الانسان.



