تنظيم حفل تقديم كسوة ضريح المولى إدريس الأزهر بفاس

أقيم، مؤخرا بساحة (باب بوجلود) التاريخية بفاس، الحفل التقليدي السنوي لتقديم الكسوة التي تسدل على قبر المولى إدريس الأزهر، مؤسس العاصمة الروحية للمملكة.
وانطلقت الاحتفالات بموكب الفرق الفولكلورية التي دأبت على المشاركة في هذا الحدث كل سنة، إضافة إلى استعراض لشباب عدد من الجمعيات المحلية والمدارس القرآنية.
وعلى إيقاع أناشيد دينية وابتهالات قدمتها الزوايا والفرق الفولكورية، توجه موكب الكسوة إلى ضريح مولاي إدريس الأزهر المتواجد في قلب المدينة العتيقة.
وبمروره عبر أزقة المدينة العتيقة للحاضرة الإدريسية، التي تشكل ملتقى للتنوع الثقافي والغنى الروحي عبر العصور، يحافظ موكب الكسوة على مكانته كموعد سنوي لا محيد عنه بالنسبة لساكنة العاصمة الروحية للمملكة.
وشكل تقديم “الكسوة”، وهي رداء موشح بآيات قرآنية ومطرز بخيط الذهب، مخصص لتغطية قبر المولى إدريس الأزهر، مؤسس العاصمة الروحية، الحدث البارز لهذا الحفل.
وجرى الحفل بحضور، على الخصوص، السيد محمد سعد الدين سميج، مكلف بمهمة لدى الحجابة الملكية، ووالي جهة فاس-مكناس عامل عمالة فاس بالنيابة خالد الزروالي، ومنتخبين وفقهاء.
وتولى المولى إدريس الأزهر الذي ولد سنة 177 هـ، الحكم خلفا لوالده المولى إدريس الأول دفين زرهون، في سن 11 عاما، وأبان عن خصاله كرجل دولة كبير على مدى 25 عاما. وقد أسس مدينة فاس عام 808 ميلادية ( 192 هـ).
و.م.ع



