السلطة الرابعة
أخر الأخبار

رئيس التحرير الدكتور عزت الجمال – خبير في الشؤون الاستراتيجية والعلاقات الدولية يكتب: ليبيا اليوم…الغضب الشعبي..الفوضى وأمل القذافي الجديد

ليبيا بين عصر القذافي والفوضى الحالية
ليبيا، بلد النفط والغاز والثروات الطبيعية الهائلة، كانت في عهد القذافي رحمه الله نموذجًا للدولة القوية والمستقلة.
الأمن والاستقرار كانا سائدين، الشعب يعيش بكرامة، والموارد تُستثمر لصالح الوطن والمواطن.
مشاريع وطنية ضخمة وبنية تحتية متقدمة جعلت ليبيا قوة إقليمية، مستقلة القرار.
القذافي لم يكن مجرد حاكم ليبي، بل كان زعيمًا أفريقيًا جمع القارة باسم ليبيا، وأنشأ الاتحاد الأفريقي، ومد يده لكل إفريقيا.
هذا الدور جعله مشكلة لواشنطن وأوروبا، الذين رأوا في قوته واستقلال قراره تهديدًا لمصالحهم، وكان لابد من التخلص منه لتفتح ليبيا الطريق للفوضى الحالية.

اليوم، بعد سقوطه، عادت ليبيا إلى حالة من الفوضى والانقسام:
حكومة الدبيبة عاجزة عن إدارة الدولة.
حفتر المدعوم من الإمارات والمشهد الذي تُسيره أمريكا يسيطر على مناطق واسعة.
المليشيات المسلحة تسيطر على الموارد والموانئ.
الشعب يعاني الفقر، البطالة، انهيار الخدمات، ونهب الثروات، بينما القرار الحقيقي خارج البلاد.
حفتر: العميل المدعوم من الإمارات والمشهد المُدار أمريكيًا
خليفة حفتر أصبح رمزًا للانقسام والفوضى في ليبيا:
دعمه الإماراتي أعطاه القوة العسكرية والسياسية في شرق البلاد.
أمريكا تُسير المشهد لضمان مصالحها في المنطقة.
الجيش والموارد الأساسية تحت سيطرة حفتر، ما جعل الشعب يشعر أن ليبيا تُدار بالوكالة عن إرادته.
احتمال رفض حفتر للنتائج في الانتخابات المقبلة كبير، وقد يلجأ لأي وسيلة للحفاظ على النفوذ، بما في ذلك الحرب الأهلية.

حكومة الدبيبة الضائعة: فشل شامل
عاجزة عن توفير الأمن والخدمات الأساسية.
الفساد مستشري، والديون تتراكم، والاقتصاد منهار.
المواطن يرى أن الدبيبة غير قادر على حماية حقوق الليبيين أو الدفاع عن وحدة الدولة.
أي خطوات إصلاحية شكلية لا تكفي لسد غضب الشارع، والمجتمع المدني يفقد الثقة بالحكومة.
ثروات ليبيا المنهوبة: من حفتر إلى الإمارات ومصر والمليشيات
ليبيا رغم ثرواتها الهائلة، تعاني نهبًا ممنهجًا
حفتر والمليشيات يسيطرون على الحقول والموانئ ويستغلون النفط والغاز كسلاح سياسي.
الدبيبة وحكومته الفاشلة لم تنجح في إدارة الموارد أو حماية الشعب من الفساد.
الإمارات تستغل دعمها لحفتر للسيطرة على موارد النفط والغاز.
مصر تحرك مصالحها عبر الحدود والموانئ، بما يزيد الفوضى ويؤخر أي استقرار.
النتيجة: ثروات ليبيا تُنهب، والشعب يعاني الفقر والبطالة، بينما الغضب الشعبي يتصاعد استعدادًا لأي انفجار شعبي وشيك.
القذافي رحمه الله: إرث القيادة القوية ودوره الأفريقي
دولة قوية، مستقلة، والموارد تحت سيطرة الشعب.
الأمن والاستقرار كانا سائدين، والقرار الوطني مستقل.
سعى لبناء اتحاد أفريقي قوي، ومد يد المساعدة لكل إفريقيا، ما جعله خصمًا لمصالح أمريكا وأوروبا.
الشعب الليبي اليوم يردد: “يا قذافي أو يوم من عمرك”، تعبيرًا عن الغضب من الحكومات الحالية والشوق للقيادة القوية.
⚡ سيف القذافي: أمل ليبيا في الانتخابات المقبلة
يمثل اليوم الاستمرارية الوطنية والقوة الحقيقية.
الانتخابات المقبلة قد تمنحه فرصة ليكون رئيسًا لليبيا، يعيد الأمن والاستقرار، ويضع الشعب في مركز صنع القرار.
الشعب الليبي أكثر وعيًا وإدراكًا لأهمية القيادة الوطنية القوية في حماية الوطن والثروات.

وهناك أمور تكشف الملابسات القويه في التفكك الحالي في لبيا
لتدخل الخارجي: أمريكا تُسير المشهد، الإمارات تدعم حفتر، مصر تسعى لمصالحها عبر الموارد والموانئ.
الفساد الداخلي: حكومة الدبيبة فشلت اقتصاديًا وأمنيًا، والمليشيات تسيطر على الموارد.
الوعي الشعبي: الليبيون اليوم يعرفون أن العودة للقيادة الوطنية القوية هي الحل الأمثل لإنهاء الانقسام والفوضى.
فرصة سيف القذافي: قادر على جمع شتات ليبيا، إعادة وحدة الجيش والمؤسسات، وضمان سيادة القرار الوطني بعيدًا عن النفوذ الخارجي.

ليبيا على أعتاب الثورة الثانية
ليبيا اليوم بين خيارين:
استمرار الفوضى والهيمنة الأجنبية على القرار الوطني.
عودة القيادة الوطنية القوية بقيادة سيف القذافي لإعادة الوحدة والاستقرار وتحقيق تطلعات الشعب.
الشعب الليبي لم يعد يقبل الضياع والخضوع، والحرية والكرامة والقرار الوطني لن تُباع ولن تُهدر.
مع الانتخابات المقبلة، قد تعود ليبيا إلى عهد القوة، الاستقرار، والسيادة الوطنية.
هذه المرة، الثورة الشعبية ليست مجرد كلام، بل قوة لا تُقهر، أعظم من أي حرب، وأقوى من كل المؤامرات الخارجية، وستعيد ليبيا إلى مكانتها بين الأمم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى