رياضة

فضيحة الفيفا… كيف مُنحت “جائزة السلام” لرجل صنع الحروب؟ ترامب بين صفقات الدم ورئيس اتحاد فقد شرعيته


لحظة لا تخجل فقط من نفسها، بل تفضح سقوطًا أخلاقيًّا مدويًا داخل أكبر مؤسسة رياضية في العالم، التي تحولت إلى منصة لتلميع رجال الفوضى ومصاصي ثروات الشعوب.
كيف يمكن أن يُمنح “وسام السلام” لرجل لم يعرف يومًا إلا لغة العقوبات، الحصار، التهديد، وبيع السلاح؟
هذا ليس تكريمًا… هذا تزوير للتاريخ.
ترامب… سجل دموي لا يحتاج شهادة

  1. حرب فنزويلا… تجويع شعب من أجل النفط والذهب
    ترامب شنّ حربًا اقتصادية شرسة على فنزويلا، خنق فيها الملايين بالعقوبات، أسقط الاقتصاد، ودعم انقلابًا سياسيًا، وكل ذلك فقط لنهب الذهب والنفط.
  2. صفقة روسيا… وأوكرانيا تحت النار
    ترامب دخل في صفقات سياسية مكشوفة مع موسكو مقابل مكاسب انتخابية، وترك أوكرانيا تواجه حربًا دمّرت مدنها وهجّرت ملايين من شعبها.
    لم يهتم بأوروبا ولا بأمنها… اهتم فقط بالمصلحة والكرسي.
  3. الشرق الأوسط… سياسة الإهانة والابتزاز
    من بيع السلاح للعرب، إلى إذلال حكوماتهم، إلى دعم الاحتلال بلا حدود، إلى تمزيق أي أفق للسلام…
    ترامب لم يكن حليفًا، بل سمسار صفقات يتعامل مع المنطقة كأنها خزنة مفتوحة.
  4. صفقات الدم… السلاح مقابل استمرار الحروب
    ترامب افتخر بأنه يبتز الدول ويبيع لها “الحماية” مقابل المال، ويضخ السلاح كأنه منتج استهلاكي يوزّع على ساحات القتال.
    أوروبا… القارة التي لفظت ترامب واعتبرته تهديدًا للأمن الدولي
    بعد سنوات من الفوضى التي زرعها ترامب — من ضرب الناتو، إلى حربه التجارية مع الاتحاد الأوروبي، إلى ترك أوكرانيا وحدها — أصبحت أوروبا اليوم تعتبره خطرًا مباشرًا على أمنها واستقرارها.
    القادة الأوروبيون لم يعودوا يخفون نفورهم منه، ويرونه رئيسًا شعبويًا يشعل النزاعات، ويفكك التحالفات، ويدفع العالم نحو مواجهات أكبر.

  5. صورة ترامب في أوروبا اليوم ليست صورة رجل دولة… بل عامل فوضى عالمي.
    مسرحية الفيفا… عندما تُستبدل القيم بالولاء
    رئيس الفيفا ظهر وهو يسلم الجائزة مبتسمًا، كأنه يقدم أعلى وسام لرجل الإنسانية الأول، بينما يعلم العالم أن ترامب هو صانع صفقات الدم.
    كيف لرئيس مؤسسة رياضية عالمية أن يمنح “جائزة سلام” لرجل لم يترك خلفه إلا الدمار؟
    وكيف لمؤسسة تُفترض أن تكون رمزًا للأخلاق أن تتحول إلى مكتب خدمات سياسي؟
    رئيس الفيفا فقد شرعيته:
    لم يعد يمثل الرياضة… بل يمثل الولاءات والمصالح.
    الخاتمة… جائزة لا تغيّر الحقيقة
    قد يشتري ترامب السلاح…
    قد يشتري الولاءات…
    قد يشتري الصمت…
    ولكنه لن يستطيع شراء التاريخ.
    ترامب ليس رجل سلام… بل رجل صفقات دم وحروب.
    ورئيس الفيفا ليس رجل قيم… بل موظف سياسي يخدم الكبار.
    ستبقى هذه الجائزة وصمة عار على الفيفا،
    وصفعة في وجه الرياضة،
    ودليلًا على أن العالم يعرف حقيقة ترامب:
    رجل بلا أخلاق، بلا إنسانية، بلا احترام…
    ومحتال سياسي استخدم السلاح لإذلال العرب وإشعال النزاعات وبيع شعوب العالم.
    والمسرحية… لن تُنسى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى