“جودة” تقرر زيادات جديدة في سعر الحليب
في غمرة الاحتفالات بالانجاز التاريخي الذي حققه المنتخب المغربي بتأهله إلى نصف نهائي مونديال قطر، تفاجأ المغاربة بإقدام تعاونية “كوباك” المالكة للعلامة التجارية “جودة” على رفع سعر الحليب المبستر بـ50 سنتيم.
ووفقا لما كشفه عدد من البقالة فقد استغلت “جودة” اهتمام المغاربة بتأهل أسود الأطلس إلى نصف نهائي المونديال، لرفع ثمن الحليب المبستر 500 مل إلى 4 دراهم، بعدما كان يباع بـ3.5 درهم، أي بزيادة 50 سنتيم في سعر اللتر الواحد دون سابق إنذار.
و أكد رئيس الجمعية المغربية لحماية وتوجيه المستهلك بأكادير الكبير عبد الكريم الشافعي، على أن الزيادة المسجلة في أثمنة الحليب، لها تأثير سلبي كبير على القدرة الشرائية للمستهلك المغربي، باعتبارها جاءت في فترة تشهد ركودا اقتصاديا واضحا”.
وطالب الشافعي، بضرورة التدخل العاجل للمؤسسات الحكومية المعنية، لضبط هذه الأسعار والحد مما وصفه بـ”الفوضى” المتمثلة في هذه الزيادات غير المبررة”، مستنكرا ما اعتبره اتفاق الشركات المنتجة لمادة الحليب على زيادة الأسعار دون مراعاة مضامين القانون 104.12 المتعلق بحرية الأسعار والمنافسة.
وأوضح الحقوقي المذكور، أن إقدام “جودة” على رفع أسعار الحليب غير مبرر، خصوصا وأن الحكومة اتخذت جملة من التدابير الاستعجالية لمواجهة الاختلالات المسجلة للحفاظ على مستوى الإنتاج وضمان تزويد السوق بالحليب ومشتقاته؛ من قبيل تقديم الدعم للمنتجين عبر تسريع مضامين عقدة البرنامج لتنمية قطاع إنتاج الحليب، وتسهيل استيراد مشتقات الحليب مؤقتا لضمان تزويد السوق، والإعفاء من الضريبة على القيمة المضافة بالنسبة للأعلاف المستوردة.
يشار إلى أنه سبق لتعاونية “كوباك” المنتجة لعلامة الحليب “جودة”، وأن رفعت من أسعار الحليب المعقم بمختلف أنواعه خلال الأشهر القليلة الماضية.
وبحسب الإشعار الصادر عن المديرية التجارية للتعاونية المذكورة، فقد تقرر الرفع من أسعار الحليب المعقم بنسب تراوحت بين درهم واحد و10 دراهم حسب نوع العلبة ونوع الحليب المعقم، أي بزيادة درهم واحد، حيث انتقل سعره من 8.40 درهم إلى 9.30 درهم للتر الواحد، فيما انتقل سعر باقة الحليب المعقم بدون دسم من 53 درهما إلى 63 درهما بفارق زيادة قدره 10 دراهم.