بسبب غلاء المعيشة.. البؤس والغضب يسيطران على وجوه المغاربة في رمضان والأسعار فاقت كل الحدود
جولة قصيرة بمركز مدينة الصخيرات، كانت كافية ليعي الواحد منا حجم البؤس والغضب اللذان يسيطران على وجوه وأفئدة شريحة عريضة من المغاربة عبر ربوع المملكة،
بسبب موجة غلاء الاسعار التي فاقت كل التوقعات. أسعار الخضر والفواكه واللحوم بصنفيها، الحمراء والبيضاء تخطت كل الحدود الممكنة، وصار المواطن المقهور أمام هذا الوضع الكارثي والمزري، يكتفي بـ”المشاهدة”، فلا جيبه يسعفه ولا يده قادرة على أن تمس هذه المواد الغذائية الأساسية،
بفعل لهيب أسعارها الحارقة. رمضان هذه السنة سيكون استثناء في تاريخ المغرب، بسبب الارتفاع المتزايد لأسعار المواد الغذائية الضرورية، فعلى سبيل المثال لا الحصر، أسعار الخضر تخطت كل الحدود المعقولة،
وصار أرخصها لا يقل عن 10 دراهم، أما الفواكه فقد أضحت حكرا فقط على من استطاع إليها سبيلا، من الأغنياء والميسورين. أما الحديث عن اللحوم بصنفيها، فقد أضحى اليوم من بين المستحيلات التي لا يمكن للمواطن إدراكها إلا لماما، بفعل أسعارها الخيالية، فلحوم العجل مثلا قاربت الـ100 درهم، أما لحوم الغنم فقد تجاوزت سقف الـ110 دراهم، حتى لحوم الفقراء (كبر ليها الشان في رمضان) بعد أن ارتفع سعرها هي الاخرى، حيث بلغ سعر “شكامبة” بين 35 و 45 درهم، في حين ارتفع سعر لحم رأس البقر إلى أكثر من 60 درهم، بعدما كان يباع سابقا بأقل من 45 درهم للكلغ الواحد.