أزمة الرباط وباريس تَزيد من حظوظ الصين للظفر بمشروع إنشاء TGV الدار البيضاء-أكادير
يبدو أن رياح العلاقات المغربية-الفرنسية تجري بما تشتهيه السفن الصينية، لاسيما فيما يتعلق بحظوظ بكين بالظفر بإنشاء مشروع TGV، الرابط بين العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء ومدينة أكادير السياحية.
ورغم أن فرنسا حظيت بشرف العمل على مشروع الدار البيضاء-طنجة خلال السنوات المنصرمة؛ بيد أن مراقبين يستبعدون حصول باريس، هذه المرة، على هذا المشروع الضخم، ما يجعل حظوظ الصين تكبر.
ولا أدل على هذا الطرح من الصيت الإيجابي الذي رافق وصاحب شركةChina Railway Construction Corp الصينية، التي حازت صفقة إنشاء جسر محمد السادس الأكبر على الصعيد الإفريقي ونالت إشادة واسعة على صعيد الوطني. وفي موضوع ذي صلة؛ من المقرر، وفق تقارير متطابقة، أن يكون المكتب الوطني للسكك الحديدية قد بدأ، يوم الأربعاء المنصرم 10 ماي الحالي، مشروع الدراسات الأولية لخط السكك الحديدية عالية السرعة الرابط بين مراكش وأكادير.
هذا وستركز المشاورة، التي خصص لها المكتب ميزانية قدرها 120 مليون درهم، من بين أمور أخرى، على تحليل وتحسين ومراجعة دراسة جدوى البنية التحتية والبحث عن المتغيرات الفرعية للمسار.
وفي سياق متصل؛ تم تغيير تاريخ 10 ماي الحالي إلى 14 يونيو المقبل، دون أن يقدم المكتب الوطني للسكك الحديدية تبريراته لهذه التغييرات، في حين أرجعت مصادر هذا التبديل إلى رغبة المغرب في اختيار الشركة الأصلح للظفر بالمشروع الذي سيقرب، لا محالة مسافات طويلة بين العاصمة الاقتصادية و”مدينة الانبعاث”.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الفرضيات والتكهنات والتوقعات تأتي تزامنا مع احتفال المغرب والصين بالذكرى الـ65 لبداية علاقاتهما الدبلوماسية.
وتُوج هذا الاحتفال بلقاء عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، مع زاوو ليجي، رئيس اللجنة الدائمة للجمعية الشعبية الوطنية لجمهورية الصين الشعبية، اللذين استحضرا معا عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك.