يتساءل بعض الرجال عن المعدل الطبيعي للجماع بعد بلوغ سن الستين، للاطمئنان على سلامة صحتهم الجنسية، لأن مع تقدم العمر، ينخفض الأداء والدافع الجنسي بشكل ملحوظ.
في هذا الصدد، قالت الدكتورة هبة قطب، استشاري الصحة الجنسية، إن المعدل الطبيعي للجماع في سن الستين يختلف من رجل لآخر، حسب الحالة الصحية.
وأضافت قطب في تصريحات تليفزيونية: “إذا كان الرجل بصحة جيدة، يمكنه ممارسة العلاقة الحميمة من مرة إلى مرتين كل أسبوع أو 10 أيام”.
وتابعت: “بينما الرجال المصابين بالأمراض المزمنة التي تؤثر سلبًا على القدرة والرغبة الجنسية، مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري، قد يمارسون العلاقة الحميمة بمعدل أقل من ذلك”.
وأوضحت أن كبار السن الذين يمارسون العلاقة الحميمة بشكل منتظم يتمتعون بصحة أفضل على الصعيدين العضوي والنفسي، مقارنة بالمسنين المنقطعين عن الجماع.
وأكدت استشاري الصحة الجنسية أن الجماع يوفر للرجال المسنين حماية كبيرة ضد الإصابة بأمراض البروستاتا المرتبطة بالتقدم في العمر، مثل الالتهاب والتضخم والسرطان، ويرجع السبب إلى المواد الضارة التي تخرج من الجسم مع السائل المنوي أثناء القذف.
وأشارت إلى أن العلاقة الحميمة تعزز الصحة النفسية عند كبار السن، لأن المخ أثناء الجماع يفرز مستويات عالية من هرمون الأوكسيتوسين، الذي يساعد بدوره على تحسين المزاج وتقليل التوتر والشعور بالاسترخاء ومحاربة الأرق.
قد يهمك أيضًا: أضرار عدم ممارسة العلاقة الزوجية للرجل- ماذا يحدث له؟
وبحسب الدكتور نبيل أمين، استشاري أمراض الذكورة، هناك فوائد أخرى يقدمها الجماع لكبار السن، وهي:
- يساعد الجماع كبار السن على فقدان الوزن الزائد، لأن النشاط البدني المبذول أثناء الجماع يحفز الجسم على حرق السعرات الحرارية، لأنه يعادل ممارسة بعض التمارين الرياضية.
- يصبح كبار السن أقل عرضة للإصابة بألزهايمر والخرف عند الانتظام في ممارسة العلاقة الحميمة، لأن هرمون الأوكسيتوسين الذي يفرزه المخ أثناء الجماع يقوي الذاكرة.
ونقلًا عن المجلس الوطني للشيخوخة، يلعب الجماع دورًا كبيرًا في السيطرة على ضغط الدم ومنعه من الاضطراب عند كبار السن، ويجعلهم أقل عرضة للإصابة بالاكتئاب
