رئيس التحرير عزت الجمال يكتب: نجاح السياسيات الخارجية بقيادة الملك محمد السادس
ليس غريبا أن تعترف إسرائيل بمغربية الصحراء، خصوصا بعدما صرح به العاهل المغربي محمد السادس أغسطس/آب الماضي، باعتبار ملف الصحراء هو “النظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم”.
ونجد أن اعتراف دولة إسرائيل بسيادة المغرب على صحرائه هو “دليل واضح” على الدبلوماسية المتبصرة والسياسة الخارجية التي رسمها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي تحصد نصرا تلو الآخر.
ومن يريد الشراكه مع المغرب يجب آن يحترم وحدته الترابية خاصه ان المغرب في صحرائه والصحراء في مغربها باعتراف دولي وتاريخي و أن قرار دولة إسرائيل الاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه يتماشى مع الشراكة متعددة الأبعاد التي تربط البلدين.
ولن يؤثر قرار اعتراف إسرائيل بمغربيه الصحراء كما يزعم أعداء المملكه بإي شكل من الأشكال علي الموقف المغربي للقضيه الفلسطينية والتزام محمد السادس بصفته رئيسًا للجنه القدس بدوره الفاعل لخدمه مسيرة السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، والذي يأتي من الاعتراف الدولي بسيادة المغرب علي كل صحرائه الذي اصبح مسلسلًا ثابتا لارجعه فيه.
علاقه أيضا بتفعيل الالتزام الوارد في الإتفاق الثلاثي بين الولايات المتحدة الامريكيه والمغرب وإسرائيل حيث إنه جاء في توقيت مهم وحساس يتسم بمحاولة فرنسا أبتزاز المغرب من خلال الإتحاد الأوربي واتفاقيات الشراكه والصيد البحري، وقد يشكل ايضا دفعه في مواجهة الحمله الشرسه للأطراف المعاديه للمغرب المموله من طرف الجزائر والداعمة لجبهة البوليساريو داخل الكونغرس الأميركي كما انه ترجمه لمطلب المغرب لشركائه بالوضوح في ما يخص ملف الصحراء المغربيه وكمحدد اساسي لسياسته الخارجية.
إن القرار يندرج أيضاً في سياق “الحركية الإيجابية التي يشهدها هذا الملف في السنوات الأخيرة”، مشيراً خصوصاً إلى الاعتراف الأميركي بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، ودعم نحو 15 دولة أوروبية لمقترح الحكم الذاتي الذي تطرحه الرباط، وأيضاً افتتاح نحو 30 دولة قنصليات في مدينة العيون والداخلة. واعتبر أن الاعتراف الإسرائيلي “بمغربية الصحراء يعزز هذه الحركية”.
وقد أزالت رسالة رئيس الوزراء الإسرائيلي الموجهة إلى الملك محمد السادس اللبس الحاصل بخصوص موقف تل أبيب من نزاع الصحراء المغربية، حيث شكلت الوثيقة التي صاغها بنيامين نتنياهو الموقف الرسمي لإسرائيل من القضية.
وأشارت الرسالة إلى أن حكومة إسرائيل ستقوم بنقل هذا المستجد إلى الأمم المتحدة، والمنظمات الإقليمية والدولية التي تعتبر إسرائيل عضوا فيها، وكذا جميع البلدان التي تربطها بإسرائيل علاقات دبلوماسية.
وتدرس كل من إسرائيل وأمريكا إمكانية فتح قنصليتين لهما بمدينة الداخلة، بما يتماشى وقرار الدولتين إزاء الملف، الأمر الذي سيشجع القوى الغربية الكبرى على المضي قدماً في الاعتراف بمغربية الصحراء.
والموقف الإسرائيلي الرسمي سيعزز بدون شك مسار مسلسل التسوية السياسي للملف، خاصة أن الحضور الإسرائيلي في العديد من المنظمات الحكومية وغير الحكومية، بالإضافة إلى قوة اللوبي اليهودي في المنصات السياسية الدولية، أمر سيكون مهما بالنسبة للتحركات الدبلوماسية المغربية في ملف هذا النزاع الإقليمي المفتعل”.
وتعمل المملكة المغربية وإسرائيل على تمتين علاقاتهما منذ تطبيعها في أواخر العام 2020 من خلال اتفاق ثلاثي، تضمن أيضا اعتراف الولايات المتحدة بسيادة المغرب على الصحراء الغربية المتنازع عليها مع جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر.