شكل موضوع ” واقع وآفاق المولودية الوجدية لكرة القدم” محور ندوة نظمتها جمعية ” فضاء المولودية”، ضمن احتفالاتها بذكرى تأسيس الفريق، الذي يتزامن سنويا وذكرى المولد النبوي الشريف، بقاعة الندوات التابعة لفضاء النسيج الجمعوي بوجدة، وذلك بعد عصر يوم الخميس 28 شتنبر 2023، الموافق ل12 ربيع الأول 1445 هجرية.
وبحضور العشرات من المهتمين بشؤون المولودية ومحبيها وفعاليات رياضية و جمعوية واقتصادية، وقدماء لاعبين، افتتح الندوة رئيس الجمعية المنظمة الحسن مرزاق، بتقديم موجز للأشواط التي قطعها فريق المولودية منذ انعقاد جمعه العام العادي والاستثنائي، حتى تكوين لجنة الإنقاذ التي تدبر شؤون الفريق حاليا، قبل أن يوضح معطى هاما يخص الفريق، جوابا على من يعيب على عشاق المولودية التغني دوما بأمجاد الفريق، وارتباطهم بالماضي الذي لا يعود، إذ قال في هذا الموضوع ” إن تاريخ النادي هو سر بقاء الأخير على قيد الحياة، وهو الذي يقوي صلته بمحبيه عبر الزمن، ويثير مخاوفهم من أي سوء يهدد مصيره ” .
واعتبر علي خروبي الإعلامي وعضو جمعية فضاء المولودية في معرض حديثه عن موضوع الندوة، واقع الفريق الوجدي لا ينفصل عن الواقع الاقتصادي والاجتماعي الذي تعيشه المدينة، مضيفا في هذا السياق ان الفريق يحتاج الى تقييم موضوعي و تشريح دقيق يحدد العوائق و الاكراهات، يتماشى والامكانيات المتاحة، ودعوته الى استغلال الفرص المتاحة، واستثمار الجوانب الإيجابية، وفق حكامة جيدة، وتدبير ناجح، لرسم خريطة طريق نحو مستقبل أفضل، على حد تعبيره.
وعاد احميدة زريوح رئيس لجنة تصريف الأعمال المؤقتة لفريق المولودية الوجدية، الذي حضر الندوة إلى جانب ادريس وراوي ممثل مجلس إدارة الفريق في الشركة الرياضية، ماقاله في الندوة الصحفية للفريق التي نظمت في الأيام القليلة الماضية، حين ذكر بدور اللجنة التي يرأسها في انخراط المولودية في بطولة الموسم الرياضي الجاري ما شكل على – حد قوله- تحديا لها كسبت رهانه في ظرف حرج، تسلمت فيه المسؤولية… كما أوضح أن الفريق لا يعيش أزمة تسيير، بقدر ما يشكو من ضائقة مالية عويصة، وعبر زريوح عن سعي اللجنة الحثيث ل ” تحسين الظروف داخل الفريق، منها ضمان مستحقات اللاعبين في وقتها، وفقا عدالة ومناصفة بين الجميع، لتفادي وقوع أي شرخ داخل المجموعة، من قبيل الصراعات والمشاحنات والإضراب عن التداريب” .
وبخصوص النزاعات المعروضة على أنظار ال ” فيفا”، كشف زريوح أن الأمور المادية محصورة من كلا الجانبين ( ما لنا وما علينا)، و أن تسويتها-يضيف- قطعت أشواطا كبيرة… وتابع في هذا الصدد بالقول: ” الفريق تبقت له فرصتين لتسوية نزاعه المادي ( الميركاتو الشتوي ثم نهاية الموسم) كي يتجنب عقوبات مكلفة… “.
وطمأن المتحدث أنصار المولودية بكون الفريق قادر على الحفاظ على مكانته ضمن البطولة الاحترافية الأولى، بالمقابل حثهم على الحضور بكثرة لتشجيع فريقهم واقتناء التذاكر، مساهمة منهم في التخفيف من الأعباء المالية التي تثقل كاهل الفريق …
وشهدت الندوة حضور صوت أنصار المولودية، من خلال مداخلة الشاب إلياس مرزاق الذي كان متفوقا وبارعا وهو يناقش وضعية المولودية من جميع الجوانب، بلغة راقية بعيدا عن الاتهامات المجانية، والمعالجة السطحية للأمور، وهو ما نال إعجاب الحضور، و لاشك أن ممثلي المولودية في الندوة، استوعبا رسالة الجمهور، على لسان المتدخل المذكور، لكن يبقى فقط ان يأخذا بعين الاعتبار ما يرونه في مداخلة مرزاق ( الابن) وباقي اقتراحات وآراء المتدخلين قابلا للتنفيذ، وأن يصل صوت المولودية إلى كل من بإمكانه التدخل لانتشال هذا الفريق العريق والغريق من هذا الوضع المتأزم غير المسبوق في تاريخه المديد.
أحمد الرمضاني
