قطر توقع اتفاقين مع “شل” لمدة 27 عاما لتوريد الغاز المسال
وافقت قطر على إمداد شركة شل البريطانية بالغاز الطبيعي لمدة 27 عاما، حسبما أعلنت شركة الطاقة المملوكة للدولة القطرية في بيان الأربعاء.
وقالت “قطر للطاقة” في بيانها إن “شركتين تابعتين لكل من قطر للطاقة وشل وقعتا اتفاقيتي بيع وشراء طويلتي الأمد لتوريد ما يصل إلى 3,5 ملايين طن سنوياً من الغاز الطبيعي المسال من قطر إلى هولندا”.
وأضافت أنه بموجب الاتفاقين “سيتم تسليم شحنات الغاز إلى محطة استقبال غيت (Gate) للغاز الطبيعي المسال في ميناء روتردام الهولندي اعتباراً من 2026 ولمدة 27 عاماً”.
وأوضحت أنه “سيتم توريد كميات الغاز الطبيعي المسال من الشركتين المشتركتين بين قطر للطاقة وشل واللتين تمتلكان حصصاً في مشروعي توسعة حقل الشمال الشرقي وحقل الشمال الجنوبي”.
وكانت “شل” توصلت في تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي، إلى اتفاق مع “قطر للطاقة” للحصول على حصة تبلغ 9,4 بالمئة في مشروع حقل الشمال والجنوب في قطر، وهي المرحلة الثانية من توسيع الحقل.
وفي تموز/يوليو من العام نفسه، استحوذت شل أيضًا على حصة قدرها 6,25 بالمئة في المرحلة الأولى من التوسعة، في حقل الشمال الشرقي.
ويفترض أن تبدأ عمليات تسليم الغاز الطبيعي المسال إلى روتردام في 2026.
ومنذ الغزو الروسي لأوكرانيا العام الماضي، تسعى الدول الأوروبية إلى استبدال إمدادات الغاز الروسية.
ومدة الاتفاقية المبرمة مع شركة شل تتطابق مع تلك المبرمة مع شركة توتال-إنرجي الفرنسية، والتي أعلنت مطلع الشهر الحالي.
وفي إطار توسعة حقل الشمال القطري أكبر حقل للغاز الطبيعي في العالم يمتد تحت الخليج إلى المياه الإقليمية الإيرانية، يتوقع أن تزيد قطر إنتاجها من الغاز الطبيعي المسال بنسبة ستين بالمئة أو أكثر، ليصل إلى 126 مليون طن سنوياً بحلول 2027.
وتقع السوق الرئيسية للغاز القطري تقليديا في آسيا مع دول مثل الصين واليابان وكوريا الجنوبية.
ومدة الاتفاقات المبرمة مع شل وتوتال مطابقة لتلك المحددة في الاتفاقات التي أبرمتها شركة البترول الوطنية الصينية في حزيران/يونيو وشركة سينوبك الصينية في 2022.
كذلك، وقعت الشركتان الأميركيتان العملاقتان كونوكو فيليبس وإكسون موبيل اتفاقات شراكة لتطوير حقل الشمال.
وقطر واحدة من الدول الرائدة في إنتاج الغاز الطبيعي المسال في العالم، إلى جانب الولايات المتحدة وأستراليا وروسيا.
وتقدر شركة “قطر للطاقة” حجم ما يحتويه حقل الشمال بعشرة بالمئة من احتياطات الغاز الطبيعي المعروفة في العالم