غياب بعض الكتب المدرسية في الأسواق يربك أولياء الأمور
على الرغم من تطمينات الحكومة بأن الدخول المدرسي لن يعرف اختلالات فيما يرتبط بالكتب المدرسية، مؤكدة أنها اتخذت الاحتياطات اللازمة بشأن ذلك، إلا أن أولياء التلاميذ يشتكون من خصاص في الكتب والمقررات الدراسية لعدد من المستويات، وهو ما يعطل السير العادي للدراسة.
في هذا الإطار، قال نور الدين عكوري، رئيس فيدرالية جمعيات آباء وأولياء التلاميذ بالمغرب، إن عدد الكتب قليل في السوق، مبرزا أن الطبعة الأولى نفدت، وبالتالي لم يتمكن عدد من أولياء الأمور من اقتناء المقررات الدراسية.
وأوضح عكوري في تصريح له أن “الخصاص يهم بالأساس مجموعة من الكتب التي تم اعتمادها في الطبعة الحديثة لهذه السنة، من قبيل كتاب التكنولوجيا للسنة الثالثة إعدادي، وكتابي التربية الفنية واللغة الأمازيغية للمستوى الابتدائي”.
وأردف رئيس فيدرالية جمعيات آباء وأولياء التلاميذ بالمغرب بأن: “الآباء يتوجهون إلى المكتبات لشراء الكتب المدرسية لكنهم لا يجدونها”، موجها دعوة إلى الناشرين لـ”القيام بدورهم”.
من جانبه، أقر عبد العزيز كوثر، رئيس المجلس الإداري للجمعية المغربية للكتبيين، بأن عددا من الكتب تغيب عن السوق، فيما هناك كتب لم تخرج بعد، وهو ما يخلق متاعب للآباء والأمهات وأولياء الأمور.
وأكد عبد العزيز كوثر أن هناك سبعة عناوين لكتب حديثة لا وجود لها إطلاقا في السوق في الوقت الحالي، منها تلك التي لم تطبع بعد وأخرى نفدت، الأمر الذي ما يجعل الآباء في حيرة، ويحتم إعادة النظر في طريقة تدبير الوضع.
وشدد رئيس المجلس الإداري للجمعية المغربية للكتبيين على أن “العشوائية في الاشتغال تجعل الآباء وأولياء الأمور في محنة كبيرة، وبالتالي يجب أن يصبح الكتاب والنشر قطاعا مهنيا مقننا لتفادي الفوضى ما بين الناشر والمكتبة وغيرها”، على حد قوله.
وسبق أن أعلنت الحكومة أنها خصصت 105 ملايين درهم لدعم ناشري الكتب المدرسية، مشددة على أن السعر لا يجب أن يتغير تحت أي مبرر، وأي توجه نحو العبث ستتم مواجهته بالصرامة المطلوبة.