لقاء تواصلي للمرأة التجمعية بجهة مراكش-آسفي يناقش “مكانة المرأة التجمعية ضمن الحصيلة المرحلية للحكومة”
أكدت المشاركات والمشاركون في اللقاء التواصلي الذي نظمته المنظمة الجهوية للمرأة التجمعية لجهة مراكش-آسفي، أمس السبت بمراكش، تحت شعار “مكانة المرأة ضمن الحصيلة المرحلية للحكومة”، في إطار اللقاءات التي أطلقتها الفيدرالية الوطنية للمرأة التجمعية، للتواصل حول الحصيلة المرحلية لعمل الحكومة، أن هذه الأخيرة حكومة الصمود والتحديات، بصمت على حصيلة تاريخية ومشرفة وتمكنت من تنزيل عدد كبير من التزاماتها في البرنامج الحكومي، وذلك على الرغم من التحديات والأزمات المتتالية.
وشارك في تأطير هذا اللقاء كل من مريم الرميلي، نائبة برلمانية وعضوة المكتب السياسي للحزب ورئيسة المنظمة الجهوية للمرأة التجمعية بجهة مراكش-آسفي، وزينة شاهيم نائبة برلمانية وعضوة المكتب السياسي للحزب، وعبد الواحد الشافقي نائب برلماني ورئيس مقاطعة المنارة، وإسماعيل البرهومي، نائب برلماني، وأسامة فاوزي، رئيس المنظمة الجهوية للشبيبة التجمعية بجهة مراكش-آسفي.
وبهذه المناسبة، أجمع المشاركات والمشاركون في هذا اللقاء على أن الحكومة أحسنت تدبير النصف الأول لهذه الولاية، وربحت الرهان في ما يخص الزمن التنموي وتنزيل البرامج والالتزامات، مشددين على أنها وضعت الأسرة المغربية في صلب هذه البرامج والأوراش التي نجحت الحكومة في تنفيذها، عملا بالتوجيهات الملكية السامية.
واستعرض المتدخلون في هذا اللقاء، مختلف البرامج التي تمكنت الحكومة من تنفيذها في زمن قياسي، ويتعلق الأمر أساسا بتلك التي تدخل في صلب تكريس وتعزيز الدولة الاجتماعية، على غرار تعميم التغطية الصحية على المغاربة، والدعم المباشر للأسر ودعم السكن، وإصلاح منظومتي الصحة والتعليم، وغيرها من الأوراش المهمة.
واعتبروا أن الحكومة، بهذه المنجزات في ظروف صعبة بسبب الأزمات العالمية المختلفة على غرار تداعيات جائحة كورونا والجفاف وتداعيات الحرب الأوكرانية الروسية والتضخم وارتفاع أسعار المواد الأولية والأساسية في العالم، يمكن وصفها بحكومة الصمود والتحديات، لأنها في الوقت الذي كانت تقوم فيه بمواجهة تداعيات هذه الأزمات بمجموعة من الإجراءات من خلال دعم قطاعات مختلفة ودعم القدرة الشرائية للمواطنين، تقوم في نفس الوقت بتنزيل الإصلاحات الكبرى والتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله.
وهكذا، فقد اعتبروا أن ما حققته الحكومة في ما يتعلق بالدعم المباشر للأسر وتعميم التغطية الصحية يبقى تاريخيا وغير مسبوق، مشيرين في هذا الصدد إلى أهمية “أمو تضامن” الذي وضع حدا للاختلالات التي كانت تشوب برنامج “راميد”، وهي خطوة جعلت المغاربة جميعا يستفيدون من سلة العلاجات ومن مختلف الخدمات الصحية، مشدين في نفس الوقت على أهمية إصلاح منظومتي الصحة والتعليم، مشيرين إلى أن المرأة ضمن مكانة مهمة في مختلف هذه البرامج والأوراش، منوّهين بالأهمية الكبيرة التي توليها الحكومة بالأسرة المغربية على العموم، وخصوصا المرأة.
في سياق آخر، أشاد المشاركات والمشاركون بالدينامية الكبيرة التي يعرفها حزب التجمع الوطني للأحرار، مشددين على أن الأحرار موجود في الساحة السياسية وفي الميدان ويشتغل بكل جدية ومسؤولية ويتجاوب بصدر منفتح وبنفس طويل مع الجميع سعيا إلى تصحيح المغالطات والأرقام التي تروجها بعض الأطراف، مشيرين إلى أن الهدف من هذه اللقاءات التواصلية هو مناقشة وإبراز العمل الكبير الذي قامت به الحكومة في النصف الأول من ولايتها، والمنجزات المهمة التي حققتها في وقت وجيز.
في هذا الإطار، أعربوا كذلك عن اعتزازاهم وافتخارهم بهذه الحصيلة المرحلية التاريخية والمشرفة التي بصمت عليها الحكومة، مشددين على ضرورة مواصلة مسار التنمية في النصف الثاني من هذه الولاية لتحقيق المزيد من المنجزات وتنزيل ما تبقى من الالتزامات خصوصا في ما يتعلق بالشغل الذي يحظى بأهمية كبيرة لدى الحكومة.