رئيس التحرير د/عزت الجمال يكتب: في ظل تطبيع المغرب وكلنا إسرائيل… رفض عميد كلية تسليم جائزة لطالبة ترتدي الكوفية الفلسطينية

هناك روبط بين الجامعات المغربية ونظيرتها الصهيونية، كما كشفها طلاب مغاربة، حيث أن هناك تغلغلا صهيونيا وسرطانا داخل الجامعات المغربية، وطلاب جامعة محمد السادس يكشفون المستور، ويدعون لإنهاء التعاون العلمي مع المؤسسات الإسرائيلية، وسؤالي عزيزي القارئ هذا هو التغلغل الصهيوني الخطير، وهذا يعلل رفض عميد كلية العلوم محمد الطالبي كمسلم تكريم الطالبة المتفوقة خلال حفل توزيع الجوائز، بدعوى أنها تعبر عن موقف سياسي بارتدائها الكوفية الفلسطنية، تضامنا مع الفلسطينيين في غزة.

كان من المفترض أن يقوم بتسليمها الجائزة، لكنه بادر بالتحدث إليها، مشيرًا بيده إلى الكوفية الفلسطنية التي ترتديها، وعلى ما يبدو أنه طلب منها إزالتها، قبل أن تسمع أصوات استهجان، مما اضطره للانسحاب سريعا من على المنصة.

عميد كليه بنمسيك. أصابه الرعب من الطالبة التي ترتدي شرف العروبة والفخر، ولكن هذا هو السرطان الصهيوني يتغلغل في عقول المغاربة وهذه هي البداية.

وبالرغم من أن عميد كلية بنمسيك الذي كان حاضرا كضيف شرف رفض تسليمها الشهادة، بل طالبها بنزع الكوفية، لكن الطالبة رفضت طلبه، وبقيت على موقفها، فطلب مشرف الحفل من مدير المدرسة العليا للتكنولوجيا تسليم الطالبة الشهادة، ففعل تحت تصفيق الجميع لهذا الموقف الشريف النبيل منه.

وقد سبب هذا الموقف الصادر عن عميد كلية العلوم محمد الطالبي خلف حالة استنكار واستهجان واسعين في صفوف الطلبة والأوساط السياسية والعامة، بسبب مساس العميد بالشعور العام للشعب المغربي الداعم للقضية الفلسطينية.

عزيزي القارئ، العار والخزي لهذا العميد الذي لم يقف عند حد رفض توشيح الطالبة، ولكن تعمد الاعتداء على رمز فلسطين الذي يجمع حوله الشعب المغربي والأمة الإسلامية والإنسانية السوي، وإنما تجاوزه إلى الاعتداء على خصوصية الطالبة بمد اليد إلى لباسها، وهذا فيه تجاوز خطير للغاية للضوابط القانونية والأخلاقية.

وقالت النقابة الوطنية للتعليم العالي، إن العميد بصفته ضيف شرف، رفض تسليم الشهادة للطالبة بدعوى أنها تعبر عن موقف سياسي بارتدائها الكوفية الفلسطينية تضامنا مع الشعب الفلسطيني، عقب هذا الحدث انتفضت القاعة بمن فيها من أساتذة وموظفين وطلبة ومدعوين ضد هذا الفعل الشنيع، فاضطر هذا العميد المطبع إلى مغادرة القاعة، بصيغة أخرى تم طرده ليستمر الحفل، وفق قول النقابة.

وأضافت النقابة في بيانها، أن هذا التصرف غير المسؤول داخل الفضاء الجامعي ترك استياء عميقا لدى كل الحاضرين خصوصا أنه يأتي بعد ساعات قليلة من مجزرة جديدة رهيبة قام بها “الكيان الصهيوني” الغاشم في مخيم خان يونس بغزة العزة صبيحة يوم السبت 13 يوليو/تموز 2024.

وأعاد ناشطون مغاربة نشر صور لارتداء دكاترة في كلية القانون القاضي عياض بمراكش الكوفية الفلسطينية بمناسبة تخرج طالب فلسطيني متوفي..