ندوة وطنية حول “مغاربة العالم في خدمة مصالح الوطن…أدوار ريادية وتحديات كبرى”
تعتبر الجالية المغربية المقيمة بالخارج عاشر جالية بمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وأول جالية على مستوى شمال إفريقيا والشرق الأوسط بذات المنظمة، وتتمركز في ثلاث دول هي فرنسا وإسبانيا وإيطاليا بنسبة تبلغ 70 في المائة. تشكل الجالية المغربية بالخارج جزء لا يتجزأ من الوطن، حيث ينص الفصل ال16 من دستور المملكة على التزام المغرب بحماية حقوقها وتطوير الروابط معها وتعزيز مساهمتها في تنمية المملكة، مساهمة ملموسة تتجلى في العديد من الجوانب حيث تشكل تحويلاتها المالية (115.3 مليار درهم سنة 2023)، مصدرا رئيسيا لعيش ملايين الأسر في العالمين القروي و الحضري، بالإضافة إلى كونها أول مصدر للعملة الصعبة والاستثمار.
تساهم الجالية المغربية المقيمة بالخارج في الدفاع عن القضايا المصيرية للمغرب وعلى رأسها قضية الوحدة الترابية، من خلال مختلف المؤسسات التي تتواجد فيها على المستوى العالمي، كما يعتبر مغاربة العالم بمثابة سفراء للمغرب ينخرطون في إشعاع الثقافة المغربية والوقوف ضد مختلف المخططات التي تهدد مصالح المملكة أينما كانوا.
أمام الأدوار الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والديبلوماسية لمغاربة العالم لصالح وطنهم، تواجه هذه الجالية عددا من التحديات المتعلقة بضمان نقل هذه الأدوار الجليلة بنفس الزخم، للأجيال الجديدة التي نشأت خارج الوطن، خصوصا فئة الشباب التي تشكل حوالي 20 في المائة من هذه الجالية. وإذا كان 68 في المائة من الشباب المغربي المقيم بالخارج يتقن اللغات الوطنية وثلاثة أرباع منهم يزورون المغرب على الأقل مرة واحدة كل سنة، حسب دراسة سابقة للوزارة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، كدليل على قوة الارتباط بالوطن وهويته، فهناك عوامل متعددة تشوش على هذه الجالية من جماعات متطرفة وجهات معادية لمصالح الوطن، ناهيك عن الصعوبات التي تواجه استمرار تشبث الأجبال الجديدة التي نشأت خارج حدود المملكة، بالثقافة المغربية.
تحاول الندوة تسليط الضوء على الأدوار التي تضطلع بها الجالية المغربية المقيمة بالخارج، من أجل الذود عن مصالح المغرب وقضاياه المصيرية، والبحث عن سبل تقوية هذه الأدوار لتنتقل للأجيال الجديدة التي نشأت خارج الوطن، بالإضافة إلى تبيان مختلف المخاطر والاختراقات التي قد تهدد جزء من شبابنا بأرض المهجر، سواء من طرف الجماعات المتطرفة أو الجهات التي تستعدي المغرب ومصالحه، والسياسات الكفيلة بتقوية مناعتها وحمايتها من مختلف التهديدات.
كما ستكون الندوة فرصة لعرض تجربة مغاربة مقيمين بالخارج، مع محاولات اختراق بعض من أبناء الوطن من طرف جهات معادية من أجل استغلالهم للمس بمصالح المملكة، تجربة يمكن أن تكون بمثابة رسالة لشباب مغاربة العالم للالتزام بالحذر واليقظة ضد بعض المخططات الهدامة التي تستهدفهم، وإشارة تستدعي ضرورة نسج استراتيجيات أقوى لحماية جاليتنا من التهديدات التي تتربص بها ومن خلالها بالوطن.
الجهة المنظمة:
منظمة جيل تمغربيت، جمعية وطنية تأسست في نونبر 2022، تسعى للدفاع عن “تمغربيت” كهوية جماعية للمغاربة من داخل التنوع، وغرس قيم الوطنية والتسامح والتضامن ونشر قيم العيش المشترك ونبذ التطرف والإرهاب بكل أشكاله، كما تهدف إلى الدفاع عن قضايا الشباب وتطلعاتهم، والاهتمام بقضايا مغاربة العالم وتشجيع تشبث الأجيال الجديدة التي ترعرعت خارج المغرب، بقيم “تمغربيت” والارتباط بالوطن وخدمة قضاياه.
المحاور:
مغاربة العالم… نحو استراتيجية منسقة لتعزيز الارتباط بقضايا الوطن
محمد بودن، أستاذ محاضر في الشؤون الدولية المعاصرة.
مغاربة المهجر… الوطن والمواطنة
الحسن العرابي، أستاذ جامعي متخصص في شؤون الهجرة والعلاقات المغربية الإسبانية.
إسهامات الجالية المغربية المقيمة بالخارج في الدفاع عن الوحدة الترابية
عبد الهادي مزراري، كاتب صحفي وباحث في الشؤون السياسية.
مغاربة العالم… تجربة مع محاولات اختراق أعداء الوطن
عثمان اليوسفي، فاعل جمعوي مقيم بفرنسا.
مغاربة العالم… من أجل توحيد الجهود لخدمة القضايا الوطنية
عزيز خالقي، فاعل جمعوي مقيم بسويسرا.
الزمان:
الخميس 17 أكتوبر 2024.
المكان:
قاعة الندوات بفندق رحاب، شارع مولاي إسماعيل، حسان، الرباط.
برنامج الندوة:
16.30: استقبال المشاركين.
16.45: تلاوة النشيد الوطني.
16.50: كلمة منظمة جيل تمغربيت.
17.00: انطلاق أشغال الندوة.
18.30: مناقشة.
19.00: استراحة شاي.
19.30: اختتام أشغال الندوة.