أخبار وطنية

بلاغ إخباري حول لقاء حزب جبهة القوى الديمقراطية ودينامية “نداء من أجل فتح نقاش عمومي حول الاستعمال الترفيهي للكيف

استقبل المصطفى بنعلي الأمين العام لحزب جبهة القوى لديمقراطية، رفقة وفد من قيادة الحزب، اليوم 19 أكتوبر 2024، بالمقر المركزي للحزب بالرباط، وفد من نشطاء مؤسسين ومنخرطين في دينامية “نداء من أجل فتح نقاش عمومي حول الاستعمال الترفيهي للكيف”، وذلك بناء على طلب تقدمت به جمعية الريف لحقوق الإنسان، من أجل تدارس الأوضاع الراهنة التي تعيشها مناطق زراعة الكيف واستعراض مضامين النداء الداعي إلى ضرورة فتح نقاش عمومي حول الاستعمال الترفيهي لهذه النبتة.
ويأتي هذا اللقاء الهام في إطار سلسلة اللقاءات الثنائية التي يعقدها حزب جبهة القوى الديمقراطية ضمن مسار دعوة الحزب الموجهة لمختلف القوى الحية في المجتمع من أجل الانخراط في حوار بناء، وتفكير مشترك، حول عشر قضايا تحظى بالأولوية عند الحزب، ويعتبر أن هناك فائدة كبيرة من فتح قنوات حوار وطني عمومي تعددي بشأنها.
وتم خلال هذا اللقاء، الذي اتفق فيه الجانبان على تثمين المبادرة الملكية بالعفو عن مزارعي القنب الهندي، اعتبارا لأهميتها وآثارها على وضعية المزارعين وأسرهم، استعراض وفد الدينامية لمختلف المشاكل التي تعاني منها المناطق المعنية بزراعة الكيف على مختلف الأصعدة. وشدد الوفد على أن مبادرته للترافع من أجل الحوار حول الاستعمال الترفيهي للكيف تنطلق من توصيتين مهمتين صدرتا عن المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي ولجنة النموذج التنموي، اللتين تدعوان إلى إلغاء تجريم الاستهلاك الترفيهي للكيف في حدود معينة.
وأكد أعضاء الدينامية، في هذا اللقاء، على أن سياسة تقنين الاستعمال الترفيهي للكيف تبني على سياسة تقليص المخاطر الصحية المرتبطة بالاستهلاك، بالإضافة إلى التصدي لشبكات الاتجار غير المشروع بالمخدرات، والعمل على توسيع المجال القانوني لتجارة الكيف “القنب الهندي” لفائدة المزارعين المحليين.
كما تطرق الوفد إلى أهمية تطوير مقاربة شاملة ومنفتحة لمواجهة التحديات التي تواجه مناطق زراعة الكيف، وذلك من خلال سياسات اقتصادية واجتماعية تعزز من تنمية هذه المناطق وتوفر بدائل تنموية للمزارعين. وأكد وفد الدينامية على أن النضال من أجل فتح هذا النقاش العمومي ينطلق من إيمان راسخ بأهمية معالجة موضوع الاستعمال الترفيهي للكيف بشكل واقعي ومسؤول، مع ضمان حماية حقوق الأفراد وصون الكرامة الإنسانية.
من جهته، أعرب حزب جبهة القوى الديمقراطية عن ترحيبه بالمبادرة واستعداده التام للمساهمة الفعالة في فتح النقاش العمومي حول موضوع الاستعمال الترفيهي للكيف، خاصة وأن العفو الملكي حمل رسائل واضحة من أجل الدفع بالتنمية المحلية في هذه المناطق نحو آفاق أخرى بعيدا عن الوضع الذي عانت منه لعقود طويلة من الزمن. وأكد الأمين العام لحزب جبهة القوى الديمقراطية على أن الحزب يلتزم بالعمل على بلورة مقترحات عملية تسهم في إحداث التوازن المطلوب بين كل الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والأمنية.
وتم الاتفاق في هذا اللقاء على ضرورة التنسيق والعمل المشترك، مع وضع برنامج عمل مشترك يستهدف تطوير النقاش حول هذا الموضوع على مختلف المستويات، سواء على المستوى الوطني أو المحلي. كما تم التأكيد على أهمية إشراك جميع الفاعلين الاجتماعيين والاقتصاديين في هذا النقاش لضمان أن يكون شاملا ومسؤولا.
وفي الختام، أكد الجانبان التزامهما بالعمل المتواصل لتحقيق الأهداف المشتركة في إطار من الشفافية والمسؤولية الاجتماعية، بهدف توفير حلول عملية وفعالة تعزز من تنمية مناطق زراعة الكيف وتحمي المزارعين من الاستغلال من قبل شبكات الاتجار غير المشروع، مع تأكيد أن الحوار المفتوح والبناء هو السبيل الأمثل لتحقيق هذه الأهداف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى