نظمت جريدة اليوم السابع المغربية ندوة صحفية يوم الجمعة بقاعة مؤتمرات فندق المأمونية بمدينة مراكش، حول “آخر مستجدات السياحة والاستثمار بعد جائحة كورونا” بمناسبة افتتاح “إبراهيم باشا”، بحضور ضيف الشرف سفير تركيا بالمغرب السيد عمر فاروق دوغان إلى جانب ثلة من نساء ورجال الأعمال.
رئيس تحرير جريدة اليوم السابع الدكتور عزت الجمال ومسير الندوة افتتح اللقاء بالكلمة التالية:” يسعدني اليوم في حفل افتتاح ابراهيم باشا باللقاء مع سعادة سفير الجمهورية التركية بالرباط سعادة السفير عمر فاروق دوغان من الدول الصديقة والحليفة للمغرب التي تربطها علاقات من قديم الأزل وكما قال السفير في برنامج في ضيافة السفير مع جريدة اليوم السابع المغربية إن علاقتنا بالمغرب لا تنتهي حتى يوم القيامة أن شاء الله.
ويسعدني أيضا في هذا اللقاء استضافة الجنرال عبد العالم بن مستهيل رخيوت المستثمر من دولة سلطنة عمان بالمملكة المغربية مرتبط بأرض المغرب من زمن على هذا الأساس بدء استثماره في المغرب ويسعدني اليوم أيضا أن نلتقي بصاروخ الأعمال سيدة الأعمال ملاك بنبيكة العيادي عن المجموعة العمانية القابضة للاستثمارات المغربية.
على امتداد العقود الأخيرة وبالرغم من عدة أحداث ظرفية فإن قطاع السياحة بالمغرب مركزة كصناعة رئيسية تعرف تطورا وانتشارا كبيرا علاقة بالاقتصاد العالمي برؤية استشراقية حيث أن دينامية النمو في المغرب تمكنت من أن تصبح واحدة من النجوم الواعدة للسياحة الدولية، والمغرب اليوم يتوفر على بنية تحتية قوية في أكثر من 20 مطارا دوليًا استقبل حوالي 25 مليون مسافر خلال سنة 2019 وإضافة الى أكثر من 20 ألف كيلومتر من الطرق السيارة وأسرع قطار في القارة ينطلق من طنجة الى الدار البيضاء في غضون ساعتين تقريبا ومن الدار البيضاء إلى أكادير قريبا .
المغرب هي التربة الخصبة للاستثمارات السياحية وجهة جلب المستثمرين نظرا للاستقرار الذي حظيت به مقارنة مع الدول الأخرى المجاورة لها في شمال افريقيا. ونقول في الأخير إن كنت عربيا أو مغربيا لا شك آنك مرتبط بالفخر منذ الأزل إما إن كنت عربيا مغربيا فذلك ضعف ما تحلم به من الفخر”.
وخلال كلمة سعادة السفير عمر فاروق دوغان تطرق إلى ما يلي:” شكراً جزيلاً لوسائل الإعلام المغربية، سيداتي وسادتي، أقدم تحياتي الصادقة. أولاً، اسمحوا لي أن أبرز الجمل الأولى التي قالها زميلي للتو، والتي تعكس مشاعرنا تجاه المغرب. سيبقى المغرب حاضرا ويقف قويا ومستقلا إلى الأبد. أردت أن أبرز مرة أخرى ما تحدثنا عنه مع زميلي خلال مقابلة سابقة في إطار برنامج “في ضيافة السفير” فيما يتعلق بمدى إخلاص الشعب التركي في علاقته مع المغرب.
أنا سعيد للغاية لوجودي اليوم في العاصمة الثقافية للمغرب، في مدينة مراكش. مدينة مليئة بالتاريخ وهذا مؤثر أيضًا لأننا نتشارك العديد من الأشياء المشتركة. لدينا الكثير من الاحترام لشراكتنا وتضامننا الذي بدأ في التاريخ، في هذه العاصمة الثقافية، مراكش، التي نشأت في القرن الحادي عشر.
لقد دافعنا على الدوام عن استقلال هذا البلد واستقلال الأمة المغربية كلها التي بدأت من حرب الملوك الثلاثة. أنا متأكد من أن الكثير من الناس هنا يعرفون قصة حرب الملوك الثلاثة عام 1560 والتي تثبت للعالم بأسره الوجود الأبدي للمغرب كدولة. إن وجودي هنا مع صديقي دليل على شراكتنا وتضامننا في كل شيء، وخاصة تعاوننا الاقتصادي والثقافي والاستثماري.
إن مطعم إبراهيم باشا، سبب لم شملنا الليلة، هو عنصر مهم لعرض جدوى تعاوننا هنا في المغرب.
تحتل تركيا موقعًا استراتيجيًا يشتمل على الموقع المغربي بمزايا مماثلة. المغرب قريب من جبل طارق وتركيا في مضيق البوسفور وكلاهما موقعان استراتيجيان في العالم يخلقان موقعًا استراتيجيًا من أمريكا الشمالية إلى البحر الأسود. لا أريد أن أتعمق في كل من أوجه التشابه بيننا، لكن كل ما يمكنني قوله هو أن الإمكانات السياحية والزراعية والبشرية دون أن ننسى البنية التحتية للمغرب معروفة جدًا بالنسبة لنا لأن تركيا تقوم على نفس الإمكانات. نحن دولتان يكمل كل منهما الآخر، لسنا بلدين يتنافسان ضد بعضهما البعض، ونحن هنا للمساعدة في خلق الشراكة وتطوير اقتصاداتنا، هنا في المغرب أيضًا في غرب إفريقيا حيث لعب المغرب دورًا هائلاً لحضارة غرب إفريقيا. لذلك، فإن المغرب الذي يتمتع بموقف موثوق تجاه تركيا يحتاج إلى حليف سياسي لربطه بالعديد من البلدان الأفريقية. يمكننا معًا أن نخلق تطورًا اقتصاديًا وصناعيًا كبيرًا لزيادة مستويات الحياة في المغرب.
في وضعنا هنا، ستساعد هذه الشراكة على زيادة السياحة في مراكش. سيضيف مطعم إبراهيم باشا الكثير من القيمة المضافة إلى مدينة مراكش ويجذب السياح الذين يرغبون في تجربة المأكولات التركية التي سيتم إنشاؤها مع أصدقائهم الأتراك.
لهذا أنا مسرور جدا لوجودي بينكم الليلة. هذه الشراكة تحدث الآن، وهي شراكة مرموقة. نتوقع نتائج إيجابية، وسيكون مطعم إبراهيم باشا نتيجة إيجابية أخرى وثمرة نجاح شراكتنا الودية.
شكراً جزيلاً لكم على اهتمامكم ولا تترددوا في طرح أي سؤال علي، وأعدكم بأنني سأبذل قصارى جهدي للإجابة عليهم وأشكركم مرة أخرى على دعمكم الكريم.”
بدوره قال الجنرال عبد العالم بن مستهيل رخيوت في معرض حديثه:”
بسم الله الرحمن الرحيم مساكم الله بالخير كما سمعنا من قبل ما قاله سعادة السفير سنواصل التحدث عن صناعة السياحة، كلنا نعلم في العالم الان الاتجاه ليس للسياحة بل أصبحت صناعة وأصبحت من الأهميات في العالم لكل دولة، واتسع هذا المجال وبما أنه اتسع ينبغي علينا ان نعلم ماذا يريد السائح، وماذا تقدم هذه الصناعة اذن اضحى على هذه الصناعة أن تقدم الجودة النوعية حتى تكون الدولة التي تقدم هذه الصناعة تتمتع بالنصيب الأوفر بين الدول. نتساءل لماذا الشركة المغربية العمانية القابضة في مراكش، هي لهذا الغرض لغرض الصناعة السياحية.
وبحمد الله ورعايته اتفقنا أنا وأخي وصديقي العيادي على أن نبدأ بداية بسيطة أولى ونجرب
في مراكش، وبدأنا والحمد لله بفندق تعلمونه جميعا هو فندق سيزار، 28 غرفة اضافة الى مطعم صغير، بدأنا من هناك وأنا أذهب إلى عمان وأعود وكلما كنا نقوم بدراسة معينة، ماذا نقدم للمملكة المغربية؟، وماذا نقدم لمراكش بالذات؟، وماذا تستطيع سلطنة عمان أن تساهم في هذه الصناعة. تعلمون المسافة الجغرافية البعيدة بين عمان والمغرب الا ان القلوب قريبة من بعضها والمال دائما يذهب على الامان خصوصا بالنسبة للمستثمر.
فبدأنا نستثمر واحد تلو الاخر، فقمنا بدراسات والحمد لله كل هذه الدراسات تحققت على أرض الواقع وأصبحت شبه ناجحة، لدينا مطعم ملاك، بودابار والان مطعم ديوان الذي أصبح اسمه اليوم ابراهيم باشا. لماذا ابراهيم باشا ولماذا صحن التركي؟
لأنه لا يوجد بمكان قريب هنا بمراكش صحن قد يثير اعجاب الشعب المراكشي والمغربي وأقرب الى الاكل المغربي من الصحن التركي، وأصبح المطعم التركي الان في العالم بأكمله مقبول لماذا؟، لأن الخامة الأساسية التي يرتكز عليها هذا المطعم موجود في مراكش فلذا كان من السهولة لنا أن نغير وأن نبدأ بعد جائحة كورونا في البحث عن سوق اخر ووجدنا انه يمكن ان يقبل وان شاء الله نتمنى ان يقبل.
فاستثمرنا فيه استثمارا كبيرا، لكي نقدم الجودة التي تكلمت عنها سابقا، الجودة هي المنافس الوحيد إذا أردت أن تبقى كصورة، فالجودة نتمنى بما أن السفير التركي حاضر معنا اليوم ان يقيمها من المسؤولين والطباخين والشيف واللوجستيك.
ونتمنى أن نتعاون في هذا المجال حتى يصبح الصحن التركي من الصحون المفضلة كما هو الحال في العالم”.
سيدة الأعمال ملاك العيادي بنبيكة ألقت كلمتها أيضا خلال الندوة الصحفية التي نظمتها جريدة اليوم السابع:
” مساء الخير، لإضافة ما قيل، ما نحاول القيام به كشركة في المغرب، خاصة في مراكش، هو توسيع السياحة والسماح لعملائنا بخيارات متنوعة للاختيار من بينها وزيادة عدد السياح القادمين إلى مراكش من يمكنه العثور على جميع أنواع المطاعم وجميع الثقافات التي نقدمها.
في مجموعتنا، لدينا مطعم آسيوي 100٪، مكسيكي، مغربي والآن مطعم تركي. لذلك نحاول أن نقدم لعملائنا تجربة 100٪. كنا مفتونين بالثقافة التركية ولهذا السبب قمنا بتبني مطبخهم في مجموعتنا.
أود أن أراكم جميعًا في مطعمنا الجديد ويسعدنا جدًا وجود سفير تركيا معنا اليوم لتجربة المطبخ التركي وإبداء رأيه في ذلك.
الثقافة التركية جميلة جدًا، ويجب أن نقدمها بالطريقة التي تستحقها، وآمل أن نحقق ذلك. شكرا جزيلا لك”.
كما فتح مجال للصحفيين الذين حضروا لتغطية مجريات الندوة لطرح أسئلتهم التي تنوعت بين أسئلة حول إبراهيم باشا وأخرى حول العلاقات الاستثمارية المغربية-التركية، ليتم في الأخير اختتام الندوة وشكر الحضور والمشاركين على تلبية الدعوة.