النسخة الورقية

شغف إماراتية في رصد “الوحوش” البرية يدفعها للتواجد بين المفترسات.. إليك بعض اللحظات النادرة التي رصدتها

شكّلت الطبيعة مصدر شغف للمصورة الإماراتية، سعاد السويدي، منذ مرحلة مراهقتها. وقالت السويدي في مقابلة مع موقع CNN بالعربية: “كان هناك صوت داخلي يدعوني للأدغال. وكان الصوت الذي بداخلي يخفت بين فترةٍ وأخرى، لكنه لم يصمت أبدًا”.

وبعد عدّة محاولات لتحقيق أهدافها المرجوة، تحول حلمها إلى حقيقة، وتمكنت السويدي من النظر إلى الحيوانات البرية وجهًا لوجه على متن سيارة دفع رباعي خلال رحلة سفاري مشوقة في كينيا.
وأكّدت السويدي: “في اللحظة التي التقت فيها عيناي بعيون الحيوانات المفترسة، عرفت أنّ الله وضع في قلبي عشقًا وحبًا عميقًا لا يوصف لتلك الوحوش، المفترسة منها تحديدًا
ووضعها ذلك في مهمة للبحث عن هذه الكائنات في مختلف دول العالم والعيش معها، وتوثيقها بعدستها، ما جعلها أول مصورة إماراتية مختصّة بالحياة البرية.

التواجد مع المفترسات..”أمتع الأوقات” لها
وتشارك السويدي جانبًا من مغامراتها عبر صفحتها في موقع “إنستغرام”.
وتُظهر المشاهد التي وثقتها مختلف جوانب الحياة بالنسبة لهذه الحيوانات المفترسة، من علاقة الإناث بصغارها مثلاً، إلى مشاهد الصيد الدموية.
وأكّدت المصورة: “لا يوجد لدي حيوان مفضل، ولكن تواجدي مع حيوان مفترس، وتوثيقه، ورصد تحركاته… هو من أمتع الأوقات بالنسبة لي”.
وتتمثل أجمل اللحظات في الميدان بالنسبة لها، بتمكنها من رصد لحظة نادرة، كما كان الحال عندما رصدت فهدًا صيادًا أثناء صعوده لأعلى شجرة في كينيا.
ولكن هذا الشغف ليس للأشخاص من سريعي الضجر، إذ قد تستمر بعض المغامرات لأسابيع طويلة، وهو ما مرّت به المصورة في كينيا عند مرافقتها لأنثى نمر إفريقية أثناء آخر مراحل حملها.
ولكثرة التحضيرات، وتنوع الأحوال الجوية التي قد يتعرض لها المصور، وطرق التصوير المختلفة، ترى الإماراتية أنّ الشغف الحقيقي هو “أهم صفة” يمكن أن يتحلى بها شخص في هذا المجال.

عقبات “العالم الآخر”
وأصبحت الخسارة العالمية للحياة البرية “أكثر إثارة للقلق” مما اعتُقد سابقًا، بحسب دراسة جديدة نُشِرت في يونيو/حزيران عام 2023، إذ تشهد حوالي نصف أنواع الكائنات الحية على كوكب الأرض انخفاضًا سريعًا في أعدادها.
تهدف السويدي من خلال عملها إلى نشر الوعي، وتعريف الأشخاص بأهمية “العالَم الآخر”، الذي يواجه تحديات تشمل التغير المناخي، والصيد الجائر، وفقدان الموائل نتيجة التوسع الحضري، وغيرها.
وأكّدت السويدي: “ھناك العديد مـن القصص التي أتمنى أن أرویھا بطريقة مرئية، وأحلم بمشاهدة الكثير منها مـع صديقة العمر، أي كاميرتي، حتّى أُثري العالم بالمزيد من القصص التي لم تُرو بعد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى