في رد قوي على أخنوش..أوزين يرفض المشاركة في تحالف حكومي يبحر عكس تيار الشعب ومصالح المواطنين
رفض محمد أوزين في تحالف حكومي يبحر عكس تيار الشعب ومصالح المواطنين، وقال إذا كان هدف كل حزب سياسي هو الوصول إلى مواقع القرار من أجل تنفيذ برنامجه ومشروعه المجتمعي، وذلك عبر الآليات الديمقراطية المتمثلة في الانتخابات، وعكس ما يعتقد البعض، فالحركة الشعبية تشعر بالراحة لموقعها في المعارضة.
وأضاف محمد أوزين الأمين لعام للحركة الشعبية في حوار خصه لجريدة ” سبوتنيك” أنه لا يمكن بأي شكل من الأشكال المشاركة، وربما في الماضي، قبل حزب الحركة الشعبية بتنازلات، من منطلق إيثار مصلحة الوطن على مصلحة الحزب، واكتفى حينها بمواقع لا ترقى إلى مستوى ما يستحقه الحزب، لأنه كان ولا يزال يعتقد أن الحزب ” حزب مواقف لا حزب مواقع”، وكانت لديه الجرأة والشجاعة الكافيتين لتحمل المسؤولية كاملة عن مشاركته في الحكومات السابقة، في نجاحاتها وإخفاقاتها، بل وشارك حتى في حالات كان الحزب فيها ضحية حيف وسوء تقدير.
وزاد المتحدث قائلا: “بعد المؤتمر الوطني الرابع عشر للحزب في نهاية السنة الماضية، نشتغل بكل أريحية وبنفس جديد وبنظرة متجددة ومبتكرة للعمل السياسي على الرغم من محدودية الإمكانيات، وحددنا أهدافنا بكل دقة، وهي أهداف مرتبطة أولا وقبل كل شيء بحسابات الوطن”.
وفي ذات السياق، عبر أوزين عن ثقته بالأجيال الجديدة التي تفاعلت وتتفاعل مع خطاب الحزب الجديد من موقع المعارضة وستحسن الاختيار في الاستحقاقات المقبلة.
وسجل الأمين العام أن الحركة الشعبية كحزب وطني عريق ولد من رحم المعارضة في السنوات الأولى لاستقلال المغرب، رافعا شعار محاربة الفكر الأوحد والحزب الوحيد، وانتبه مبكرا إلى أن المقاربة التي اعتمدتها مكونات الائتلاف الحكومي، مباشرة بعد تصدرها انتخابات 2021، هي مقاربة تجسد إعادة إنتاج لمنطق الهيمنة التي تصدى لها حزب الحركة الشعبية في أواخر خمسينيات القرن الماضي.
واعتقد المتحدث جازما أن الحكم الحقيقي والموضوعي على أداء الحكومة الحالية، يمكن استنباطه، بكل وضوح وجلاء، من تصريحات وردود فعل الناس العاديين الذين يفرغون حجم معاناتهم في الشارع، وعبر وسائط التواصل الاجتماعي، يدينون فيها سياسات الحكومة المتعارضة تماما مع الوعود التي أطلقتها مكونات الأغلبية الحكومية، قبيل انتخابات الثامن من سبتمبر 2021.
وأوضح الأمين العام أن الحزب تبين له منذ البداية أن انطلاقة الحكومة لم تكن في الاتجاه الصحيح، بحيث استندت إلى الاستقواء بالأغلبية العددية عوضا عن الارتكاز على البرامج من أجل تشكيل تحالفها، وفي خضم هذا، تبخرت الوعود واندثرت الالتزامات الانتخابية المعسولة.
وفي إطار المعارضة المؤسساتية، يضيف أوزين، قدم الحزب أكثر من بديل ومقترح من أجل التخفيف من تداعيات الأزمة الاقتصادية والاجتماعية، لكن الحكومة تمادت في انتهاج منطق اللامبالاة، مكتفية بترديد أسطوانة الانتشاء بما أفرزته انتخابات الثامن من سبتمبر 2021، متناسية أنه منذ ذلك التاريخ تغيرت مياه كثيرة في مجرى وادي السياسة