سياسة

احنا أسفين يا ملك..غادر الملك فاروق مصر لتغادر معه الديموقراطية

رئيس التحرير يكتب

المصريون يحنون إلى عهد الملك فاروق، كان الأجانب يهربوا من فرنسا وإيطاليا واليونان علشان يعيشون في مصر في العشرينات والثلاثينات والأربعينات والخمسينات، كفاية بس لما تقول أنا مصري كان إحترام العالم لنا، كانت مصر أيام الملكية دولة كبيرة وقوية، كان لنا برلمان قوي، أتحسر على هذة الأيام التي كانت فيها الملكية أفضل من الجمهورية على ظل ثورة الجيش الفاشلة والفاسدة التي أدت آخرها إلى حال كل المصريين إلى دولة الجوع والمهانة، كانت مصر رائدة الوطن العربي أين هي الآن؟الخزي والعار كانت مصر دولة دايمقراطية أين ذهبت؟

إن مصر في العهد الملكي قبل ثورة يوليو سنة 1952 التي خدع بها الجيش المصريون كانت دولة الرفاهية والغني والاتساع والسيطرة والهيمنة في صياغات مثَّل فاروق ملك مصر والسودان، ودارفور وكردفان، و بالرغم أن مصر كانت دائنة لبريطانيا بمبلغ أربعمائة مليون جنيه أسترليني، ترتفع عن البعض إلى عدة مليارات بأسعار العملة الآن، وكذلك إن الجنيه المصري كان يساوي جنيها ذهبيا ويزيد عن الجنيه الاسترليني ببعض الفكة، وأيضا إن الجنيه المصري كان يساوي ثلاثة دولارات أمريكيه وثلاثة أعشار الدولار.

إن الإنسان بطبيعته دائما يحن للماضي وخاصة إذا كان هذا الماضي جميلًا فمصر كانت تضاهي بجمالها الدول الأوروبية ،بل تزيد وكذلك فإن أخلاق المصريين حينها كانت تتسم بالرقي والسماحة والطبية والكرم إن نظرتي لهذة الحقبة كانت انطلاقة للنهضة الاقتصادية والتعليمية في مصر تلك الحقبة التي أنتجت أفضل العلماء وكبار رجال الأدب والفكر والتعليم فكيف لنا ألا ننبهر بها.

شعار المملكة المصرية

كان وضع البسطاء وقت الملكية العمال والفلاحين، أقول المصانع التي بناها طلعت حرب ضمت مساكن العمال ومدارس ونوادي وملاعب وعيادات أطباء وصيدليات، وكان بدل إيجار الشقق زهيدًا جدا إنها نهضة الاقتصاد المصري التي بدأها طلعت حرب عام 1920، وما سجله التاريخ بعد عام 1952 ثورة الضباط الأحرار، وبدأت حركة الضباط بإعدام إثنين من العمال هما محمد مصطفى خميس ومحمد عبد الرحمن البقري في مصنع الغزل والنسيج بدمنهور، ودي كانت ذبح القطة مثل مصري يقصد به تخويف الشعب هكذا بدء الاستبداد في مصر من السلطة العسكرية إلى حد الآن.

وبينما تموج الساحة المصرية بانتكاسات وأزمات وأحدث جسام وتوترات وفوضى وأزمة إقتصادية طاحنة، بات هذا الشعب المغلوب على أمره بقوة العسكر والأنظمة المستبدة والترهيب، سواء في داخل مصر اوخارجها وخاصا في الدول العربية التي لها مصالح مشتركة و الذي أدى إلى جميع المعارضين المصريين لايثقون بأي دولة عربية. دول الاستبداد العربية و أن تسكن المعارضة في الدول الأجنبية الاكثر أمانًا لهم للعيش فيها،وقد نرى نماذج عديدة للصحفيين في هذا الشأن.

بات المصريون يشعرون بالحنين إلى رئيسهم الأسبق حسني مبارك بل إلى عهد الملكية و الحنين إلى ماضي مصر الكبير أصلًا قبل مجئ العسكر.

كانت مصر في ظل الملكية أكبر مصدر للقمح في العالم وكانت تنتج أجود وأندر أنواع القطن في العالم وكان الجنيه المصري يساوي 1جنيه ذهب و5 تعريفه كانت حدود مصر تشمل غزة والسودان وجزء من لبييا وتشاد وطلبت أوغندة مصر من الملك فاروق الإنضمام تحت التاج المصري عام 1950 ،كانت مصر أول دولة في العالم لديها محطة لتوليد الطاقه الشمسية في المعادي عام 1911، وأقرضت مصر بريطانيا خلال الحرب العالمية الثانية ما يوازي 29 مليار دولار أمريكي.

كان الطلانية واليونانيون يأتون إلى مصر ليعملوا حلاقين وجارسونات كان التاكسي في مصر سيارة كاديلاك وكانت الموضة تظهر قبل باريس. وكانت القاهرة في مسابقة أجمل مدن العالم.

كان بوسع ملك مصر الملك فاروق إن يعاند ويكابر ويتمسك بالعرش ويردد أنه الملك الشرعي وكان في مقدره أن يأمر قوات الحرس الملكي والقوات البحرية بالتصدي للثوار ولكنه لم يفعل حفاظا على جيش مصر، وحتى لا تراق نقطة دماء واحدة ورحل اليخت المحروسة من الاسكندرية مع غروب شمس 26 يوليو حاملا علة متنه فاروق الأول والأخير وبعض أفرد عائلته.

يا العار يا العسكر كانت ميزانية مصر عام 1948/1949 المتعلقه بالإيرادات والمصروفات لجميع مؤسسات الدولة قد وصل إجمالي الميزانية المصرية آنذاك إلى 183 مليون و425 آلف و100 جنيه وقد بلغ الفائض حوالي 10 ملايين جنيه.

وفي الملك فاروق في مطعم إيل دو فرانس في روما في 18 مارس/آذار من عام 1965، بعد تناوله العشاء ولم يتم تشريح الجثة لمعرفة سبب الوفاة حيث رفضت العائلة ذلك.
وفي حديث نشره موقع صحيفة الأهرام المصرية بتاريخ 9 نوفمبر/تشرين الثاني من عام 2018، قال الدكتور ماجد فرج المتحدث باسم الملك أحمد فؤاد الثاني ومؤرخ العائلة المالكة إن فاروق توفي في ليلة 18 مارس/آذار من عام 1965 وقد حدثت الوفاة في الساعة الواحدة والنصف صباحا بعد تناوله عشاء دسماً في مطعم ايل دي فرانس، وقد قيل إنه اغتيل بسم الاكوانتين، على يد إبراهيم البغدادي أحد أبزر رجال المخابرات المصرية، فهل كانت صدفة أن يعمل البغدادي نادلا لمدة شهر في نفس المطعم الذى اعتاد الملك فاروق الذهاب إليه؟ لقد كان ذلك بتكليف من القيادة السياسية التي كانت تخشى تحقق شائعة عودته لمصر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى