حوادث

“جلسة رفقاء السوء” أسرار العثور على جثة شاب

جلسة مزاج جمعت 4 أصدقاء اعتادوا خلالها تناول مواد مخدرة ظنًا بأنها تمنحهم رحلة عبر السحاب بعيدًا عن الضغوط اليومية لتعلو معها أصوات ضحكاتهم لكن تلك الأمسية شهدت سيناريو صادم انتهى بجثة أحدهم.

كعادتهم كل يوم، انطلق جامعو القمامة لنظافة شوارع حي الوراق شمال الجيزة ما بين رفع أكوام القمامة وإزالة الأتربة لكن كرتونة كبيرة الحجم أثارت الشك داخل أحدهم.

بخطوات حثيثة، اقترب العامل البسيط من الكرتونة ليشتم رائحة كريهة كاد ينصرف عن المكان بسببها إلا أنه واصل مهمة الاستكشاف بفتح الكرتونة ليكتشف الطامة الكبرى.

للحظات فقد جامع القمامة النطق بل والحركة -تسمرت قدماه موضعه- قبل أن يصيح مناديًا على زملائه “إلحقوني لقيت جثة” لتتحول المنطقة إلى ثكنة عسكرية تعج برجال البحث الجنائي والنيابة العامة.

توافد وصول رجال الشرطة بقيادة العميد هاني شعراوي رئيس مباحث قطاع الشمال، والعقيد مجدي موسى مفتش الوراق وأوسيم لمناظرة الجثة، وتبين أنها لشخض مجهول الهوية لا يحمل أي أوراق ثبوتية يرتدي ملابسه الداخلية دون إصابات ظاهرية.

انطلق ضباط وحدة مباحث الوراث بقيادة المقدم هاني مندور ومعاونوه الرائد محمد حربي والنقيب أحمد ماهر؛ لجمع التحريات من خلال المشاهدات وتفريغ كاميرات المراقبة؛ لتحديد هوية الشخص الذي تخلص من الجثة بمكان العثور.

مع انتهاء المعاينة، نقلت سيارة الإسعاف الجثة إلى مشرحة زينهم تحت تصرف اليابة العامة ومصلحة الطب الشرعي بينما بدأ ضباط البحث الجنائي رحلة فك طلاسم القضية اللغز.

جهود البحث والتحري التي قادها العميد هاني شعراوي رئيس مباحث قطاع الشمال، توصلت إلى عدم وجود شبهة جنائية في الوفاة، وأن المتوفى فارق الحياة نتيجة إصابته بهبوط حاد في الدورة الدموية جراء تناوله جرعة زائدة من المخدر.

تحريات العقيد مجدي موسى مفتش الوراق وأوسيم، بينت أن المتوفى حضر “جلسة مزاج” رفقة 3 من أصدقائه لتعاطي المخدرات، قبل أن يفارق الحياة ما دفعهم لوضع الجثمان داخل كرتونة والتخلص منه في وقت متأخر من الليل.

عقب تقنين الإجراءات، تمكن المقدم هاني مندور رئيس مباحث الوراق، ومعاونيه الرائد محمد حربي والنقيب أحمد ماهر من ضبط المتهمين الثلاثة، وأقروا بصحة التحريات “ماكناش عايزين مشاكل.. خوفنا ندخل في (س،ج)”.

تحرر المحضر اللازم الواقعة، وأحاله اللواء هشام أبو النصر مدير أمن الجيزة إلى النيابة العامة للتحقيق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى