أخبار وطنية

تقرير يرصد تدني المستوى التعليمي للمعتقلين الأحداث ومنع إدخال الكتب إلى الزنازن

كشف تقرير حديث، أن الوضعية التعليمية للسجناء الأحداث بالمغرب، تعتريها مجموعة من نقاط الضعف، من قبيل تدني المستوى التعليمي للمعتقلين الأحداث وإجامهم عن المشاركة في برامج متابعة الدراسة، وعدم كفاية الوقت المخصص للحصص الدراسية، وأظهر التقرير البارومتر الذي أعده المرصد المغربي للسجون، بخصوص مقياس إعادة إدماج الأحداث، أن من بين نقاط الضعف أيضا، والتي أفصح عنها مديرو المؤسسات الإصلاحية، تردد بعض السجناء على الرغم من محاولات التشجيع من جانب إدارة المؤسسات، والأحكام بمدد قصيرة على بعض الأحداث، إلى جانب نقص الأطر التعليمية خاصة في المواد العلمية واللغات الأجنبية، زيادة على شروط التسجيل وإلزامية الحصول على وثائق مدرسية.

من جانب آخر يرى الأحداث السجناء أن من بين نقاط الضعف، فضلا عن نقصا الأطر التعليمية التي يتفقون فيها مع المديرين، غياب الشعب الدراسية، وصعوبات مواصلة التعليم الجامعي بدون أساتذة، وعدم إمكانية أخذ البرامج والمقررات الدراسية إلى داخل الزنازين، وعدم كفاية الوقت المخصص للحصص الدراسية، وإشكالية متابعة الدراسة في نفس القسم مع مستويات وشعب مختلفة.

وعن نقاط القوة، أوضح مديرو المؤسسات الإصلاحية أنها تتمثل في إتاحة إمكانية الحصول على شهادات تسهل إعادة إدماج السجناء، والمساعدة في إعادة الإدماج عبر الاستفادة من فترة الاحتجاز وتحقيق المصالحة مع الذات.

في حين يرى السجناء أن نقاط القوة تختزل في تنمية معارف ومهارات السجناء الأحداث، وملء الفراغ واستغلال الوقت، وتطوير السلوكات الجيدة مثل الالتزام، والتعامل الجيد للأطر التربوية، وجود مكتبة بالمراكز الإصلاحية.

واقترح التقرير في شقه المتعلق بالوضعية التعليمية للأحداث السجناء، دعوة الأساتذة الجامعيين لإلقاء دروس في المؤسسات السجنية، وإتاحة الفرصة للنزلاء لحمل البرامج والكتب والمقررات معهم إلى الزنازن، إضافة المزيد من الشعب، والزيادة في الوقت المخصص لهذه الخدمات، وتعزيز البنية التحتية عبر إضافة فصول جديدة، وتعزيز الموارد البشرية المخصصة لتقديم هذه الخدمات.

ويذكر أن التقرير هو بحث ميداني تم إجراؤه خلال الأسبوعين الأولين من شهر شتنبر 2022، عبر إجراء مقابلة مع مدير مركز الإصلاح والتهذيب بعين السبع، ومدير مركز الإصلاح والتهذيب ببنسليمان بالإضافة إلى لقاءات فردية استهدفت 200 حدثا معتقلا بالمركزين، يشكلون 25 % من مجموع الأحداث السجناء في المغرب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى