أخبار وطنية

حل الأمانة الإقليمية لحزب الأصالة والمعاصرة بوجدة

أقدمت الأمانة الجهوية لحزب الأصالة والمعاصرة على اتخاذ قرار يقضي بحل الأمانة الإقليمية للحزب بوجدة، وتعيين لجنة مؤقتة لتدبير المرحلة المقبلة إلى حين عقد مؤتمر استثنائي للأمانة الإقليمية، وذلك في إطار خطوة تنظيمية جديدة تروم إعادة ترتيب البيت الداخلي للحزب على المستوى المحلي.

ووفقا لمصادر مطلعة من داخل الحزب، يأتي هذا القرار في سياق حرص القيادة الجهوية على إعادة هيكلة التنظيمات التابعة لها، بما يتلاءم مع متطلبات المرحلة المقبلة والتحديات السياسية التي يواجهها الحزب بجهة الشرق.

وحسب ما جاء في المستند التنظيمي الذي استندت إليه الأمانة الجهوية، فإن القرار اتخذ “بعد مناقشات بنّاءة ومستفيضة واستعراض مختلف الحيثيات والوقائع، وبناء على المواد 53 و54 و55 و61 من القانون الأساسي للحزب”، حيث تم الوقوف على عدد من “المخالفات والتجاوزات”، وهو ما ترتب عنه تفعيل مسطرة المجلس التأديبي.

وأكدت المصادر نفسها أن هذه الخطوة تندرج ضمن توجه يسعى إلى تجديد الهياكل التنظيمية بالإقليم وتعزيز نجاعة أدائه. وتضيف المصادر أن الأمانة الجهوية عازمة على جعل هذه المحطة فرصة لبناء تنظيم إقليمي قوي وفاعل.

ومن المنتظر أن يباشر الحزب، ابتداء من الأسبوع المقبل، تفعيل لجنة الأخلاقيات للحد من التجاوزات التي شهدتها المرحلة السابقة، والتي اتسمت بالشكايات بالمناضلين أمام القضاء، التي أقدمت عليها الأمينة الإقليمية للحزب، في تجاوز صريح للمساطر القانونية المعمول بها داخل الحزب، المتمثلة في تفعيل اللجوء أولا للقانون التنظيمي الداخلي للحزب، وهو ما أثر سلباً على مناخ الثقة داخل التنظيم. وتعمل القيادة الجهوية على تجاوز هذه الممارسات من خلال عقد لقاءات وتنظيم مشاورات مع مختلف الفعاليات والمناضلين، وذلك بغية الانفتاح على طاقات جديدة وضخ دماء شابة في مختلف المواقع التنظيمية. ويهدف هذا المسار إلى تعزيز حضور الحزب في الساحة السياسية بالإقليم، وتوسيع دائرة الثقة لدى المواطنين والمهتمين بالشأن العام.

كما يراهن الحزب، بحسب نفس المصادر، على استقطاب شخصيات تحظى بوزن معتبر داخل المجتمع المحلي، مشهود لها بالنزاهة ونظافة اليد، وقادرة على كسب ثقة القواعد الانتخابية والفاعلين المدنيين والسياسيين على حد سواء. ويسعى التنظيم إلى فتح المجال أمام فعاليات تحمل نفس المواصفات، بما يضمن بناء قيادة محلية متوازنة ومنسجمة، قادرة على تدبير المرحلة المقبلة بروح المسؤولية.

ويعتبر قرار حل مكتب الأمينة الإقليمية بوجدة خطوة استباقية من أجل تجاوز بعض التعثرات التنظيمية التي عرفها الحزب محليا خلال الفترة الماضية، ومن شأنها أن تمنح فرصة لإعادة صياغة العلاقة بين القيادة الجهوية والهياكل القاعدية للحزب بالإقليم، وإعادة بناء الثقة بين المناضلين والقيادة، خلافا لما طبع المرحلة السابقة من توترات داخلية.

ويرى متتبعون أن هذه الخطوة ستشكل اختبارا لقدرة الحزب على تجديد نَفَسه التنظيمي وتثبيت حضوره في مشهد سياسي محلي يتسم بالمنافسة القوية بين مختلف الأطراف. وفي هذا السياق، تستعد القيادة الجهوية لتدبير المرحلة الجديدة بجدية وصرامة، مع الحرص على أن تمر العملية في أجواء سلسة وشفافة، تراعي إشراك مختلف المناضلين والفعاليات المحلية، بما يعزز مكانة الحزب محليا وجهويا ووطنيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى