أخباراقتصادالرئيسيةسياسة
أخر الأخبار

ترامب: عراب الحروب ونصاب السلام المزيف… تاجر الدماء برأس رجل العظمة المريضة

ترامب: تاجر أوهام وحروب… عدو السلام المتنكّر بقناع السلام
مقدمة: الممثل السياسي الذي خدع العالم
في مسرح السياسة العالمية، تتكرر شخصيات كثيرة تبحث عن الأضواء، لكن قليلون هم من يحملون قناع الحقيقة بلا رتوش. دونالد ترامب، الرجل الذي عاد إلى البيت الأبيض بابتسامة النصاب وغطرسة الطاغية، لم يكن مجرد رئيس، بل ممثلٌ بارع في مسرحية الخداع الكبرى. يتحدث عن السلام وكأنه بطل، لكنه في الحقيقة تاجر أوهام ومحترف صناعة الحروب، يبيع الموت بوجه بشوش ويضحك على العالم.


تجارة السلاح: صناعة الحروب بوجه بشوش
ترامب لم يكن زعيمًا يتمنى السلام، بل تاجر سلاح يجني أرباحًا من دماء الشعوب. في الشرق الأوسط، حيث القتل لا يتوقف، صار يدعم إسرائيل بلا هوادة، مسلحاً قواتها، مانحاً الضوء الأخضر لهجمات لا ترحم المدنيين في غزة. ليس مجرد مراقب سلبي، بل شريك في الجرائم التي ترتكبها إسرائيل، يغطي على الانتهاكات تحت شعارات الأمن والسلام، متجاهلاً أصوات الألم والدموع.
كذبه في فنزويلا: مسرحية بلا جمهور
بينما تفاخر ترامب بإرسال وحدات عسكرية لمحاربة مهربي المخدرات في فنزويلا، كان يعلم أن كل هذا كلام فارغ. تلك المسرحية الهدف منها تضليل الرأي العام وتبرير سياسات عدوانية بلا أساس، مكشوفة للجميع إلا لجمهوره الذي يعيش في عالم الأوهام. هذا الكذب دليل واضح على عداوته للعالم ورغبته في إشعال أزمات لا تنتهي.
“العصر الذهبي”؟ كذبة العصر
يدعي ترامب أن ولايته الحالية هي “العصر الذهبي لأميركا”، لكن الواقع يعكس غير ذلك. الاقتصاد الذي يتباهى به مبني على فقاعات مالية وهشاشة مؤسساتية، وسياسته الخارجية قائمة على تسويغ الحروب وبيع الأسلحة، لا على بناء السلام. هو يدير العالم كسوق مفتوح، حيث تُقاس القوة بعدد الصفقات وليس بكمية الأرواح التي أنقذها.
خداع العرب: نصاب السياسة يبيع الأوهام
ترامب لم يخدع العالم فقط، بل خدع العرب الذين وضعوا آمالهم في وعوده الزائفة. تحالفه الصارخ مع إسرائيل ورفضه الاعتراف بدولة فلسطين ليس مجرد سياسة، بل خيانة للأمل العربي في السلام والعدالة. استغل الفراغ ليعزز نفوذ قوة واحدة على حساب حق الشعوب، تاركاً خلفه خيبات أمل وانقسامات عميقة.
حرب روسيا وأوكرانيا: لعبة المزدوجة والانتهازية
في الأزمة الأوكرانية، برز وجه ترامب الحقيقي: رجل المصالح والازدواجية. يدّعي إنهاء الحروب لكنه يدير لعبة مزدوجة تضمن استمرار النزاعات بما يخدم صناعة السلاح الأميركية. هجماته على الحلفاء الأوروبيين وصمته أمام عدوان روسيا تكشف نفاقه السياسي، حيث السلام الذي يتحدث عنه مجرد ستار يخفي شراهته على الدماء والخراب.



الأمم المتحدة بين انتقاده وتأييده: ازدواجية مكشوفة
ترامب لم يتوقف عن انتقاد الأمم المتحدة واصفًا إياها بالعاجزة، لكنه في الوقت ذاته طلب دعمها في لقاءات ثنائية. تقليص الدعم المالي وقطع المساعدات دمّر مؤسسات تساعد الملايين. بدلاً من أن يكون منقذاً، صار من يقوّض أركان السلام الدولي، مكرسًا عزلة الولايات المتحدة على الساحة العالمية.
اقتباسات بارزة من خطاب ترامب في الأمم المتحدة
“كل ما حصلت عليه من الأمم المتحدة هو سلم متحرك توقف في منتصف الطريق.”
“ما من دولة أخرى في العالم غير الولايات المتحدة كان بمقدورها تدمير منشآت إيران النووية.”
“حان الوقت لإنهاء الاختبار الفاشل للحدود المفتوحة.”
تعكس هذه التصريحات ازدواجية الرجل وتناقض خطابه بين التهديدات والادعاءات الفارغة.
خاتمة: كشف القناع ونبذ أوهام العظمة
دونالد ترامب ليس مجرد رئيس متعجرف أو سياسي مخادع. إنه تاجر أوهام ومحترف صناعة الحرب والدمار، يلبس قناع السلام بينما يغذي الصراعات. لا يمكن للعالم أن يمنحه جائزة نوبل للسلام وهو أحد أكبر أذرع السياسة الحربية في العصر الحديث. علينا أن نرفع الصوت، نكشف زيفه، ونعيد بوصلة الحقيقة بعيداً عن أوهام «العصر الذهبي» المزيفة.
عمود رأي مختصر: ترامب… نصاب السياسة وتاجر الحروب
ترامب يخدع العالم بابتسامات مزيفة وخطب واهية، هو أكثر من مجرد رئيس سابق. تاجر حروب محترف، يبيع السلاح بوجه بشوش ويشعل نيران الصراعات التي تدمر شعوباً بأكملها. في غزة دعم إسرائيل بلا رحمة، في فنزويلا كذب بمسرحيات بلا جمهور، وفي أوكرانيا مارس لعبة مصالح مزدوجة تزيد الأزمة تعقيدًا. تحت قناع السلام، يكمن عدو الإنسانية الحقيقي. كشف القناع هو واجبنا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى