فن وثقافة

لجنة السينما في شومان تعرض الفيلم التركي “كمنجة أبي”

عرضت لجنة السينما في مؤسسة عبد الحميد شومان، الفيلم التركي ” كمنجة أبي ” للمخرجة أنداش هازيندار أوغلو، وعلى فترتين وذلك في مقر المؤسسة بجبل عمان.
اوزلم طفلة بعمر 8 سنوات، توفت والدتها عند ولادتها، تعيش مع والدها (علي رضا) الذي يجيد عزف الكمنجة ويتخذها مهنة للعيش بالعزف مع مجموعة من الزملاء بالطرقات والنوادي الليلية، ترافقهم فيها اوزلم التي لا تفارق أبيها.
مرض والدها مرضاً شديداً وشعر بأن أيامه بالحياة باتت معدودة، فقرر الذهاب إلى أخيه (محمد ماهر) المايسترو لاوركسترا وعازف الكمنجة والمؤلف الموسيقي المشهور، والدارس للموسيقى بإيطاليا، والمعروف بقساوة قلبه وعجرفته وغروره، ليحدثه عن مرضه وابنته الوحيدة، وذلك بعد قطيعة أخيه له أكثر من 3 عقود، إلا أن شقيقه لم يبد أي تعاطفاً معه.
توفي علي رضا وترك اوزلم وحيدة وكان عليها أن تقضي حياتها في دور الرعاية الاجتماعية لعدم وجود معيل لها، فما كان من زملاء والد اوزلم إلا الذهاب إلى عمها راجين منه أن يتولى رعايتها لأنه الوحيد الذي بإمكانه أن يخرجها من دار الرعاية بحكم قرابته لها، رفض العم بالبداية، لكنه وافق على أخذها للعيش معه في بيته تحت التجربة لثلاثة أشهر حسب قوانين الرعاية الاجتماعية.
انتقلت اوزلم للعيش في بيت عمها، ورغم الجفاء الذي عاملها به في البداية إلا أنها بقيت تتعامل معه بود وببساطة على طبيعتها، فتطورت بينهما الألفة، حتى صارت قريبة منه وخصوصا أنها تجيد العزف على الكمنجة الذي كان وسيلة للتقارب بينهما، حتى أنه أهداها كمنجة أبيها الذي أهداها إليه قبل سفره إلى إيطاليا.
فيلم “كمنجة أبي” حكاية بسيطة، استطاعت مخرجته، إقناع المشاهد بها من خلال الأداء العالي للممثلين، والموسيقى التي كانت تنساب إلى أسماعهم وتزيد من تعاطفهم مع اوزلم التي أخبرها والدها يوماً ما ” بإن لكل إنسان نغمة مميزة وكل ما عليه هو الاستماع لها “.
 
 
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى