دولي

حذف تاريخ الحكام المسلمين من الكتب الدراسية يثير الجدل في الهند

أدى حذف فصل عن الحكام المغول من الكتب المدرسية الهندية إلى إعادة إشعال الجدل في الهند حول كيفية تدريس التاريخ للأطفال في المدارس.
واندلع الجدل إثر نشر مجموعة جديدة من الكتب المدرسية من قبل المجلس الوطني للبحوث التربوية والتدريب (إن سي إي آر تي)، وهي منظمة مستقلة تابعة لوزارة التعليم الفيدرالية.

ويشرف المجلس الوطني للبحوث التربوية والتدريب في الهند على تغييرات المناهج ومحتوى الكتب المدرسية للأطفال الذين يخضعون للامتحانات في إطار المجلس المركزي للتعليم الذي تديره الحكومة.

كيف حظر المستعمر البريطاني ممارسة حرق الأرامل في الهند؟

في ديسمبر/كانون الأول عام 1829، أصدر أول حاكم عام بريطاني للهند، اللورد ويليام بنتينك، قانونا يحظر الـ “ساتي” – تلك الممارسة الهندوسية القديمة التي تعني أن الأرملة كانت تلقي بنفسها في المحرقة إلى جانب جثة زوجها.
كان بنتينك، الذي شغل منصب الحاكم العام للبنغال آنذاك، قد استشار 49 ضابطا كبيرا بالجيش وخمسة قضاة في مسألة حظر الممارسة، وصار مقتنعا بأن الوقت قد حان للـ “التخلص من بقعة قبيحة شابت الحكم البريطاني”. وجاء في نص القانون الذي أصدره أن ممارسة الساتي كانت “منفرة للمشاعر البشرية الطبيعية” وصادمة للكثير من الهندوس الذين اعتبروها “غير قانونية وشريرة”.
ونص القانون على أن هؤلاء الذين تثبت إدانتهم “بالمساعدة أو التحريض” على حرق أرملة هندوسية، “سواء كانت التضحية طواعية من قبل [الأرملة] أم لا”، سوف يدانون بارتكاب جريمة القتل شبه العمد. وخول القانون المحاكم صلاحية إصدار أحكام بالإعدام في حق المدانين باستخدام القوة أو المساعدة في حرق أرملة وهي لا تزال على قيد الحياة بعد “إفقادها الوعي ومن ثم القدرة على ممارسة إرادتها الحرة”.
بل إن قرار بنتينك كان أكثر صرامة من المقاربة الأكثر تدرجا لاستئصال الساتي والتي اقترحها إصلاحيون هنود بارزون كانوا يشنون حملة مناهضة للممارسة. وبعد صدور التشريع، توجهت 300 شخصية هندوسية بارزة يتقدمهم راجا راموهون بالشكر لبنتينك على ما وصفوه بـ “إنقاذنا إلى الأبد من العار المشين الذي لطخ سمعتنا إلى يومنا هذا وصورنا على أننا قتلة متعمدون للإناث”.

بيد أن الهندوس الأصوليين عارضوا القانون وقدموا التماسا لبنتينك. وقد استشهد هؤلاء برجال دين ونصوص دينية للاعتراض على حكمه بأن ممارسة الساتي ليست “واجبا إلزاميا وفقا لديننا”. لكن بنتينك لم يتزحزح عن موقفه. عُرض الالتماس على “المجلس الخاص”، الذي كان يعتبر المحكمة العليا والملجأ الأخير لاستئناف الأحكام في المستعمرات البريطانية. وفي عام 1832، أيد المجلس القانون، قائلا إن ممارسة الساتي “جرم سافر في حق المجتمع”.

كيف تحول رجل هندي إلى “مقصد سياحي” بعد عودته من عنبر المحكومين بالإعدام؟

حُكم قبل خمسة وعشرين عامًا “بالخطأ” على صبي مراهق في الهند، بالإعدام كشخص بالغ لارتكابه جريمة قتل. وقد أطلقت المحكمة العليا سراحه، في مارس / آذار الماضي، بعد أن تأكدت أنه كان حديث السن، وقت وقوع الحادث.
مراسل بي بي سي، سوتيك بيسواس، سافر إلى قرية جالابسار بولاية راجاستان للقاء الرجل البالغ من العمر الآن 41 عاما.
مر ما يربو عن أسبوع على إطلاق سراح نيرانارام شيتانرام تشودري من جناح الأشخاص المحكوم عليهم بالإعدام في سجن بمدينة ناجبور غرب الهند.
وقد أمضى ما مجموعه 10431 يوما خلال فترة اعتقاله التي استمرت -لثمانية وعشرين عاما وستة أشهر وثلاثة وعشرين يوما- من خلال التحرك ذهبا و أيابا في زنزانته الصغيرة التي تخضع لإجراءات أمنية مشد

كما قام شيتانرام بقراءة الكتب وإجراء الاختبارات ومحاولة إثبات أنه قد أُدين وحكم عليه قبل بلوغ الثامنة عشرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى