أخبار وطنية

بعد دعوتها لحفل التتويج.. “بيرماريف” تتهم وزارة الانتقال الطاقي بـ”التلاعب” في جائزة الحسن الثاني للبيئة


فجرت جمعية “بيرماريف للزراعة المستدامة” قضية مثيرة للجدل تتعلق بمجريات حفل تسليم جائزة الحسن الثاني للبيئة، متهمة وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة بإقصائها في اللحظات الأخيرة واستبدالها بجمعية أخرى، رغم تلقيها دعوة رسمية وإشعارا بفوزها.
وعقد المكتب المسير للجمعية اجتماعاً استثنائياً “عن بعد”، مساء الجمعة الماضي نونبر 2025، لتدارس حيثيات ما وصفه بـ”الإقصاء المفاجئ” من الجائزة (صنف الجمعيات).
و أفاد بلاغ صادر عن الجمعية، بأنها تلقت إشعارا مسبقا من الوزارة بنيلها للجائزة، مصحوبا بدعوة رسمية للحضور إلى حفل التتويج. إلا أن وفد الجمعية، وبعد تكبد عناء التنقل لمسافة طويلة إلى العاصمة، فوجئ باستبعاد اسم الجمعية من قائمة المتوجين.
وأدان مكتب “بيرماريف” ما وصفه بـ”السلوك اللاأخلاقي واللامسؤول” للوزارة الوصية، معتبرا أن استدعاء الجمعية لاستلام الجائزة ثم حرمانها منها في آخر لحظة يعد استخفافاً بالعمل الجمعوي الجاد.
و أكدت الجمعية، بناءً على ما أسمته “بحثا متأنيا وتقصيا مسؤولا”، أنها اجتازت مرحلة الانتقاء بنجاح وكانت مدرجة ضمن لائحة المتوجين. وخلصت في بلاغها إلى أن “جهة ما تدخلت في آخر لحظة لتغيير اسم الجمعية بجمعية أخرى”.
وفي سياق متصل، استغربت الجمعية ذاتها من عدم إفصاح الوزارة عن طبيعة المشاريع التي أهلت الجمعيات الفائزة، مشيرة إلى مفارقة صارخة تتمثل في كون إحدى الجمعيات التي تم تتويجها “تمارس أنشطة تتناقض كليا مع مبادئ الاستدامة البيئية، وتؤثر سلبا على التنوع البيولوجي والموارد الطبيعية”.
و طالبت جمعية “بيرماريف” بفتح تحقيق عاجل حول ما وصفته بـ”التلاعب” في توزيع الجوائز، داعية إلى الكشف عن معايير انتقاء الجمعيات الفائزة، ومدى حضور البعد البيئي في مشاريعها. كما شددت على ضرورة نشر تفاصيل مشاريع الجمعيات غير المتوجة أيضا، لضمان مصداقية الجائزة وحق الجميع في المعلومة.
واختتمت الجمعية بلاغها بالتأكيد على أنها “لا تستهويها الجوائز ولا تنتظر اعترافاً من الوزارة”، معبرة عن فخرها بجهود أعضائها ودعم شركائها المحليين، إلا أنها “ترفض التلاعب والاستخفاف بها”، معلنة احتفاظها بحق اللجوء إلى كافة الوسائل القانونية والمشروعة لرد الاعتبار لنفسها

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى