التساقطات المطرية الأخيرة تنقذ الموسم الفلاحي بالمغرب وتنعش حقينة السدود
أنقذت التساقطات المطرية الأخيرة التي عرفتها مختلف أقاليم المملكة الموسم الفلاحي الحالي، إذ سيكون لها وقع إيجابي على الغطاء النباتي والأنشطة الفلاحية، كما أنعشت الأمطار الأخيرة حقينة السدود، بحسب ما أفاد الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي.
وفي رده على سؤال بمجلس المستشارين حول “الموسم الفلاحي الحالي” الثلاثاء، قال صديقي إن التساقطات المطرية الأخيرة شملت عددا من المناطق الفلاحية، وبلغت إلى غاية الاثنين الماضي 90 ملم.
وأشار وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات إلى أن هذا الموسم عرف تساقطات أكثر مما عرفته نفس الفترة من السنة الماضية، لكنها أقل بـ20 في المائة مقارنة مع سنة عادية.
وأوضح أن هذه التساقطات سيكون لها وقع إيجابي على الغطاء النباتي والأنشطة الفلاحية، خصوصا الزراعات الخريفية، مشيرا إلى أن فترة الزرع ستستمر إلى 15 يناير المقبل.
صديقي أضاف أن غيث السماء سيكون له تأثير إيجابي أيضا على الأشجار المثمرة والموفورات الكلئية، كما أن حقينة السدود بلغت 3.23 مليار مليار متر مكعب، إذ زودتها الأمطار الأخيرة بـ360 مليون متر مكعب.
وذكّر الوزير بالتدابير المتخذة لمواكبة الموسم الفلاحي الحالي، حيث بلغ دعم أثمنة البذور المختارة 380 مليون درهم، وتهم تأمين 1,1 مليون قنطار من البذور المختارة للحبوب الرئيسية الثلاث، حيث بلغت المبيعات 900 ألف قنطار بأثمنة موحدة مدعمة بـ 30 بالمائة، بالإضافة إلى بذور الشمندر السكري لمساحة 50 ألف هكتار بدعم 1280 للهكتار الواحدة.
وتابع المسؤول الحكومي أنه سيتم تزويد السوق الوطنية بحوالي 650 ألف طن من الأسمدة الفوسفاطية بنفس أثمنة الموسم الفارط، بالإضافة إلى إمكانية دعم الزراعات الرئيسية بالأسمدة الآزوطية.