بدائل لأزمة الطاقة في جنوب إفريقيا
تدرس مدينة جوهانسبرغ ، القلب الاقتصادي والمالي لجنوب إفريقيا ، بدائل لتقليل اعتمادها على شركة الكهرباء العامة “إسكوم” التي لم تتمكن من ضمان إمدادات مستقرة للشبكة الوطنية ، حسبما أعلنت سلطات العاصمة اليوم الخميس.
وقال مدير البيئة والبنية التحتية في جوهانسبرغ ، مايكل صن، أن مجلس المدينة سيطلق قريبا إطارا لضمان إمدادات الطاقة من منتجي الطاقة المستقلين، بعد أن تواتر انقطاع التيار الكهربائي في الأشهر الأخيرة . وأضاف أن انقطاع التيار الكهربائي، الذي تتسبب فيه شركة “اسكوم”، يخلف تذمرا في صفوف الاسر والشركات ، حيث يلحق أضرار كبيرة بالبنية التحتية للكهرباء في المدينة.
كما حذر من أن انقطاع التيار الكهربائي يتيح للمجرمين سرقة اسلاك الطاقة والبنية التحتية الحيوية الأخرى ، مما يضيف أعباء إضافية للإدارة وإبقاء الأحياء مظلمة لفترة أطول.
وبدأت مدينة كيب تاون ، الواقعة في جنوب غرب البلاد ، في عملية تنويع مصادر الإمداد بالكهرباء ، من أجل الحد من تأثير انقطاع التيار الكهربائي على المردودية الاقتصادية.
كما أكد عمدة المدينة ، جوردين جوين هيل لويس ، هذا الأسبوع أن إعلان ” اسكوم” عن جولة جديدة من انقطاع التيار الكهربائي أمر مقلق للغاية ، خاصة وأن اقتصاد البلاد انكمش بنسبة 0.7 بالمائة خلال الربع الثاني بسبب أزمة الطاقة . كما حذر من أن انقطاع التيار الكهربائي يعد من العوامل الرئيسية للبطالة والفقر ، لافتا إلى أنه كلما استمر الاقتصاد الوطني في فقدان تنافسيته ، ستصبح الأزمة الاجتماعية والاقتصادية التي يعاني منها البلد مزمنة ولا يمكن إصلاحها.