سياسة

الوحدة العربية التي ينتظرها أحرار العرب

رئيس تحرير اليوم السابع

عشيت ما عشيت في الأرض أحلم ومازالت أحلم بالوحدة العربية الحقيقية بين العرب ولكن كيف لم تعد الوحدة العربية مجرد إنطباع ووجداني وإنما هي اخذه في الترسخ في الوعي العربي، ولولا يقين الغرب بهذة النتيجه لما قاموا بكل تلك الحملات والاساليب المرعبه والتمزق والتفتت هذا ما تفعله الغرب.

هناك من يشعر باليأس الوحدوي نتيجة الصراع الدائر في عدد من البلدان العربية التي شهدت وتشهد حراكا سياسيًا شعبيا يردون آن ذلك الحلم قد تبخر تماما وان الأقطار القائمة حاليا ستنشطر الى عدد من الدويلات وإذا تفحصنا هذا العالم نري انه لم يعد هناك مكان واسع للكيانات الصغيرة وان الأمم والدول تتجه نحو التكتل بخاصة فيما يتعلق بالأمور السياسية والاقتصادية والامنية لمصالحها حتي لو اثر ذلك قليلا علي سيادتها.


وآن كان للعرب ان يصفوا لمقولات التقسيم والانشطار فانهما سيزدادون ضعفا علي ضعف وسيقامرون بتعريض انفسهم للمزيد في الاستنزاف المعنوي والقومي والاخلاقي وسيشجعون الأمم الاخري علي المزيد من التطاول عليهم ونهب ثرواتهم والانتقاص من مكانتهم ولهذا لا بد من التفكير معا في كيف نخرج نحن العرب من حاله التفرقة والهوان.


مر علي العرب من كان يتوارئ فيه كل شخص له موقف وما زال ضد الوحدة العربية وكانت مسألة الوحدة القضية الأولى التي تزاحم أبناء الامة على تمجيدها ولم يكن لقائد عربي او حاكم ان يشعر باسترخاء شرعي ان لم يضع على كتفيه عباءة الوحدة ونقل الامة الى التقدم والفخر.

لم يكن القادة جادين بدعواتهم كما أثبتت لنا الأيام ولكنهم كانو يدركون أهمية الحديث فقط عنها في تبرير شرعية الحكم ذلك زمن قد مضي ولكن النفوس ما زالت عامرة بالفكرة سبق لقادة عرب ان قاموا بتجسيد الوحدة العربية ولكن الهدف بقي بعيد المنال لقد بذلوا جهودا كبيرة في الشعارات لكنهم طالما ناقضوا أنفسهم واتبعوا سياسات تمزيقية في ظل القادة العرب المعاصرين.


تمزقت البلاد والعباد وأصبحت الوحدة العربية الوطنية لكل دولة عربية في مهب الريح وانقسم الفرد العربي على نفسه وتاريخيا يصبح التفتت النتاج المنطقي والمتوقع للقهر والظلم والاستعباد والشعور بالضياع والهوان في الأوطان العربية.


ان الاعلام الغربي يغذي هذا اليأس ولاينقطع عن الترويج لخرائط جديدة للدويلات المتوقعة أما الاعلام العربي فيقوم بدور التابع عن حسن أسوء نية ويشرح للعربي ويلات التقسيم القادمة والهدف تخويف الدول العربية من الاستمرار في الثورة علي الحكام الظالمين هذا شبيه بالحملة الاعلامية الضخمة التي يقودها اعلام الغرب ومكررة ومثقفوه من دراستهم ضد الوحدة العربية في خمسينات وستينات القرن الماضي على اعتبار انه لا يوجد بين العراقي والمصري والمغربي والسوري والليبي والسوداني.


هناك جهود ضخمه تبذل الان لتمزيق الأوطان العربية بالمزيد وملايين الدولارات تنفق علي الفتنة والقوميات على الساحة العربية ويتم توظيفها لإشعال الفتنة بين السنة والشيعة وبين المسلمين والمسيحين وبين العرب والكرد وبين العرب والامازيغ ، ومن قضيه الصحراء المغربيه وحرب الجزائر على المغرب وتسليط تونس على هذا الأمر ولعب الرخيص للعرب على سد النهضة الذي يهدد الامان المائي في مصر، حزب الله، ايران، قضية فلسطين وحق تقرير المصير وبناء دولة فلسطينية قوية تكون عاصمتها القدس واسرائيل وما وراها أين رجال العرب؟


هناك شعار ينص علي انه لا مستقبل للعرب بدون الوحدة العربية أي لا يستطيع العرب احراز التقدم الجوهري والكبير في مختلف مجالات الحياة وقويت شوكتهم أمام الأمم الطامعة والمحتلة، ربما تحقق دولة عربية هنا وهناك بعض التقدم في بعض المجالات ولكنها لاتستطيع المحافظة عل استقلاها وهويتها في مواجهة دول وتجمعات عالمية إقتصادية وعسكرية وثقافية، وأن فكرة التضامن العربي وشعار العمل العربي المشترك لا يكفيان وثبت فشلهما ولا مفر أمام العرب ان ارادوا الرفعة والاستقلال والمساهمة في الحضارة الا الوحدة هذه قناعه يجب أن تتولد ان كان لنا آن نندفع نحو الهدف في مواجهة كل القوى التي نواجهها بمن فيها الحكام العرب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى