حملة تعقيم ترافق الكلاب الضالة في تازة
بدأت الخميس، بمدينة تازة، حملة لتعقيم الكلاب الضالة، عبر إخصاء الذكور واستئصال مبيض الإناث، وذلك في تجربة تعد، حسب القائمين على هذه العملية، الأولى من نوعها بجهة فاس مكناس.
و يشرف على تنظيم هذه الحملة، التي تستهدف الحد من تكاثر الكلاب الضالة والسيطرة على أعدادها، فرع تازة لجمعية fan لرعاية الحيوانات وحماية الطبيعة، الذي قالت رئيسته، جميلة مرابط، إن “ما يميز حملة التعقيم هاته هو زرع شريحة إلكترونية تحت جلد الكلاب المستهدفة، متضمنة جميع البيانات المتعلقة بها”.
وأضافت جميلة مرابط، في تصريح لها، أن هذه الرقاقة الإلكترونية، التي تتم قراءة بياناتها عبر جهاز ماسح يمرر فوق الكلاب المعنية، “ستمكن من التعرف على الكلاب التي خضعت لعملية التعقيم، ومن ثم تتبعها بشكل دقيق”.
وتابعت الناشطة في مجال الرفق بالحيوان بأن “تعقيم الكلاب الضالة يجرى داخل عيادة بيطرية خاصة بمدينة تازة، مجهزة بالوسائل الضرورية لإجراء مثل هذه العمليات الاستئصالية”، مشيرة إلى أن جمعيتها عبأت فريقا مؤهلا لجمع الكلاب الضالة لإخضاعها لهذه العمليات.
و تروم هذه الحملة حول استهداف جميع الكلاب الضالة بشوارع مدينة تازة خلال فترة زمنية محددة في ثلاثة أشهر، مشيرة إلى أنه، بالموازاة مع عمليات التعقيم، سيتم تلقيح الكلاب المعنية ضد داء السعار، وتقديم الإسعافات لها، والعناية بها.
وشددت مرابط على أن برنامج التعقيم والتطعيمات tnr، الذي تؤطره اتفاقية الإطار الوطنية لسنة 2019، “يعتبر من البرامج الرائدة والبدائل الناجعة للسيطرة على ظاهرة الكلاب الضالة”، مبرزة أن “الطرق التقليدية، المتمثلة في قتل الكلاب الضالة باستعمال الرصاص أو تسميمها، أبانت عن فشلها”.
و أردفت رئيسة فرع تازة لجمعية fan لرعاية الحيوانات وحماية الطبيعة بأن “برنامج التعقيم بحد ذاته في حاجة، لإنجاحه بالشكل المطلوب، إلى برامج تكميلية؛ كجمع الكلاب داخل محميات ضواحي المدن، وتوطينها داخل الغابات، فضلا عن تنظيم حملات تحسيسية وسط القرى، التي تشكل المصدر الأساسي للكلاب الضالة التي تجوب شوارع المدن”، على حد قولها.