فرقة “يوبا” تبحث عن لباس الخطابي بالناظور
عرضت فرقة يوبا للإبداع المسرحي بالنّاظور، ليل الخميس، مسرحية “يني شارزن ثغنانت” بقاعة العروض للمركب الثقافي في مدينة الناظور، أمام حضور وازن.
و يأتي هذا العرض المسرحي في إطار مشروع إنتاج وترويج الأعمال المسرحية من طرف وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة خلال الموسم المسرحي لسنة 2022، وبتعاون مع المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثّقافي بالرباط.
و تدور أحداث المسرحية حول لحظة استعداد لتمثيل مشهد مسرحي، لكن غياب لباس شخصية محمد بن عبد الكريم الخطابي سيحول مسار الأحداث إلى وجهة أخرى ريثما يحضر اللباس.
و في انتظار استحضار اللباس المطلوب، يلجأ المخرج إلى فكرة عرض لوحات مسرحية مجزأة تتناول مواضيع مختلفة، وهي مقسّمة إلى أربع لوحات: “محاورات طارق بن زياد وإدريس الأول” و”المحاكمة” و”إبليس” و”الألم”.
وفي لحظات الفراغ ما بين اللوحات يسود الاختلاف بين الممثلين الذين يخاصم كل واحد منهم الآخر بمنطق العناد، إلى أن تتسبب خصوماتهم في “نسف المسرحية” قبل بدئها.
مسرحية “يني شارزن ثغنانت” من تأليف أحمد زاهد، وإخراج أيوب أبو نصر، وسينوغرافيا صفاء علالي، وتشخيص كل من ياسين بوقراب وعبد الله أناس وسارة الدريوش، ومحجوب بنسعلي ومحمد بومكوسي.
كما قامت فردوس الرامي بتصميم الملابس، ومحمد بيوعل بتنفيذ الديكور، ومحمد الشيخ بتنفيذ الإنارة، ونوال بوقراب بإعداد الملابس، فيما تكلفت بالتصوير الفني وفاء أشفيعا؛ مع مشاركة محمد أبركان كمساعد تقني (متدرب). بينما أسندت المحافظة العامة والإدارة إلى أمينة الوالي العلمي وياسين بوقراب.
وقال أحمد زاهد، مؤلّف المسرحية، في تصريح له : “إنّ هذا العمل الفنّي يجسّد موضوع العناد وانعكاساته على سيادة الخلافات بدل التّفاهم بين أفراد الشعب الأمازيغي”، مؤّكدا أن المسرحية حصلت على جائزة الثقافة الأمازيغية – صنف المسرح لسنة 2020 الممنوحة من طرف المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية.
و أبرز المتحدّث أن “فرقة يوبا للإبداع المسرحي بالنّاظور استطاعت تشخيص المسرحية باحترافية على كافة المستويات، ما منحها إشعاعا آخر على مستوى التشخيص فوق خشبة المسرح”.