مؤتمر”الشبيبة الاتحادية” ينعقد برهان تجديد النخب
برهانات كبيرة وتحديات عديدة، يدخل أعضاء “الشبيبة الاتحادية”، بدءا من مساء الثلاثاء وإلى غاية الـ29 من شهر شتنبر الجاري، غمار فعاليات وأشغال المؤتمر الوطني التاسع، تحت شعار “كرامة، حرية ومساواة”، بالمركب الدولي للطفولة والشباب في مدينة بوزنيقة.
وفي آخر دورة له انعقدت يوم السبت 10 شتنبر بالرباط، كان المجلس الوطني للشبيبة الاتحادية قد تدارس قبل أن يصادق بالإجماع، في الدورة الاستثنائية ذاتها، على “مشاريع المقررات التنظيمية والتوجيهية والإعلامية والعمل الجمعوي والعلاقات الخارجية”.
واستبق شابات وشباب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية محطة المؤتمر الوطني العادي في دورته التاسعة، باجتماع عقدته، أواخر يوليوز المنصرم، سكرتارية اللجنة التحضيرية للمؤتمر التاسع للشبيبة الاتحادية برئاسة إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب “الوردة”.
“تجويد الأداء النضالي”
أورد مشروع المقرر التوجيهي المعروض على المؤتمرين سياقات انعقاد المؤتمر الوطني التاسع للشبيبة الاتحادية “في ظروف تجعل منه محطة مفصلية في تاريخ المنظمة، باعتبارها إطارا سياسيا شبيبيا، ارتبط تاريخيا بالنضال لأجل بناء مغرب ديمقراطي وحداثي، وهو الأفق النضالي الذي يجعل منها منظمة مهتمة بجميع التغيرات والتحولات التي تعرفها الأوضاع العالمية والإقليمية والمحلية”.
وأضافت الوثيقة ذاتها، أن “الشبيبة الاتحادية، ومنذ نشأتها، وهي تحدد أفقها النضالي في كل محطة تنظيمية، كانت دائما تنطلق من محاولة الفهم الواقعي، للظرفية السياسية التي يجري فيها انعقاد رهاناتها التنظيمية”، مؤكدة أنه “إذا كان مؤتمرها الوطني التاسع يأتي مباشرة بعد انعقاد المؤتمر الوطني الحادي عشر لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، المحطة الحزبية التي ساهم فيها مناضلات ومناضلو الشبيبة الاتحادية إلى جانب إخوانهم الحزبيين، في تحيين أجوبتهم للعديد من الأسئلة المطروحة عليهم، بخصوص مجموعة من القضايا المجتمعية؛ لا سيما القضايا المرتبطة بالشباب عموما وبالشبيبة الاتحادية على وجه الخصوص، إلا أن هذا لا يمنع من الاستمرار في إنضاج النقاش حول هذه القضايا”، على حد تعبيرها.
وتسعى الشبيبة الاتحادية، وفق المقرر التوجيهي لمؤتمرها، إلى “تجويد أدائها النضالي، وتقوية حضورها وسط المشهد السياسي الشبيبي؛ وهو ما لن يتحقق إلا بفهم الواقع، وباستيعاب شروط الظرفية… حتى تتمكن من تطوير أساليب المنظمة والآليات”، مشددة على أن “الشبيبة الاتحادية لم تستنفد بعدُ مهامها التاريخية”.
“محطة تاريخية”
عبد الله الصيباري، الكاتب العام للشبيبة الاتحادية، قال، في تصريح له، إن المؤتمر الوطني التاسع “لحظة ومحطة تاريخية للتقييم والانطلاق نحو المستقبل”، مشددا على أن “الشبيبة الاتحادية تظل مدرسة للتكوين والتأطير السياسي عبر أجيال متعاقبة تعي جيدا بأن تجديد التعامل مع الشباب معطى ثابت”.
واعتبر الصيباري، في معرض حديثه، أن الشبيبة قطاع حيوي ورافد شبابي مهم لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، كما تشكل “مشتلا للأطر الحزبية ومسارا أوليا لتجديد النخب وتكوين الكوادر”.
الدبلوماسية الشبابية
الكاتب العام للتنظيم الشبابي ذاته أفاد بأن الجلسة الافتتاحية للمؤتمر ستعرف حضور شخصيات نوعية وطنيا ودوليا، مذكّراً بعضوية الشبيبة الاتحادية في منظمات للدبلوماسية الموازية للشباب (منظمَتا الشباب الاشتراكي العالمي، والشباب الاشتراكي الأوروبي، “مينا لاتينا”)؛ انطلاقا مما وصفه بـ”الإيمان الراسخ للشباب الاتحادي بضرورة الترافع عن قضية الوحدة الترابية وصد مناورات الخصوم كأولوية ضمن أجندة العمل”.
كما من المرتقب أن يتداول المؤتمر ويصادق على المقررات التنظيمية المبرمجة للنقاش فضلا عن انتخاب المكتب الوطني الجديد، أردف الصيباري، متمنيا في هذا الصدد “كامل التوفيق للقيادة الجديدة القادمة”.
وخلص الصيباري إلى أن عدد المؤتمرين يتراوح بين 500 و600 مؤتمرة ومؤتمِر، يمثلون جميع جهات المملكة، مع تمثيلية لشباب المهجر والجالية المغربية؛ خاتما بأن “الشبيبة الاتحادية هي المنظمة الوحيدة التي تحترم مبدأ المناصفة في هياكلها الوطنية وتعهدت في نظامها بذلك”.