سياسة

الانتخابات تستحضر الهجرة في كيبيك الكندية

لم تبق سوى أيام قليلة على نهاية الحملة الانتخابية بمقاطعة كيبيك الكندية، التي ستنتهي بفرز برلمان المقاطعة، وبالتالي حكومة جديدة تخلف الحكومة الحالية بقيادة حزب التضامن من أجل مستقبل كيبيك (CAQ)، وبرئاسة فرانسوا لوغو.


وستجرى الانتخابات العامة في 3 أكتوبر المقبل، ويحتدم التنافس فيها بين مرشحين في 125 دائرة انتخابية، من أجل الظفر بمقعد في الجمعية الوطنية. وحسب القانون الانتخابي تستغرق فترة الحملة الانتخابية ما بين 33 و39 يومًا.


ويتنافس على كسب قيادة الحكومة المقبلة خمسة زعماء للأحزاب الرئيسية بكيبيك، وهم فرانسوا لوغو، رئيس الحكومة وزعيم CAQ حزب التحالف من أجل مستقبل كيبيك، ودومينيك أنغلاد، زعيمة PLQ الحزب الليبرالي الكيبيكي، وإريك دوهيم زعيم PCQ حزب المحافظين الكيبيكي، وغابريال نادو دوبوا، زعيم QS (حزب التضامن الكيبيكي، وبول سان بيار بلاموندون عن (الحزب الكيبيكي.


وشكلت مواضيع الصحة والخدمات الصحية والأسرة ورعاية الأطفال والضرائب والهجرة والبيئة والمسنين ونقص اليد العاملة والمقاولات، وغيرها، أهم الخطوط العريضة التي اعتمدت عليها الأحزاب السياسية المتنافسة في تشكيل برامجها الانتخابية وركيزة وعودها الانتخابية.


ومع كل موعد انتخابي يتجدد سؤال الهجرة والمهاجرين بكيبيك، بحيث يحتدم التنافس بين الأحزاب الخمسة على وضع خطط وبرامج انتخابية لجلب أكبر عدد من أصوات المهاجرين لصالحها، وذلك بإطلاق وعود برفع عدد المهاجرين المقبولين، أو عن طريق اقتراح خدمات للمهاجرين الجدد تساعدهم على الاندماج السريع في الحياة العامة. ومن الأحزاب ما وعد بتخصيص ميزانيات مهمة من أجل إدماج المهاجرين؛ في حين هناك ما طالب بضرورة تخفيض عدد المهاجرين المقبولين إلى 35000 في كل سنة، بدعوى حماية اللغة الفرنسية، وكون المهاجرين مستهلكين كذلك.


ففي وقت يعتقد CAQ (حزب التحالف من أجل مستقبل كيبيك) الحاكم أن كيبيك بإمكانها استقبال ودمج حوالي 50 ألف مهاجر كحد أقصى سنويًا، الأمر الذي يجعلها واحدة من الأماكن التي تقبل أكبر عدد من المهاجرين في العالم مقارنة بعدد سكانها، يرى PLQ (الحزب الليبرالي الكيبيكي)، الذي كان متموقعا في المعارضة في الولاية السابقة، أن هدفه الأول هو بلوغ 70000 مهاجر سنويا؛ وذلك من أجل تعويض النقص الكبير في اليد العاملة الذي خلفته جائحة كوفيد 19؛ في حين يرى حزب QS (حزب التضامن الكيبيكي) أن مقاطعة كيبيك يمكنها أن تستقبل ما بين 60.000 و80.000 وافد جديد، عكس المحافظين (PCQ حزب المحافظين الكيبيكي)، الذين يدعون إلى ضرورة التقليل التدريجي من الهجرة والعمل على رفع معدل المواليد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى