المغرب ثالث إفريقيا في جودة الحياة الرقمية
صنّف المغرب في المرتبة الثالثة في القارة الإفريقية و71 على مستوى العالم من أصل 117 دولة في “مؤشر جودة الحياة الرّقمية (DQL)”، وفق التقرير السنوي لسنة 2022 لمؤسسة “سورفشارك Surfshark” العالمية المتخصّصة في الأمن الرّقمي (السيبراني) وحماية الخصوصية.
وبالاعتماد على هذه الأرقام، يتبيّن تقدّم المغرب بـ13 رتبة مقارنة بتقييم السنة الماضية (2021)، إذ صُنّف في المرتبة 81 عالمياً والرتبة السادسة على المستوى الإفريقي، كما تمكّن خلال العام الحالي من تجاوز تونس التي حلّت في المرتبة الـ77 – وكانت تجاوزت المغرب السنة الماضية- فيما جاءت الجزائر في الرتبة ما قبل الأخيرة (92) ثم دولة السنغال (95) .
واعتمدت المؤسسة في تقريرها الأخير على عدّة مؤشّرات مقدّمة من مؤسسات دولية، من بينها البنك الدولي والأمم المتّحدة والاتحاد الدولي للدراسات وبيت الحرية، وتشمل تكلفة الإنترنت ذي النطاق العريض والإنترنت الخاص بالهواتف المحمولة في كل بلد من الـ117، وقدرة الأفراد على تحمّلها، ثم نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي.
ويواصل المغرب، وفق الدراسة ذاتها، التحسّن في نتائج الأمن الإلكتروني، إذ تقدّم بـ45 رتبة مقارنة بالسنة الماضية، (من الرتبة 87 إلى 42 عالميا)، كما تقدّم في مؤشر الحكومة الإلكترونية بـ3 درجات، مستنداً إلى جاهزيته في مجال الذكاء الاصطناعي.
في المقابل، تراجعت المملكة في مؤشر جودة الإنترنت وقدرة الأفراد على تحمّل تكاليفها، إذ حلّت بالنسبة للمؤشر الأول في الرتبة الـ83 عالمياً، متراجعة بـ34 رتبة مقارنة بتصنيف السنة الماضية (49). واستندت الدراسة في هذا الترتيب إلى تراجع سرعة الإنترنت المحمول بـ3 درجات (من 41.02 ميغابايت في الثانية إلى 38.9).
أما على مستوى قدرة الأفراد على تحمل تكاليف الإنترنت فتراجع المغرب بـ8 مراكز مقارنة بمؤشرات تقرير السنة الماضية، إذ يحتل المركز الـ78 على الصعيد العالمي.
التقرير ذاته أبرز احتفاظ المغرب بالمركز الـ83 عالميا في مؤشر البنية التحتية الإلكترونية، رغم تسجيل تحسّن طفيف في جاهزية الشبكة، التي تقدّم فيها بـ9 مراكز مقارنة بأرقام السنة الماضية (من المركز 88 إلى 79 عالميا).
وصُنفت جنوب إفريقيا في المرتبة الأولى في “مؤشر جودة الحياة الرّقمية (DQL)” على الصعيد الإفريقي، بينما تحتل إسرائيل المرتبة الأولى على الصعيد العالمي.