دولي

اللقاء الذي جرى بين بوتين وقائد فاغنر بعد محاولة التمرد؟

عد خمسة أيام من حركة التمرد التي قام بها مرتزقة فاغنر بقيادة يفغيني بريغوجين، جرى لقاء بين الأخير والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بحسب ما كشف الكرملين.
فما هي كواليس هذا اللقاء؟ وما هي آخر أخبار مجموعة فاغنر؟
لنتناول الموضوع بشكل مباشر. في صباح الـ 24 من يونيو/حزيران، يوم التمرد، رمى بوتين زعيم فاغنر بتهمة “الخيانة” وبـ “الطعن في الظهر”.
وفي وقت لاحق من اليوم ذاته، أسقط مقاتلو فاغنر طائرات تابعة لسلاح الجو الروسي وقتلوا طيارين.

بعد ذلك، وبينما كان مرتزقة فاغنر على مسافة 200 كيلومتر فقط من العاصمة موسكو، أبرم الكرملين مع هؤلاء المرتزقة صفقة، لينتهي التمرد، من دون إلقاء القبض على أحد، ولا مساءلة أحد قانونيا.

وهكذا، لم يُكبّل يفغيني بريغوجين بالأصفاد، ولم يُعتقل عقابا على التمرد.
واليوم، يتم الكشف عن لقاء جرى بين بريغوجين ورفاقه من قيادات فاغنر من جهة والرئيس بوتين من جهة أخرى على طاولة مستديرة في الكرملين – في تطوّر درامي مثير يفوق في غموضه روايات دوستويفسكي.
وأكد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بسكوف، أن بريغوجين و35 من قيادات فاغنر، كانوا قد تلقّوا دعوة لحضور الاجتماع في موسكو، وذلك بعد خمسة أيام من توقف التمرد.
وبحسب بسكوف، أكّد بريغوجين لبوتين ولاء قوات فاغنر دون قيد أو شرط.
لكن ما لا نعرفه، هو ماذا جرى بالضبط في هذا اللقاء؟ وإلام أفضى؟ ولكن بالنظر إلى ما جرى بعد هذا الاجتماع، يمكن القول إنه لم يشهد “عَقد صُلح” بين الطرفين.

وفي الأيام الأخيرة تعمل منصات الإعلام الروسية الرسمية ليلا ونهارا على تشويه صورة بريغوجين.


وسُرّبت إلى تلك المنصات صور مخجلة، ربما التُقطت في أثناء مداهمة لقصر بريغوجين في سان بطرسبورغ. وتظهر في الصور سبائك ذهبية وأسلحة ومجموعة كبيرة من باروكات الشعر المستعار.
وجاء في تقرير، بثه التليفزيون الرسمي الروسي، أن بريغوجين “ليس روبن هود كما يحاول أن يقدّم نفسه؛ وإنما هو رجل أعمال صاحب ماضٍ إجرامي. وإن الكثير من مشاريعه مريب وليس قانونيا”.
وماذا عن الصفقة المبرمة بين الكرملين وفاغنر لإنهاء التمرد في يوم 24 يونيو/حزيران؟
طبقا للاتفاق، كان من المفترض أن يغادر بريغوجين إلى بيلاروسيا، برفقة مَن يرغب في مصاحبته من رفاقه في فاغنر.
ورصدت بي بي سي خط سير الطائرة الخاصة ببريغوجين، عندما أقلعت إلى بيلاروسيا أواخر الشهر الماضي قبل أن تعود في اليوم نفسه إلى روسيا.
لكن رئيس بيلاروسيا، ألكسندر لوكاشنكو، نفى الأسبوع الماضي وجود زعيم فاغنر ورفاقه في بيلاروسيا.
فأين مرتزقة فاغنر إذن؟ وأين هو زعيمهم بريغوجين؟ وما هي خططهم؟ وعلام اتفقوا مع بوتين؟
ليت أحد يعرف!!
كل ما يمكن قوله الآن هو أن علينا أن نتابع عن كثب ما ستكشف عنه الحلقة المقبلة في هذا المسلسل الروسي المثير – تمرُّد يونيو/حزيران والكرملين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى