مسؤول أميركي: مسيرات الصين تجمع معلومات استخباراتية من كييف
كشف مسؤول أميركي رفيع المستوى أن موسكو استخدمت مسيّرات صينية في حربها في الأراضي الأوكرانية.
وقال إن مُسيرات الصين تجمع معلومات استخباراتية من كييف، مضيفاً: “إنهم قادرون على رؤية التكتيكات والتقنيات والإجراءات، بما في ذلك كيفية استجابة الطائرات بدون طيار لهجمات الحرب الإلكترونية”، بحسب تقرير لصحيفة “وول ستريت جورنال”.
وعلى الرغم من حملة الضغط الغربية الواسعة النطاق التي تهدف إلى تقييد قدرة موسكو على مواصلة الحرب. يخشى البنتاغون من أن هذه الطائرات بدون طيار لا تغذي فقط المجهود الحربي الروسي، ولكنها تسمح أيضا للصين بجمع معلومات استخباراتية حاسمة في ساحة المعركة.
وغالبا ما يتم شراء الطائرات بدون طيار، التي تُستخدم للأغراض المدنية والعسكرية، من قبل أطراف ثالثة ثم يتم شحنها من الصين.
في المقابل، أوضحت شركة المسيرات الصينية (دي جيه آي تكنولوجي)، أنها تعارض استخدام الطائرات المدنية بدون طيار في ساحة المعركة، مشيرة إلى تعليق أعمالها في روسيا وأوكرانيا في أبريل من العام الماضي.
كما أوضحت الشركة المتخصصة في (صناعة الدرون)، “كإلكترونيات استهلاكية، يمكن شراء منتجات DJI في المتاجر الإلكترونية في العديد من البلدان”.
وتابعت “لا يمكننا منع المستخدمين أو المؤسسات من الشراء في بلدان أو مناطق أخرى غير روسيا وأوكرانيا، ثم نقلهم أو إهدائهم إلى موسكو وكييف”.
كييف ناشدت الشركة الصينية
وفي وقت سابق، ناشدت أوكرانيا شركة (دي جيه آي تكنولوجي) الصينية لصناعة الطائرات المسيرة (الدرونز) أن تحظر استخدامها من جانب الجيش الروسي في شن هجمات صاروخية.
وكتب نائب رئيس الوزراء الأوكراني، ميخايلو فيدروف، في رسالة للشركة عبر “تويتر”، “أن القوات الروسية “تستخدم منتجات (دي جيه آي) من أجل توجيه صواريخها”.
فيما ناشد الشركة الصينية لإلغاء تنشيط الطائرات المسيرة في أوكرانيا التي تم شراؤها وتفعيلها في روسيا أو سوريا أو لبنان، بقوله “امنعي منتجاتك التي تساعد روسيا على قتل الأوكرانيين”.
يشار إلى أن الشركة، التي يقع مقرها الرئيسي في شنغن، بالقرب من هونغ كونغ، هي واحدة من كبرى مصنعي الطائرات المدنية المسيرة التي يستخدمها المصورون والشركات والهواة. كما أنها شركة رائدة في التكنولوجيا التي تستخدم الملاحة عبر الأقمار الصناعية لتوجيه الطائرات المسيرة إلى مواقع دقيقة.